تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية الاستثنائية للحد من انتشار فيروس كورونا على مستوى النفوذ الترابي لكل من إقليمي كلميم والصويرة بسبب ما عرفاه من ارتفاع مطرد في عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس. وتم اتخاذ هذه الإجراءات، بناء على التوصيات المنبثقة عن مركزي التنسيق الإقليميين وكذا اجتماع لجنتي اليقظة المكلفة بتدبير جائحة كورونا بالإقليمين.
ودخلت هذه الإجراءات والتدابير الاحترازية حيز التطبيق بإقليم كلميم، منذ مساء أمس الأحد وستستمر لمدة 15 يوما، وتشمل إغلاق أسواق القرب على الساعة السابعة مساء، و المحلات التجارية والمهنية والخدماتية من الساعة التاسعة مساء إلى غاية السادسة صباحا، والمطاعم والمقاهي ومحلات بيع المأكولات الخفيفة من الساعة العاشرة مساء إلى غاية السادسة صباحا.
كما تقرر تشديد المراقبة بمداخل مدينة كلميم، ومنع البت التلفزي لمقابلات كرة القدم بالمقاهي والمطاعم، وكافة التجمعات العمومية، وكذا الإغلاق التام لملاعب القرب.
كما سيتم اعتماد الحجر الصحي التام للمصابين بفيروس كورونا، والأشخاص المخالطين لهم مع اتخاذ تدابير خاصة بالشوارع والأحياء والأزقة والدواوير التي تظهر فيها بؤر وبائية، على أن تهم هذه التدابير الإغلاق التام للحمامات وتكثيف المراقبة على صالونات الحلاقة والتجميل وغيرها، مع استمرار منع حفلات الأعراس والتجمعات الجنائزية والحرص على التقليل من الزيارات العائلية والتجمهرات. وتستثنى من هذه الإجراءات الصيدليات والعيادات والمختبرات الطبية المتوجدة بالإقليم.
أما باقليم الصويرة، فقد دخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ منذ مساء يوم الجمعة الماضي وتستمر لمدة 15 يوما قابلة للتجديد، وتشمل الإغلاق المؤقت للمحلات التجارية والمهنية والخدماتية بالأحياء التي تعرف ارتفاعا في عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا بتراب مدينة الصويرة على الساعة 8:00 مساء.
وتتعلق هذه الإجراءات أيضا بالإغلاق المؤقت، للسوق الأسبوعي في السقالة وأسواق القرب بالأحياء المعنية على الساعة 4:00 مساء، والمقاهي والمطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة بالأحياء المعنية في الساعة 8:00 مساء، فضلا عن حظر بث مباريات كرة القدم في جميع المقاهي المتواجدة ببلدية الصويرة بدون استثناء.
كما تقررمنع التجمعات والتجمهرات في مختلف الفضاءات العامة داخل الأحياء المعنية، والمراقبة الصارمة لاحترام الاجراءات الوقائية “وضع الكمامات، والتباعد الجسدي” تحت طائلة تطبيق العقوبات المنصوص عليها قانونا في حق المخالفين، وتشديد المراقبة بمداخل مدينة الرياح.
كما يستمر تطبيق الإجراءات الأخرى المعمول على الصعيد الوطني بمقتضى حالة الطوارئ الصحية المعلنة في المملكة، بما في ذلك منع حفلات الأعراس، والتجمعات الجنائزية ، والتجمعات العائلية والتجمهرات.
هذا، وقد تميزت الوضعية الوبائية بالمملكة حتى السادسة من مساء أول أمس السبت بتسجيل 5875 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و5744 حالة شفاء، و66 حالة وفاة وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت وزارة الصحة، في نشرتها اليومية لنتائج الرصد الوبائي، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 288 ألف و211 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 234 ألف و904 حالة بنسبة تعاف 5. 81 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4697 حالة، لتستقر نسبة الفتك عند 6. 1 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من الدار البيضاء- سطات “2254 حالة”، والرباط- سلا-القنيطرة “1036”، وسوس ماسة “655”، والشرق “501”، وطنجة-تطوان الحسيمة “443”، ومراكش-آسفي “283”.
كما تم تسجيل 201 حالة بجهة بني ملال- خنيفرة، و142 بجهة كلميم-واد نون، و117 بجهة فاس-مكناس، و107 بجهة درعة-تافيلالت، و76 بجهة العيون-الساقية الحمراء، و60 حالة بجهة الداخلة-وادي الذهب.
وبخصوص حالات الوفاة، أشارت الوزارة إلى أنه تم تسجيل 18 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و8 حالات بكل من جهة الشرق وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و7 بكل من جهة سوس ماسة وجهة مراكش آسفي، و6 بكل من جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة بني ملال خنيفرة، و4 بجهة فاس-مكناس، و2 بجهة كلميم واد نون.
وبحسب الوزارة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز .6796 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 16.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 17 ألف و248 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى ثلاثة ملايين و335 ألف و308 حالة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 48 ألف و610 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، والمسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 152 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1053 حالة، 82 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، فيما يبلغ إجمالي الحالات التي توجد تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي 482 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة ب”كوفيد-19″، فيبلغ 39.4 في المائة.
< سعيد أيت اومزيد