في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية لجائحة كورونا بالمملكة، أول أمس الثلاثاء، أكد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه أن هناك استقرارا ملاحظا في المنحى العام للجائحة، وإن كانت تقابله بوادر ارتفاع في الحالات الإيجابية المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين بزائد 12.05 في المائة، مسجلا في نفس الوقت انخفاض منحنى الوفيات على مدى الأسبوعين الماضيين بنسبة 2. 18 في المائة.
وأوضح بلفقيه، في هذا الصدد، أن منظومة الرصد الصحي سجلت، خلال نفس الفترة، تراجعا في نسبة الإيجابة، من 3.87 في المائة إلى 3.31 في المائة، وكذا ارتفاعا مؤكدا في عدد الحالات النشطة التي انتقلت من 3165 حالة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى 3732 حالة يوم الاثنين الماضي، أي بارتفاع ناهز 18 في المائة.
وأضاف أن عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، عرفت استقرارا خلال الأسبوعين الآخرين، في وقت عرف العدد اليومي لحالات الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي تحسنا ملحوظا ناهز ناقص 50 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأكد بلفقيه على أن الوضعية الوبائية لازالت تحت السيطرة، داعيا إلى توخي الحيطة الحذر لتفادي أي انتكاسة في الحالة الوبائية المسجلة.
أما بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس المتواصلة لأسبوعها الـ21، فسجل المسؤول ذاته، أن استلام المملكة لكمية إضافية من لقاح “سينوفارم” الصيني، خلال نهاية الأسبوع الماضي، سيعطي دفعة إيجابية لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتلقيح التي تقترب من عتبة الـ 18 مليون حقنة.
من جانب آخر، نبه المسؤول ذاته، إلى ما قد تتسبب فيه الحركية الاجتماعية التي تشهدها حاليا المملكة بعودة الجالية إلى أرض الوطن وتزامن ذلك مع اقتراب فترة العطل الصيفية، من “رواج فيروسي ووبائي ممكن” مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يضع المغرب أمام تحدي كبير. ولربح هذا الرهان، أكد بلفقيه على ضرورة الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية والعمل على توفير الشروط المناسبة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح.
هذا، وقد بلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ ثمانية ملايين و451 ألف و201 شخصا، فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الأولى تسعة ملايين و594 ألفا و360 شخصا.
أما بخصوص الوضعية الوبائية بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 437 حالة إصابة جديدة، و381 حالة شفاء وثلاث وفيات .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 527 ألف و174 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما انتقل مجموع حالات الشفاء التام إلى 514 ألف و279 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.6 في المائة. أما العدد الإجمالي للوفيات، فقد انتقل إلى 9247 حالة، بنسبة فتك تبلغ 1.8 بالمائة،
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1449 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 3648 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 36 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 210، سبع من بينها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و100 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء الأسرة فبلغ 6.6 في المائة.
وعلى المستوى الإفريقي، فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بوباء”كوفيد-19″ حتى أول أمس الثلاثاء، ما مجموعه 5 ملايين و229 ألف و879 حالة، وذلك بحسب ما أعلنه المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، مضيفا أن عدد المتعافين وصل إلى 4 ملايين و639 ألف و682 حالة تعاف، فيما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس 138 ألف حالة.
وبحسب المناطق الفرعية، ووفقا للمصدر ذاته، تسجل جنوب إفريقيا أكبر عدد من الحالات، تليها شمال إفريقيا وشرق إفريقيا، في حين أن إفريقيا الوسطى هي الأقل تضررا.
< سعيد ايت اومزيد