وقع كل من عبد الكريم بناني رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، وعبد العزيز عديدي مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، وعبد اللطيف الخطابي رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجهوية، اتفاقية شراكة تتوخى العمل نحو الانخراط الإيجابي في الرهانات والتحديات المتعلقة بتنفيذ جدول أعمال أهداف الإنمائية للتنمية المستدامة في أفق 2030، وذلك في سياق تحديات تغير المناخ .
وتكمن أهمية هذه الاتفاقية الإطار في التكامل بين الأطراف على مستوى التجارب، ذلك أن جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة ستستثمر تجاربها في تطوير وتنفيذ استراتيجيات التدخل في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وسيسهم معهد التهيئة والتعمير في إجراء البحوث والتداريب في مجال التخطيط والتنمية ثم تعبئة الموارد البشرية من أجل التواصل في المجال، في حين ستغني الجمعية المغربية للعلوم الجهوية مرامي الشراكة بالخبرة التي اكتسبتها في تطوير بحوث التنمية بمقاربة واقعية ومن منظور التنمية المستدامة، وبالإمكانات العلمية المتوفرة لديها وقدرتها على حشد الخبرات الوطنية و الدولية .
ويرنو هذا الاتفاق اتخاذ كافة التدابير الممكنة، وفق الإرادة المشتركة للأطراف، مع تحديد الإطار العام الذي يحكم علاقات الشراكة والتعاون العلمي والتقني بين المؤسسات الثلاثة لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها في جميع مناطق المغرب، ومن خلال السعي لإدراجها في السياسات العامة والتخطيط وتنفيذ المشاريع على المستوى المحلي.
وتتمحور هذه الشراكة حول تبادل المعارف والخبرات وتنفيذ أنشطة ودراسات مشتركة تسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتدمج البعد البيئي في السياسة العامة وفي مشاريع وبرامج التخطيط التنموية، جهويا ومحليا و في إطار رؤية الاستدامة. وتتطلع الاتفاقية إلى رفع مستوى الوعي حول الحقوق والواجبات كما هو منصوص عليه في القانون الإطار للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والتشجيع على التعبئة للمساهمة في تحقيق أهداف الميثاق. كما تنشد تعزيز قدرات المنظمات المحلية لتحسين مساهمتها في تعزيز التنمية المستدامة في مناطقها، ووضع وتنفيذ خطط العمل المناسبة و العمل معا (الشركاء الثلاثة) لتنفيذ القرارات الواردة في محاور الشراكة ..
محمد التفراوتي