نفت وزارة الشباب والرياضة، ما تم الترويج له من قبل بعض المنابر الإعلامية بخصوص التغذية في المخيمات الصيفية لهذا الموسم الذي انطلق يوم 3 يوليوز الجاري.
وذكرت وزارة الشباب والرياضة، في بلاغ لها توصلت الجريدة بنسخة منه، أن “ما تم ترويجه حول جودة التغذية هي مجرد ادعاءات غير مسنودة، هدفها التشهير وتغليط الرأي العام الوطني، مشددة على أن البرنامج الوطني للتخييم يتم تنظيمه في إطار من التعاون والشراكة البناءة والغيرة على إنجاحه”.
وأكدت الوزارة التي يشرف عليها رشيد الطالبي العالمي، على أنها تتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة متعلق بموسم التخييم لهذه السنة، الذي انطلق، بحسب المصدر ذاته، في ظروف وصفها بـ”الجد عادية”.
وعكس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، من وجود نقص في التغذية، بعثت وزارة الشباب والرياضة، من خلال بلاغها، رسائل اطمئنان إلى جميع العائلات التي يشارك أطفالها في مخيمات هذا العام، مؤكدة حرصها ووقوفها على كل شروط إيواء وتغذية الأطفال المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم، الذي يعرفها هذا العام، تعميم تجربة نظام المطعمة في التغذية عن طريق الممونين، وذلك بهدف تحسين جودة التغذية على المستوى الكمية وعلى مستوى القيمة الغذائية، وأيضا من أجل تجويد العملية التربوية داخل المخيم، حيث ستتفرغ الجمعيات والمنظمات التربوية للوظيفة التي أحدثت من أجلها وهي التنشيط التربوية والتنشئة التربوية داخل المخيمات، عوض القيام بوظائف ليست من صميم اختصاص المنظمة أو الجمعية التربوية كالطبخ داخل المخيم.
وقالت وزارة الشباب والرياضة في هذا السياق “إنها ألزمت جميع الممونين على احترام الممونين لدفاتر تحملات الصفقات العمومية المبرمجة، بتنسيق وثيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، ولاسيما الشق المتصل بجودة التغذية وكمياتها وظروف تحضيرها، كما ستعمل على محاسبة كل المسؤولين عند ثبوت أي إخلال أو إفساد للعملية التخييمية بشكل عام”.
وخلال الزيارة الميدانية التي قامت بها بيان اليوم، رفقة وفد من المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، أول أمس السبت، إلى مخيمات الأطلس في كل من الحاجب وإفران وأزرو، وفقت على مجموعة من المعطيات ذات الصلة بالتغذية وبهذه التجربة الجديدة، حيث عبر لها العديد من أطر المنظمات التربوية المخيمة بهذه المراكز عن استحسانهم لهذه التجربة الجديدة في التغذية والتي تعتمد على الممونين لأول مرة في مخيمات الأطلس، والتي رافقها بعض الارتباك في اليوم الأول، والمرتبط أساسا، وفق ما صرح به هؤلاء الأطر، بالتوقيت، وبالكمية، لكن بعد ذلك عرفت تحسنا ملحوظا بعد أن تم تدارك الارتباك الذي وقع في اليوم الأول.
ففي مخيم مدينة الحاجب صادف زيارة بيان وجبة الغذاء المكونة من سلطة متنوعة كمقدمة، ولحم بالخضر زائد خبز كوجبة أساسية بالإضافة إلى فاكهة، وسألت الأطفال عن ملاحظتهم حول مستوى التغذية وعبروا لها عن رضاهم واستحسانهم لمستوى التغذية.
من جانبه، أكد خالد مستعد المدير التربوي لمخيم جمعية التربية والتكوين المتواجدة بمخيم الحاجب، في تصريح لبيان اليوم، أنه على غرار جميع مخيمات الاطل المتوسط، تم عقد اجتماع تحت الأشراف المباشر للمدير الإقليمي لزارة الشباب والرياضة مع المتعهد بالتغذية تم تدارس مختلف الجوانب المتعلقة بالتغذية سواء بالتوقيت أو الكمية أو الشريحة والمقاييس وتم تحرير محضر ملزم ويحمل توقيع كل الأطراف، ويحدد جدولا زمنيا بلائحة مفصلة عن كل وجبة غذائية في اليوم وحتى نهاية المرحلة التخيمية، وأضاف خالد مستعد أن هذا المحضر الموقع يمكن الجميع من المراقبة ومن ضبط كل ما بتعلق بهذا الجانب الذي يعد أساسيا في المخيم.
