قال رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة التنظيمية للدورة 12 من الألعاب الإفريقية، إن الأغنية الرسمية للألعاب الأولمبية الإفريقية غير جاهزة لحدود الساعة ولا يمكن أن يتم تقديمها إلا حين الانتهاء من تصويرها.
وكشف الطالبي العلمي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية، أول أمس الاثنين، بالرباط لتقديم الدورة 12 من الألعاب الإفريقية، أن جلالة الملك محمد السادس أعطى أوامره لتسجيل الأغنية الرسمية لدورة 2019 خارج المغرب، حيث من المرتقب أن يتم تصويرها بأكثر من بلد إفريقي.
وأوضح رشيد الطالبي العلمي، أن نسخة 2019 التي سيحتضنها المغرب بين 19 و31 غشت المقبل، ستكون متميزة وستعرف مشاركة أزيد من 12 ألف مشارك، من ضمنهم 6500 بطل رياضي إلى جانب الطاقم التقني، فضلا عن 500 صحافي أجنبي لتغطية فعاليات الدورة.
وزير الشباب والرياضة، أبرز أن هناك طموحا مغربيا من أجل أن تكون هذه الدورة ناجحة وأفضل من سابقاتها، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية رغم ضيق مدة التحضير التي من المفترض أن تكون طيلة أربعة سنوات.
ولأول مرة في تاريخ البطولة التي رصدت لها 120 مليون درهم، ستشارك 54 دولة، حيث سيتنافس المشاركون على 1107 ميدالية، إذ كشف العلمي أن مشاركة 54 دولة رقم استثنائي يميز الدورة عن سابقاتها، مشيرا، إلى أن لدورة هذه السنة 3 أبعاد رئيسية.
البعد الأول، حدده الطالبي العلمي في السياسة، حيث قال إن الحدث يصادف مناسبات وطنية مهمة، على رأسها عيد العرش وعيد الشباب، بالإضافة إلى ذكرى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وفيما يخص البعد الثاني فقد حدده المسؤول الحكومي في تأهيل البنيات التحتية لاستقبال المنافسات الأولمبية وصياغة قوانين اللعبة ووضع اتفاقيات مع جامعات الدول الإفريقية المشاركة.
وبخصوص البعد الثالث، أبرز العلمي أنه يتعلق بتوفير التجهيزات الرياضية ذات المواصفات العالمية والتي ستمكن الرياضيين المشاركين بهذه النسخة من تطوير إمكانياتهم للمنافسة في أولمبياد طوكيو 2020.
هذا، واختار المغرب شعار”الأسد” لدورة 2019 من الألعاب الأولمبية التي تم نقلها إلى المغرب بعد اعتذار دولة غينيا الاستوائية التي كانت ستحتضن الحدث، حيث أكد وزير الشباب والرياضة، أن قبول المغرب استضافة وإنقاذ دورة 2019، جاء انطلاقا من العمل المستمر الذي تقوم به المملكة من أجل إعلاء الشأن الرياضي على المستوى الوطني والإفريقي، مؤكدا على أن المغرب يطمح لرفع البطولة إلى مصاف البطولات العالمية كالألعاب الأسيوية، وجعلها حدثا عالميا لافتا للانتباه.
ولإنجاح الدورة، أشار العلمي إلى أن الوزارة وبتعاون مع اللجنة المنظمة للألعاب عملت على وضع جميع الاحتياجات الضرورية لإنجاح الدورة، انطلاقا من البنية التحتية والتنقل وفضاءات الاستقبال، مبرزا أن عددا من المدن ستصبح ملاعب أولمبية، بالإضافة إلى تخصيص ما يزيد عن 2000 متطوع لإنجاح الدورة، بينهم مغاربة وأجانب مقيمين بالمغرب لتسهيل التواصل مع الجنسيات المشاركة.
ومن جهة أخرى، أشاد المصري أحمد صالح رئيس إتحاد الكونفدرالية الإفريقية والبطل الأولمبي السابق، بالمجهودات التي بذلها المغرب لإنقاذ دورة 2019، وقبول احتضانها بالمملكة، مشيرا إلى أنه في زمن قياسي وفي وقت ضيق، استطاع المغرب توفير الأرضية المناسبة لاحتضان هذه التظاهرة القارية.
وأوضح اللواء أحمد ناصر أن المغرب نجح في الرفع من مستوى جاهزية البطولة، حيث توقع أن تكون ناجحة بكل المقاييس، وذلك يقول المتحدث، اعتمادا على ما وقفت عليه اللجنة التنظيمية من استعدادات لاحتضان البطولة، وكذا البنيات التحتية والتجهيزات التي وفرتها المملكة، والتي أخذت بعين الاعتبار مسألة احتضان 26 رياضة، والتوزيع الجغرافي لكل لعبة وتنظيم الفضاءات.
وأكد أحمد ناصر أن المغرب رفع سقف التحدي في وجه الدولة التي ستستضيف الألعاب الإفريقية في الدورة 13 المقبلة، والتي من المرتقب أن يتم تنظيمها في 2023، حيث شدد على أن البلد المنظم للنسخة المقبلة سيجد نفسه مطالبا ببذل مجهود أكبر للحفاظ على مستوى البطولة مقارنة مع الدورة الحالية التي ستجرى.
من جانبه، قدم عبد اللطيف عباد المدير العام للجنة التنظيمية للألعاب الإفريقية آخر الإعدادات التي قام بها المغرب، حيث كشف عن تخصيص عدد من الفضاءات لاحتضان الرياضات والألعاب الأولمبية، وذلك على محور مدن الجديدة الدار البيضاء، بنسليمان، الرباط، سلا، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تتخللها فقرات ثقافية وترفيهية.
وأبرز عباد أن وزارة الشباب والرياضة وضعت برامج متعددة، بشراكة مع عدد من القطاعات، إذ وضعت دليلا صحيا بشراكة مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى برنامج ثقافي، حيث سيتم تنظيم عدد من اللقاءات الثقافية للتعريف بالألعاب الأولمبية وإشعاعها، فضلا عن تنظيم حفلات كبرى تتخلل المناسبة.
عباد وفي عرضه، قال إن الدورة 12، ستعرف مشاركة أزيد من 6500 رياضي من 54 دولة إفريقية يتنافسون ضمن 26 من الألعاب الرياضية من ضمنها 17 نوعا رياضيا مدرجا في قائمة الأنواع الرياضية المؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
يشار إلى أن المغرب اختار “الأسد” شعارا للدورة 12 من الألعاب الإفريقية التي ستنطلق في 19 غشت المقبل وتستمر إلى 31 منه، كما أصدر، بالمناسبة، بريد المغرب طابعين بريديين فيما أصدر بنك المغرب قطعتين نقديتين على شرف احتضان الألعاب.
< محمد توفيق أمزيان