رغم الظروف الاستثنائية التي ميزت هذه السنة نتيجة تفشي وباء كوفيد-19، فإن الأنشطة والمشاريع الثقافية لم تنعدم، فقد أصرت العديد من الجمعيات والمنظمات على الالتزام بمواعيدها المسطرة في ما يخص تنشيط الحياة الثقافية في مختلف المجالات: السينما، المسرح، التشكيل، الغناء… إلى غير ذلك من الأنشطة. غير أن المستجد الذي ميز هذه التظاهرات هو أنها أقيمت وفق تقنية التواصل الافتراضي، التزاما بالتدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات للحد من انتشار الوباء، وهناك تظاهرات تم فيها الجمع بين التنشيط عن بعد والتنشيط الحضوري الذي لا يتعارض بالضرورة مع حالة الطوارئ الصحية.
لقد شكلت هذه الصيغة في التنشيط الثقافي حدثا غير معهود، مما جعل المسؤولين عن تنظيم هذه الأنشطة، يبذلون مجهودات مضاعفة للتغلب على العوائق التي تفرضها ظروف الوباء.
كيف يمكن لمهرجان سينمائي أو مسرحي على سبيل المثال أن يحقق النجاح، بينما هو لا ينظم في الفضاءات الخاصة به؟ كيف يمكن إشباع رغبات الجمهور في الاستمتاع بالعروض الفنية، بينما هي تقام بعيدة عنه؟
للظروف أحكام، فقد فرضت علينا الجائحة كما فرضت على سائر بلدان العالم، الالتزام بالتدابير الاحترازية لأجل الحد من تفاقم العدوى.
لكن الحياة لا يمكن أن تتوقف، ومن حسن الحظ أننا نعيش في عصر التواصل الرقمي، الشيء الذي مكن من مواصلة التنشيط الثقافي بمختلف مكوناته، وإن عن بعد.
من بين الملاحظات التي يمكن تسجيلها بخصوص تجربة التنشيط الثقافي عن بعد، أن أغلبية المساهمين فيها نجدهم من الأجيال الجديدة، فعلى سبيل المثال، البرنامج الثقافي الذي سطرته هيئة بيت الشعر في المغرب خلال الفترة الحالية، دعيت للمشاركة في فقراته أسماء شابة، ونادرا ما نصادف شعراء رواد، وهذا على ما يبدو ليس اختيارا من طرف اللجنة التنظيمية، ولكنه مرتبط بكون الشباب هم أكثر استعمالا لوسائل التواصل الحديثة التي اعتمدها بيت الشعر في تفعيل أنشطته، رغم أن بعض هؤلاء الرواد الغائبين يتوفر أغلبهم على حساب في شبكة التواصل الاجتماعي، غير أن معرفتهم جد محدودة بتقنيات التواصل عن بعد.
من الملاحظ كذلك أن الجمعيات الثقافية لم تشرع في تفعيل أنشطتها عن بعد، إلا مؤخرا، ففي الشهور الأولى لانتشار الوباء وفرض قيود مشددة للحد من هذا الانتشار، من قبيل الحجر الصحي وما إلى ذلك، ظلت تلك الجمعيات تترقب طويلا، دون الجرأة على نهج وسائل بديلة للحفاظ على حضورها في الساحة الثقافية، يمكن اعتبار ذلك راجعا إلى الإصابة بالصدمة، لكوننا لم يسبق لنا أن عشنا مثل هذه الظروف الصعبة، في المقابل كانت هناك بعض المحاولات التلقائية التي قام بها بعض الأفراد الذين تجمع بينهم الصداقة وحب الفن، وبالخصوص فن الموسيقى والغناء، حيث تم تصوير مباشر عبر التواصل الرقمي لإنتاجات فنية، كان لها وقع جد إيجابي على المشاركين وعلى المتلقين، حيث ساهمت في إخراجهم من عزلتهم التي فرضها الحجر الصحي، كل واحد من هؤلاء الفنانين يصور أداءه الفني من داخل حجره الصحي في انسجام مع أداء الآخرين، منهم من يقطن خارج المدينة ومنهم من يقطن حتى خارج الحدود، لكن التكنولوجيا الرقمية يسرت تواصلهم، ليشكلوا معا عملا إبداعيا مبهرا على الشاشة.
بالرغم من كل المجهودات التي بذلها القطاع الحكومي الوصي على الثقافة أو الجمعيات الفاعلة في هذا الميدان، للتغلب على العوائق التي تسبب فيها الوباء الخبيث، فإن تأثيره كان واضحا، بالنظر إلى أن هناك فرقا كبيرا بين التنشيط الثقافي الحضوري وذاك الذي يتم اعتمادا على التواصل الرقمي.
