الدولي المغربي سفيان رحيمي يتحدث لـ بيان اليوم
اعترف الدولي المغربي سفيان رحيمي المنتقل حديثا إلى نادي العين الإماراتي، بأن مغادرة فريق الرجاء البيضاوي تظل أمرا صعبا للغاية بالنسبة له كرجاوي ولد وترعرع في أحضان القلعة الخضراء.
وقال رحيمي حوار أجرته معه بيان اليوم، إن قلبه سيظل رجاويا رغم انتقاله إلى العين، معبرا عن أمله في العودة إلى الرجاء مستقبلا، خاصة بعدما قضى 3 مواسم بحلوها ومرها، وحقق خلالها 6 ألقاب.
وأشار رحيمي إلى بداية مشواره الكروي عندما رفض الانتقال إلى فريق شباب قصبة تادلة، مفضلا إكمال دراسته والحصول على شهادة الباكالوريا، قبل أن يعود ويفرض اسمه داخل كتيبة “النسور”.
وأوضح رحيمي أن العروض الاحترافية انهالت عليه بعد مشاركته بكأس إفريقيا للمحليين (الشان)، مبرزا أنه وافق على تجديد عقده ليضمن الاستفادة المادية للرجاء، ناهيك عن تنازله عن جزء من مستحقاته.
وكان رحيمي قد خاض السبت الماضي آخر مباراة له بقميص الرجاء الذي توج بلقب كاس الملك محمد السادس للأندية العربية الأبطال، بفوزه بضربات الترجيح (4-3) بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (4-4).
تغادر الرجاء لتدخل تجربة الاحتراف، فكيف قضيت هذه الفترة؟
لا أدري كيف أتحدث وأصف فترة ثلاث سنوات في الرجاء. فترة فيها الفرح والقلق. لن أعود إلى التفاصيل .. فأنا ابن أسرة رجاوية. ولدت في بيت بالرجاء وقلبي رجاوي وسيبقى كذلك. وأينما أكون ديما رجاء. بهذه المناسبة أشكر اليوم من كانوا وراء رجوعي إلى الرجاء الحاج محمد عبد العليم “بينيني” وفتحي جمال. وكان لهما دورا كبيرا في حمل القميص الأخضر. كما أشكر الرئيس السابق جواد زيات والرئيس الحالي رشيد أندلسي. وأحيي جميع مكونات النادي على دعمهم لي في الفترة التي حملت فيها قميص الفريق، ويصعب علي ترجمة مشاعري، ولا أخفيكم أن الابتعاد صعب. وأنا أبكي هذه اللحظة. وأتمنى أن أعود إلى الرجاء مرة أخرى.
ما هي أجمل ذكرى بالنسبة إليك وقد توجت مع الرجاء والمنتخب الرديف؟
في فترة الجائحة لم أتوقف عن التداريب وخلال ثلاثة أشهر استفدت من أسبوع راحة فقط وفي فترات متقطعة. الحمد لله الملعب متوفر قرب البيت، وكنت أتدرب وحدي أو رفقة أخي. هذا الإيقاع ساعدني كثيرا على تطوير مستواي مع إدراك أهمية مجالات حصص تقوية العضلات في القاعة والتغذية والراحة. بعد الانطلاقة في الرجاء حظيت باهتمام المدرب الحسين عموتة ورشيد بنمحمود والطاقم الذين ساعدوني في المنتخب الوطني الرديف. الحمد لله أحرزت ستة ألقاب خلال ثلاث سنوات خمسة مع الرجاء ولقب مع المنتخب هذا بالإضافة إلى التأهل إلى كأس أمم إفريقيا “الكان” مع المنتخب الأول وهناك جوائز أخرى فردية فزت بها بفضل دعم رفاقي في الفريق.
أتيحت لك فرصة الالتحاق بشباب قصبة تادلة وفضلت إكمال دراستك؟
بالفعل عندما تعذر علي اللعب للرجاء في البداية تلقيت اقتراحا بالانتقال إلى شباب قصبة تادلة لكنني رفضت وقررت متابعة دراستي ونلت شهادة الباكالوريا. جسدت هذه المرحلة تحولا في مساري حيث وجهني خالي إلى نجم الشباب البيضاوي وقضيت به موسما وفي الموسم الثاني أطرني نور الدين حراف وخالد الزوين وشاركت في 28 مباراة وسجلت 15 هدفا وبعد ذلك عدت إلى الرجاء، ولحمل قميص فريق كبير هناك صعوبات تتجسد في ضغط الجمهور الذي لا يقبل غير الألقاب. الحمد لله خلال السنوات الثلاثة فزت مع الرجاء بستة ألقاب بمعدل لقبين في كل موسم.
متى تلقيت عروضا للاحتراف في الخارج؟
عند رجوعي من منافسات كأس أمم إفريقيا (الشان) مع المنتخب الوطني الرديف تلقيت عروضا وفي البداية عملت على تمديد العقد مع الرجاء حتى يستفيد الفريق من صفقة انتقالي. الحمد لله أغادر اليوم فريقي ورأسي مرفوعة. ساهمت في الفوز بألقاب آخرها الكأس العربية التي تحمل إسماعيل غاليا – جلالة الملك محمد السادس وفي يوم جميل، عيد ميلاد جلالته وكان إحساسي عميق أمام الاتصال الهاتفي لجلالة الملك الحامل إلى التنويه والتهنئة، وساهمت بتوفير مبلغ مالي هام في الصفقة كما تخليت عن مستحقات متأخرة وكل هذا قليل في حق الرجاء الذي أعطاني الكثير.
ما هي وصيتك للرجاء وأنت تغادر؟
الرجاء في قلبي لن أنساها، فأنا أغادر لكن عائلتي تبقى رجاوية، وأتمنى أن يتوفق شقيقي الحسين، أن يجتهد ويثابر ليضمن مكانه لأن المشوار ليس سهلا والجمهور لن يرضى عنك إلا إذا أقنعته. وإلى الجماهير أوصيكم خيرا بالرجاء.
نوافذ
لا أخفيكم أن الابتعاد صعب. وأنا أبكي هذه اللحظة. وأتمنى أن أعود إلى الرجاء مرة أخرى
ساهمت بتوفير مبلغ مالي هام في الصفقة كما تخليت عن مستحقات متأخرة وكل هذا قليل في حق الرجاء الذي أعطاني الكثير