الأمراض المزمنة والخطيرة تفتك بصحة المغاربة

تحتضن مدينة الدار البيضاء، يومي 8 و9 نونبر المقبل، النسخة 36 للمؤتمر الطبي الوطني والدورة 47 للمؤتمر الطبي المغاربي، واللذين تنظمهما الجمعية المغربية للعلوم الطبية.
وقدم سعيد عفيف، رئيس الجمعية، برنامج المؤتمرين خلال ندوة صحفية عقدت بالدار البيضاء مؤخرا. وأوضح عفيف أن المؤتمرين سيتناولان التكوين العلمي في ميدان الطب العام، وخاصة التكوين المستمر، نظرا لأهميته القصوى في مواكبة التحولات التي يشهدها قطاع الصحة على المستويين المحلي والدولي.
ومن المقرر أن تتمحور أشغال هذين الحدثين الطبيين حول موضوعات تهم “مكانة أو دور الجراحة الروبوتية في سرطان القولون”، و”أدوات التواصل الجديدة المعتمدة في العلاج”، و”تجربة التدريس عن بعد بكلية الطب بتونس”، و”الطب العام للأسرة.. أي تخصصات”، و”التكوين في الطب العام بالقطاع الخاص.. الحاجيات، الانتظارات والإمكانيات”.
وكانت الندوة الصحفية مناسبة أيضا للجمعية من أجل الكشف عن بعض الأرقام المقلقة حول الأمراض المزمنة والخطيرة التي تفتك بصحة المغاربة.
وأوضح الدكاترة المتدخلون خلال الندوة أن 33.6 في المائة من المغاربة الذين تتعدى أعمارهم 20 سنة يعانون من مرض الضغط الدموي المرتفع، فيما يعاني 6.6 في المائة من المغاربة من داء السكري، و13.2 في المائة منهم من مرض السمنة، مع تسجيل 50 ألف إصابة بالسرطان بالمملكة.
وأضافوا أن أمراض القلب والشرايين تتسبب سنويا في وفاة 38 في المائة من المغاربة، بينما يموت 18 في المائة نتيجة السرطان، في حين تودي أمراض الجهاز التنفسي بحياة 6 في المائة، ويموت نفس العدد جراء مضاعفات داء السكري، مقابل 14 في المائة ممن يموتون بسبب أمراض ناتجة عن التغذية والأمراض المنقولة .
وأضاف المتدخلون أن سرطان عنق الرحم يعتبر ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارا وفتكا في المغرب بعد سرطان الثدي. ولفتوا إلى ضرورة الوقاية والتشخيص لتفادي الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بالنسبة للنساء.
وشددوا على أهمية تعميم التغطية الصحية لتشمل جميع الفئات، وخاصة في العالم القروي، وذلك من أجل تعزيز جهود التشخيص والكشف المبكر والتكفل بكل الحالات.
يذكر أنه سيتم بمناسبة تنظيم المؤتمرين الطبيين تخصيص جائزة تحمل اسم الراحل مولاي أحمد العراقي، تقديرا لعطائه في المجال الطبي، وستكون موجهة للأطباء الداخليين والمقيمين، تشجيعا لهم على الانكباب على البحث العلمي بما ينعكس إيجابا على المواطنين، كما يقول المنظمون.

Related posts

Top