عبد العالي بركات
***
إلغاء مهرجان مراكش الدولي للفيلم وتعويضه بـ “أوراش الأطلسي”
أقيمت فعاليات “أوراش الأطلسي” التي تستهدف الاهتمام بالتجارب الجديدة والسينما الواعدة بمدينة مراكش، تحت إدارة المدير الفني الفرنسي ريمي بونوم، على الرغم من قرار إدارة المهرجان إلغاء الدورة الجديدة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
واستهدفت هذه الأوراش التي عقدت على هامش أعمال مهرجان مراكش الدولي للفيلم، دعم جيل جديد من صناع الأفلام من المغرب والوطن العربي والدول الأفريقية، بدءًا من مرحلة التجهيز وحتى الإنتاج والتوزيع.. وعقدت للعام الثالث على التوالي.
وتم خلال هذه الدورة اختيار 23 مشروعا من عدد المشروعات التي تم تسلمها من جانب إدارة الورش، والبالغ عددها 230 مشروعا.. وستستفيد المشاريع التي وقع عليها الاختيار من التمويل..
وشارك في ورش الأطلسي هذا العام أكثر من 300 من الاختصاصيين الدوليين المحترفين المعتمدين، حيث تم عقد ثلاث ندوات عبر الإنترنت.
وكانت إدارة مهرجان مراكش الدولي للفيلم قد قررت إلغاء الدورة الـ19 من المهرجان، والتي كان من المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 21 نوفمبر الجاري بسبب جائحة كورونا.
***
سنة غير مسبوقة في تاريخ السينما المغربية
> بقلم: الحبيب ناصري
طبعا من الصعب اليوم تقديم حصيلة السينما المغربية دون استحضار ما وقع عليها من تحول غير مسبوق. إصابة العالم بوباء كورونا، جعل السينما المغربية تصاب بخلخلة معظم برامجها سواء تلك المتعلقة بالمهرجانات أو تصوير أفلام سينمائية مغربية أو حتى أجنبية. أتذكر أنه بعد حضورنا وعودتنا من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بدأت تحولات عديدة تقع بسبب الوباء. توقف المهرجانات والتصوير وكل ما تمت برمجته من أنشطة تكوينية وثقافية ذات صلة بالسينما، بما في ذلك توقف حتى بعض الإصدارات السينمايية التي كانت مبرمجة للصدور وما يرتبط بها من حفل توقيع إلى آخره. هي سنة غير مسبوقة في تاريخ السينما المغربية. طبعا ونظرا لهذا التوقف الكمي في الواقع، تحركت آلة الفضاء الرقمي كبديل عن التوقف لتنظيم مجموعة من الدورات المتعلقة ببعض المهرجانات السينمايية، ولهذه المناسبة ننوه عاليا بمبادرة المركز السينمايي المغربي في بث مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية الجميلة كشكل من أشكال التضامن في ظل الوباء، وهو ما ساهم في توفير جو سينمائي منزلي داخلي، لاسيما وللحجر الصحيح أثره النفسي.
هنا أيضا لابد من الإشارة إلى انه مؤخرا سمح ولو بشكل جزئي لتصوير أو تتمة تصوير بعض الأعمال الفنية، من موقع اعادة الدفء ولو بشكل جزئي ورمزي لقطاع سينمائي وحتى تلفزي تضرر بهذه الجائحة الكبرى.
بقي إن نشير أن كل الأغلفة المالية الممنوحة لدعم الإنتاج السينمايي المغربي، قد يساهم في عودة الحياة للسينما المغربية لتعرف استقرارها واستمرارها الطبيعيين إن طبعا عادت الحياة إلى حياتها، وهذا ما نتمناه طبعًا لكي تفتح القاعات، وعلى الرغم من قلتها وتعود المهرجانات وتصوير الأفلام والبرامج التلفزية السينمايية والكتابة النقدية وكل الأنشطة ذات الصلة بالسينما المغربية باعتبارها حقلًا ثقافيًا ضروريًا للمساهمة في تطوير قدرات وجماليات مجتمع اسمه المجتمع المغربي المحب للفنون.
***
تأجيل موسم أصيلة الثقافي مع الإبقاء على فقرة الجداريات
يبدو أن مدينة أصيلة، التي تتنفس عبق الفن قد جددت الوصل مع “وصفة عتيقة” تنزع عنها حلة “الحجر الصحي” التي غشيتها متوسلة في ذلك بالجميل من الألوان، وتخفف من تداعيات
كوفيد-19 على الزيلاشيين والوافدين عليها: إنها وصفة الجدارايات.