وفي مخيم رأس الماء بإقليم إفران الذي يتواجد بها حوالي 1000 مستفيد خلال المرحلة الأولى، أستغرب خالد كاشورة رئيس قيادة مخيمات الأطلس المتوسط، لتك الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أعمدة بعض الصحف الورقية، نافيا أن تكون مأخوذة من مخيمات الأطلس على اعتبار أن التجهيزات الظاهرة في تلك الصور من كراسي وطاولات وصحون هي غير مطابق لتلك الموجودة في كل مخيمات الأطلس.
وقال خالد كاشورة “إن تلك الصور لا علاقة لها بمخيمات الأطلس، بل يمكن الجزم أن لا علاقة لها بالمخيمات التابعة لوزارة الشباب والرياضة” معربا عن إدانته لم يقف وراء تلك الأخبار وتلك الادعاءات الزائفة التي تهدد سلامة العملية التخيمية، وتحاول نسف هذا المجهود الجبار الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم.
ولم يستعبد أحد أطر إحدى المنظمات التربوية المتواجد في مخيم رأس الماء أن يكون من وراء تلك الصور التي قال إنها “في الغالب مفبركة” وتلك الأخبار التي روج لها على أعمدة بعض الصحف، لوبيات كانت تستفيد من الوضع السابق، ولم يرق لها الاعتماد على متعهدي التغذية، وهو ما جعلها، يضيف المتحدث، تكشر عن أنيابها في محاولة منها النيل من هذه التجربة التي أراحت الجمعيات من عبئ البحث عن الطباخة واليد العاملة المؤهلة ومن مصاريف تكاليفها، بالإضافة إلى احتكاها اليومي مع الممونين والبحث الدائم عن دعم التغذية وعن تجودها الشيء الذي ينعكس على جودة العملية التربوية.
من جانبه، أكد محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم الذي كان يرأس الوفد الجامعي الذي قام بزيارة مخيمات الأطلس، أكد في تصريح لبيان اليوم، بمخيم خرزوزة قرب مدينة أزرو، أنه من خلال الزيارة التي قام بها لكل من مخيمات الحوزية بالجديد ومخيم العالية بالمحمدية ومركز الاستقبال بالخميسات ومخيمات الأطلس المتوسط، وقف على مستوى التغذية التي قال إنها “تسير بشكل عاد وفق البنود المنصوص عليها في الصفقة التي ابرمتها وزارة الشباب والرياضة مع متعهدي التغذية في كل العمالات والأقاليم”.
وأوضح القرطيطي أن الهدف الذي راهنت عليه الجامعة الوطنية للتخييم التي دعمت وساندت هذه التجربة، تم ربحه حيث باتت الجمعيات والمنظمات التربوية تتفرغ إلى مسألة التنشيط والتأطير، عوض هدر الزمن التربوي في عملية الطبخ داخل المخيم، مشيرا إلى أطر الجمعيات التربوية المشاركة في هذه المرحلة الأولى والذين التقاهم في كل المخيمات التي قام بزيارتها، عبروا له عن رضاهم لمستوى التغذية وعن تجربة الاعتماد على متعهدين في التغذية.
إلى ذلك نفى رئيس الجامعة الوطنية للتخييم ما تردد في بعض الجرائد اليومية التي قالت “إن مخيم راس الماء سيغلق هذا العام” واعتبر محمد القرطيطي أن الخبر عار من الصحة وأن الغاية من ترويجه هي تضليل الرأي العام، مؤكدا على أن مخيم رأس الماء تم فتحه وهو يسير بشكل عاد، وقد صادف زيارة الوفد الجامعي لمخيم رأس الماء تواجد مجموعة من المنابر الإعلامية التي جاء لتغطية أنشطة هذا المخيم الذي يتواجد به حوالي 1000 مستفيدة ومستفيد.
< محمد حجيوي