أعلن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بتاريخ 17 غشت 2020، عن إطلاق أشغال بناء مدن المهن والكفاءات بجهتي طنجة تطوان-الحسيمة وبني ملال- خنيفرة.
ويهدف تشييد المدينتين، وفق بلاغ للمكتب، إلى ضمان عرض تكويني يستجيب للخصوصيات الراهنة والمستقبلية لكل جهة، حيث تم تصميم المدينتين بشكل مبتكر وتزويدهما بتجهيزات ذات تكنولوجيا عالية تجعل فضاءات التكوين تحاكي المقاولة على أرض الواقع، مما يساهم في تعزيز فرص توظيف الشباب، وخلق قيمة مضافة على المستوى الإقليمي.
وسيتطلب إنشاء المشروعين، غلافا استثماريا قدره 870 مليون درهم، 480 مليون درهم منه لإنشاء مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ضمنها مساهمة من الجهة تصل قيمتها إلى 78 مليون درهم، وستخصص 330 مليون درهم منها للدراسات وأشغال البناء. فيما تبلغ قيمة الاستثمار لإنشاء مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال- خنيفرة، 390 مليون درهم، ضمنها مساهمة من الجهة تصل قيمتها إلى 90 مليون درهم، وستخصص 265 مليون درهم منها للدراسات وأشغال البناء.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشروعين يندرجان في إطار برنامج إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق 2023-2024 ، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار جلالة الملك، في شهر أبريل 2019، ولهذا الغرض، عملت الجهتان المعنيتان لكل من مدينتي طنجة وبني ملال على توفير وعائين عقاريين تقدر مساحتهما على التوالي بـ12 و 15 هكتارا.
وأبرز المكتب، أنه تم تحديد العروض التكوينية بتشاور مع المهنيين والفاعلين المحليين، عبر سلسلة من ورشات التفكير والتبادل، وذلك بهدف الاستجابة الفعالة لحاجيات الأنظمة الاقتصادية للجهة، حيث ستوفر مدينتا المهن والكفاءات لكل من جهتي طنجة- تطوان- الحسيمة وبني ملال- خنيفرة، باعتبارهما ثالت ورابع مشروع تم إطلاقه في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات، طاقة استيعابية سنوية تقدر على التوالى بـ 3250 و2920 متدربة ومتدربا. كما ستوفر عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية ينتمي معظمها إلى شعب جديدة : 87 شعبة بالنسبة لطنجة- تطوان- الحسيمة حيث 73 في المائة منها جديدة، و 77 شعبة بالنسبة لبني ملال – خنيفرة حيث يمثل النصف منها شعبا جديدة.
وسيغطي العرضان التكوينيان، وفق بلاغ المكتب، كلا من مستويات التأهيل والتقني والتقني المتخصص بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التكوينات التأهيلية قصيرة المدة، وهي متاحة لمختلف المترشحين. وستشتمل المدينتان اللتان تم تنظيمهما على شكل أقطاب قطاعية تضم: قطب الصناعة (مع سلسلة صغيرة للإنتاج بالنسبة لمدينة طنجة)، وقطب التسيير والتجارة، مع مقاولة افتراضية للمحاكاة،، والقطب الرقمي والأوفشورينغ، مع مصنع رقمي، وقطب السياحة والفندقة، مع فندق بيداغوجي، وقطب الفلاحة والصناعات الزراعية، مع مزرعة بيداغوجية.
من جهة أخرى، ستضم مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، قطب الصيد البحري، قطب الصحة مع مركز للمحاكاة. وبالنسبة لمدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال- خنيفرة، فسيتم تزويدها بقطب اللوجستيك والنقل مع حلبات للسياقة، وقطب البناء والأشغال العمومية، مع منزل ذكي، وقطب الصناعة التقليدية.
وبالإضافة إلى الأقطاب القطاعية المخصصة لتعلم المهن، ستتوفر مدن المهن والكفاءات على فضاءات موجهة لتعلم اللغات، وتقوية الكفاءات الذاتية وتطوير المهارات المقاولاتية. كما ستضم دورا للمتدربين بطاقة إيوائية تصل إلى 450 سريرا ووجبة بالنسبة لمدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، و380 سريرا ووجبة بالنسبة لمدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال- خنيفرة.
وأكد المكتب، أن إنجاز المشروعين سيمتد على 20 شهرا لكل مدينة، حيث سيتم اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعمل على احترامها في مواقع البناء بهدف مواجهة جائحة كوفيد-19.
هذا وتجدر الإشارة إلى جلالة الملك محمد السادس، كان قد أعطى، بتاريخ 6 فبراير 2020 بمدينة أكادير، الإنطلاقة الرسمية لأشغال أول ورش بناء لمدينة المهن والكفاءات لجهة سوس ماسة. كما انطلق المشروع الثاني المتعلق بجهة الشرق بمدينة الناظور بتاريخ 29 يونيو الماضي.
حسن أنفلوس