يأتي ذلك في إطار تظاهرة للفنون التشكيلية قررت مؤسسة منتدى أصيلة تنظيمها ما بين 13 و31 يوليوز، قصد بعث السرور والأمل في قلوب الساكنة وتجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمشاركة فناني المدينة، تحدوهم الرغبة للمساهمة في هذا النشاط “العلاجي” الذي ينبني على الفن.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بنعيسى، أنه “عقب اتخاذ قرار تأجيل النسخة 42 من موسم أصيلة الثقافي الدولي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19،
ارتأينا تنظيم معرض فني بغية الخروج من أجواء الضيق والحزن التي تخيم على حاضرة دأبت على الظهور في أبهى صورها، لاسيما إبان فترة الصيف”.
وأبرز بنعيسى أن فنانيي أصيلة اتفقوا على الإبقاء على فقرة الجداريات، وهي جزء من فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي، باعتبارها لا تتطلب تجمهر الناس، وكذا بالنظر إلى أنها كانت أول ما تبدأ به جميع الأحداث الثقافية بالمدينة منذ سنة 1978
وأضاف أنه “هذا لم يمنع مع ذلك من الترحيب بالزوار، ليس بعدد كبير كما كان معتادا في السابق، الذي يأتون مدن طنجة وتطوان والعرائش بالخصوص، ما خلق دينامية تجارية نوعا ما”.
وإضافة إلى مشغل الصباغة على الجداريات بمشاركة 14 فنانا من جيل المبدعين المغاربة المرموقين، تضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية مشغلا مماثلا خاصا بأطفال أصيلة الفنانين الصغار، ومعرضا لأعمال مختارة للفنانين المشاركين في التظاهرة أقيم في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
كما تضمن برنامج هذه التظاهرة، معرضا لأعمال الفنانين الصغار المنجز في
مرسم الطفل” ومعرضا للفنانين الزيلاشيين الشباب بقصر الثقافة، إلى جانب إقامة منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج في الوسط الدائري بمحج محمد السادس.
وتم في إطار هذه التظاهرة أيضا مرافقة شباب “ورشة الكتابة” في توثيق أعمال الجداريات وكتابة بورتريهات تتحدث عن مسار كل فنانة وفنان وتجربتهم الإبداعية ضمن مشغل الكتابة.
***
الثقافة بلبوس رقمي: تجارب ناجحة وغنية
أثرت جائحة فيروس كورونا، التي لم يسلم منها أي بلد بالعالم، كثيرا على القطاع الثقافي ودفعت إلى تأجيل أو إلغاء العديد من المواعيد والتظاهرات الثقافية وإغلاق الفضاءات الفنية.
وجعلت الإجراءات الصحية المفروضة من السلطات العمومية للحد من تفشي جائحة كوفيد 19 من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، تنظيم الأحداث الثقافية والفنية حضوريا.
بالمغرب، وفي مواجهة هذه الظرفية الاستثنائية ولإرضاء رغبات الجمهور، لجأ بعض منظمي التظاهرات، وبشكل خاص تلك التي تدخل ضمن أجندة المواعيد الثقافية القارة والتي تتمتع بصيت يتجاوز الحدود، إلى البحث عن صيغة تتكيف مع الإكراهات الصحية عبر الاعتماد على العالم الرقمي.
بجهة الشرق، تم تأجيل العديد من الأحداث الثقافية المهمة، من قبيل المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” والمهرجان الدولي للراي (وجدة)، بينما تم الاحتفاظ بتنظيم أحداث أخرى، لكن بطريقة مغايرة.
وهكذا، وفي احترام تام للإجراءات الحاجزية والتدابير الوقائية، مكنت الصيغة الجديدة أو الشكل الافتراضي منظمي التظاهرات من منح الجمهور إمكانية اكتشاف الفنانين والمحتوى عن بعد، دون حاجة إلى مغادرة المنازل.
وتم اعتبار هذه التجربة الجديدة، والأقل كلفة بالتأكيد، ناجحة وغنية، سواء من قبل المنظمين أو من قبل عدد كبير من هواة الفنون. ولعل النموذج الأبرز في هذا الصدد نجاح الدورة التاسعة من مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة المنعقد بين 25 و 29 نونبر الماضي.
في كلمة تليت خلال حفل الاختتام، أشاد مدير المهرجان ورئيس جمعية “سيني مغرب” المنظمة للتظاهرة، خالد سلي، بنجاح هذا الموعد السينمائي المنظم لأول مرة على المنصات الرقمية بسبب التدابير الاحترازية للحد من جائحة كوفيد 19.
