لم تعد الثقافة تتطلب ذاك الجهد الإسبارطي والسيزيفي، الذي كان ينبري له مثقف خمسينيات القرن الفائت وستينياته، وربما سبعينياته. نعم، لقد تخلت الثقافة عن سماكتها الكهنوتية، ولم تعد تطلب من الرجل الذي يعتلي منصة الثقافة ذاك الكم الهائل من المعرفة العميقة في كل المواضيع، تقريباً.