نظمت إسبانيا، أول أمس الخميس، رحلة بحرية لنقل مواطنيها العالقين بالمغرب، ضمنهم مواطنين مغاربة.
ووصل عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم من المغرب إلى إسبانيا 860 شخصا، و320 سيارة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الانتظار، عقب غلق المغرب بتاريخ 20 مارس لحدوده البرية والجوية والبحرية في وجه جميع المواطنين بما فيه المغاربة.
وانطلقت الرحلة البحرية من ميناء مدينة طنجة- ميد، صوب ميناء مدينة مالقا الإسبانية، حيث وثقت السفارة الإسبانية بالمغرب هذه العملية التي تطلبت منها مرحلة إعداد دامت عدة أسابيع، خصوصا من حيث التنسيق مع السياح الإسبان، والمواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه، منذ 22 ماي الماضي وإلى غاية 3 يونيو الجاري، بدأ العالقون في الوصول إلى ميناء طنجة- ميد، قصد حجز مقاعدهم بين المستدعين، وترتيب إجراءات السلامة والوقاية الصحية من فيروس كورونا.
و تخصص سفارة إسبانيا بالمغرب، أربع رحلات أيام 10 و11 و17 و18 من يونيو الجاري، قصد نقل المواطنين الإسبان والمغاربة المقيمين، والذين يستعجلون الذهاب لأسباب عائلية، أو مهنية.
وتنضاف هذه الرحلات البحرية، إلى جانب رحلات أخرى برية وجوية، حيث سهرت إسبانيا على نقل مواطنيها إلى بلدهم الأصل، وهو ما عجز المغرب عن فعله، حيث تتقاذف الوزارات مسؤولية ملف العالقين فيما بينها، وهو ما دفع العالقين إلى الاحتجاج أمام مجموعة من السفارات المغربية بمختلف دول العالم، متهمين رئيس الحكومة بنهج سياسة الهروب إلى الأمام.
ويرى العالقون المغاربة، أنه لا وجود لمبرر موضوعي لرفض طلباتهم بخصوص الدخول للمغرب، لا سيما وأن الحالة الوبائية بالبلاد لا بأس بها، كما أنهم مستعدين للالتزام بمختلف الإجراءات الصحية للوزارة الوصية على القطاع.
ويدافع العالقون عن طرحهم بالترحيلات التي تقوم بها دولا أخرى، وطريقة تعاملها مع مواطنيها العالقين، ضاربين المثل بدولة إسبانيا التي سجلت إلى حدود أمس الجمعة، 287 ألفا و740 حالة إصابة، من بينها 27 ألفا و133 حالة وفاة، و196 ألفا و958 حالة شفاء، بيد أنها تنظم رحلات لفائدة العالقين بما فيهم المقيمين بها، وهو ما لم يقم به المغرب، إلا في الفترة الأخيرة بعدما نظم رحلات جوية محتشمة لفائدة العالقين المغاربة بالجزائر.
> يوسف الخيدر