وأضاف أنه بفضل العرض المباشر على المنصات الرقمية لأنشطة المهرجان، سجل عدد المشاركين والجمهور ارتفاعا قويا خلال السنة الجارية، موضحا أن عدد المتابعين خلال الدورات السابقة كان في حدود بضعة آلاف، بينما تجاوز هذه السنة 1.5 مليون مشاهد تابعوا عروض الأفلام والأنشطة المبثوثة على الموقع الرسمي للمهرجان وحساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر خالد سلي أن هذا النجاح دفع بالمهرجان إلى التفكير في الحفاظ، إلى جانب الأنشطة الحضورية، على البث الرقمي لفعالياته خلال الدورات المقبلة.
كما أكد المشاركون في ندوة افتراضية نظمت في إطار فعاليات المهرجان على أن الوضعية المرتبطة بكوفيد -19 أظهرت بجلاء القدرة على الإبداع والابتكار ومرونة الثقافة من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى (حفلات موسيقية، مهرجانات…)، حيث يعوض الرقمي سحر الواقع.
الحدث الثقافي الكبير الآخر المنظم بالجهة يتمثل في الملتقى الدولي للتصوف، والتي جرت أشغاله عن بعد بين 29 أكتوبر و 5 نونبر بمداغ بإقليم بركان تحت شعار “التصوف وتدبير الأزمات : دور البعد الروحي والأخلاقي في الحكامة الناجعة”.
وشارك في دورة هذه السنة من الملتقى، المنظمة من قبل الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، مجموعة من الباحثين والجامعيين والعلماء المغاربة والأجانب.
وكان مدير الملتقى العالمي للتصوف، منير القادري بودشيش، قد أكد خلال الحفل الختامي للملتقى، أن “الالتزام الحماسي للعلماء والباحثين القادمين من مشارب وتخصصات علمية متنوعة، بالإضافة إلى تفاني الفريق التقني للملتقى في العمل مكن من إنجاح هذه النسخة من الملتقى التي نظمت افتراضيا، بالرغم من صعوبة الظرفية”.
وأضاف أن النقاشات التي عرفها الملتقى أبرزت أن الثقافة الروحية والقيمية للتصوف شكلت “مصدرا رئيسيا لفهم الأزمات التي نواجهها حاليا، والتغلب عليها بطريقة إبداعية ومبتكرة، من خلال نشر القيم العالمية التي لا غنى عنها في مواجهة الأزمات”.
كما عرفت جهة الشرق، القوية بموروثها الثقافي والحضاري الغني وموقعها الجغرافي المنفتح على البحر الأبيض المتوسط شمالا وامتدادها المغاربي شرقا، تنظيم عدد من التظاهرات والأنشطة الثقافية بشكل رقمي.
ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أن المديرية الجهوية للثقافة والشباب والرياضة بالشرق – قطاع الثقافة – سطرت طيلة شهر ماي الماضي برنامجا ثقافيا وفكريا وفنيا بعنوان “وجدة عبر الشرفات : الإبداع ينتصر” وذلك بهدف تشجيع الإبداع في زمن الحجر الصحي.
ويهتم هذا البرنامج، الذي تم في إطاره إعداد سلسلة من الكبسولات التي بثت على صفحتي المديرية الجهوية للثقافة والمعهد الجهوي للموسيقي والفن الكوريغرافي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بمجالات التراث والآثار والموسيقى والمسرح والقراءة والحماية والكتابة والفنون التشكيلية والرسم والخط العربي.
كما ضم البرنامج مسابقة تحت شعار “المقاومة الثقافية والفنية للأوبئة”، والتي خصصت للموسيقى والمسرح والأدب والفنون البصرية والخط العربي.
تظاهرتان سينمائيتان أخريان أغنيتا المشهد الثقافي بجهة الشرق خلال فترة الأزمة الصحية، ويتعلق الأمر بالمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي جرى بمدينة الناضور بين 14 و 19 دجنبر تحت شعار “المغرب وأمريكا اللاتينية : السينما والذاكرة زمن كورونا”.
وهدف المهرجان إلى إحداث فضاء للنقاش من خلال عرض الأفلام التي تناقش الذاكرة المشتركة وتساهم في معرفة أفضل للآخر في مناخ السلام والتسامح والإنصاف واحترام حقوق الانسان.
كما تتمثل التظاهرة الثانية في الدورة السادسة من المهرجان الدولي لفيلم الهواة بوجدة المنظمة بين 23 و 27 دجنبر والتي تنظمها جمعية “رسالة الفن للتنمية والإبداع” تحت شعار “سنة استثنائية، بإبداع استثنائي”.