إذكاء الفضول المعرفي والعلمي لدى المستفيدين وفسح المجال أمامهم لتفجير طاقاتهم الإبداعية
مبادرة قيمة، تلك التي أقدمت عليها إدارة المعرض الدولي “أليوتيس”الذي احتضنت مدينة أكادير فعالياته خلال الأسبوع المنصرم،
وذالك بمنحهم فرصة ذات بعد استكشافي لتلامذة المؤسسات التعليمية بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي.
هذا، وقد استفاد في برنامج الزيارات الموجهة تربويا من طرف القائمين على المعرض وبتنسيق تام مع المصالح النيابية ومكتبي الشراكة والتعاون الدولي والاتصال، خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و21 من الشهر الجاري، حوالي 640 تلميذة وتلميذا المتراوحة أعمارهم، مابين ثمان سنوات وإثني عشر سنة والتابعين للمؤسسات التعليمية، المطار والفرح والأدارسة والمجاهدين والحي المحمدي ومحمد اخويبي وعمر بن عبدالعزيز والمصامدة والأطلس، الابتدائية، وابن طفيل والبحتري وواد المخازن وابن خلدون الإعدادية بالإضافة إلى تلامذة الثانويتين الإعداديتين ابن طفيل والبوشواريين التابعتين لنيابة إنزكان أيت ملول أي بمعدل 40 تلميذا عن كل مؤسسة.
وكانت النيابة الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان، قد راسلت رؤساء المؤسسات المعنية للتحضير لهذه الزيارة البيداغوجية والترفيهية الأولى من نوعها التي تنظمها إدارة هذا لمعرض الدولي في نسخته الثالثة والذي يعنى بمختلف مهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وصناعة الصيد والتثمين، مع العلم أن عملية نقل التلاميذ من مؤسساتهم إلى فضاء المعرض وإرجاعهم تكفل بها المنظمون للمعرض.
وكان الأطفال المستفيدون على موعد مع العديد من الأنشطة المتنوعة التي توزعت على الفترتين الصباحية والمسائية في فضاءات التنشيط، والتي سافرت بهم إلى عوالم الخيال والعيش مع المحيط الافتراضي باستعمال نوع خاص من المنظار”سيبوسيانا” والذي يسمح للطفل باكتشاف أعماق البحر رفقة الأسماك وباقي الكائنات البحرية والغوص تحت الماء بالبعد الافتراضي، كما برمج المنظمون مجموعة أخرى من الأنشطة الهادفة إلى إذكاء الفضول المعرفي والعلمي لدى التلاميذ المستفيدين وفسح المجال أمامهم لتفجير طاقاتهم الإبداعية من خلال حصص الصباغة والخلق التشكيلي ومسابقة في الرسم تحت الماء التي اكتشفها الأطفال المشاركون، لأول مرة في حياتهم، برنامج الأنشطة شمل أيضا مجموعة من العروض الخاصة بأفلام وندوات لطرح العديد من المواضيع التربوية ذات الصلة.
وعن أهمية هذه الالتفاتة وتأثيرها الإيجابي على نفسية التلميذات والتلاميذ المشاركين، صرحت الأستاذة خديجة بن همي، رئيسة مكتب الشراكة والتعاون الدولي بنيابة أكادير إداوتنان لبيان اليوم بأن هذه المبادرة الأولى من نوعها التي أقدمت عليها إدارة المعرض الدولي أليوتيس وبتنسيق تام مع النائب الإقليمي للوزارة بذات النيابة، لا يمكن إلا التنويه بها وتثمينها لما حملته من فوائد عميمة على تلامذتنا الذين عبروا عن سرورهم وغبطتهم بتلك الزيارات التي فتحت لهم الباب لاكتشاف العديد من تقنيات التكنولوجيا الحديثة والاستئناس بمستجداتها في ميدان التربية وكذا في الجانب المتعلق بالمرح واللعب والترفيه عن النفس.
وأضافت الأستاذة بأن تضافر جهود الجميع من منظمين والأطر العاملة بالنيابة ومدراء المؤسسات التعليمية والأساتذة المؤطرين، كان له الفضل الكبير في إنجاح هذه التجربة التربوية المتميزة، مشيرة إلى أن الجميع استحسن هذه الخطوة وطالب بتكرارها في ما يستقبل من المناسبات حتى يتمكن باقي فلذات الأكباد من الاستفادة منها، إسوة بزملائهم وإخوانهم الذين أتيحت لهم الفرصة هذه السنة.
وكان النائب الإقليمي للوزارة بنيابة اكادير إداوتنان قد قام رفقة مجموعة من الأطر العاملة في النيابة بزيارة للمعرض، للوقوف على ظروف استقبال التلاميذ وعلى طبيعة الأنشطة المبرمجة لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية المشاركة.