مع مطلع السنة الجارية، صدر أول دليل مخصص للنيازك للأستاذ عبد الرحمان ابهي، أستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، دليل يلبي الحاجة الضرورية للتعرف على الصخور السماوية في المغرب. بعنوان «النيازك: الدليل الصغير» الذي نشره المتحف الجامعي للنيازك ودعمته وزارة الثقافة والاتصال.
يعتبر المغرب أحد أغنى بلدان العالم من حيث اكتشافات النيازك. وباعتباره عالما متخصصا في علم النيازك، فإن البروفسور عبد الرحمان، المؤسس للمتحف الجامعي للنيزك، قد أتيحت له الفرصة لتقييم في مختبره بكلية العلوم في أكادير والمتحف الجامعي للنيازك الآلاف من الصخور التي تظهر على أنها نيازك، ولكن أغلبية هذه الصخور هي أرضية. ولملء هذا الفراغ، قام عبد الرحمن إبهي، بنشر أول دليل له بعنوان «النيازك: الدليل الصغير»، والذي يسلط الضوء عن عالم الأحجار الفضائية. إنها مهمة طويلة الأمد لكل أولئك الذين يريدون معرفة المزيد عن هذا العالم الرائع، فهو سيساعد المهتمين لمعرفة النيازك وخصوصياتها وتصنيفها وكذلك مصدرها وذلك باستخدام الرسومات التوضيحية الملونة (14 لوحة وأكثر من 80 صورة)، يصف هذا الدليل أكثر من 100 نيزك ويشير إلى الملاحظات الرئيسية التي يجب القيام بها للتعرف على النيازك. في هذا الدليل سوف تجدون وصفا مفصلا للنيازك مع ملحق، عبارة عن معجم صغير لمعرفة المزيد عن هذه الاحجار العجيبة الآتية من الفضاء.
وأوضح المؤلف أن لهذا الدليل والمتحف الجامعي للنيازك التابع لجامعة ابن زهر بأكادير، دور مهم في الثقافة العلمية في المغرب وكذلك مساعدة الأشخاص العاملين في هذا الميدان، من طلبة والأساتذة ورحل وتجار وسماسرة وهواة جمع النيازك في العالم العربي وأفريقيا وكذلك بعض الأجانب، خصوصا مع تطور تجارة الاحجار السماوية التي جعلت من المغرب أحد أكبر المصدرين في العالم.
هذه الأحجار السماوية هي جزء من ثروتنا الطبيعية واليوم هي المواد الوحيدة من خارج الأرض التي يمكن أن تعطينا معلومات حول نظامنا الشمسي. ولهذا فكل ما تحتاجه هو عدسة مكبرة، دليل النيازك والملاحظة الجيدة لاكتشاف هذا العالم الرائع.
> محمد التفراوتي