حل أمس الأحد، موسم الحج لعام 1442 للهجرة، وسط تدابير احترازية صارمة للتصدي لتفشي وباء كوفيد-19، في ضوء ما يشهده العالم من استمرار تطورات هذا الفيروس و ظهور تحورات جديده له.
و حرصا على سلامة حجاج بيت الله الحرام، و ضمان حج صحي و آمن لهم، أشادت منظمة الصحة العالمية بقرار جاء على خلفية استمرار الجائحة من السلطات السعودية، قصر الحج هذه السنة على 60 ألفا من المواطنين و المقيمين داخلة المملكة مع اشتراط تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا، و إيلاء الأولوية لمن لم يؤد هذه المناسك خلال السنوات الخمس الماضية. فهذا العدد هو أكبر من عدد حجاج الموسم السابق، لكنه أقل بكثير من مواسم الحج الاعتيادية التي تشهد توافد الملايين من مسلمي العالم.
كما شددت الوزارة على ضرورة كون الحالة الصحية للراغبين في الحج خالية من الأمراض المزمنة، و كذا وجوب تراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة.
و تشمل التدابير الاحترازية المتخذة، عمليات التعقيم و التنظيف المستمرين للمكان، والالتزام بارتداء الكمامة الواقية، مع تأمين جميع الحجاج و الحرص على التباعد الجسدي بينهم عند المبيت بمسافة المتر و نصف، إلى جانب جدولة حركة تدفق حشود الحجاج إلى مجموعات لا تتجاوز 100 حاج، و كل مجموعة مع مرافق واحد على الأقل، كما أفادت الوزارة أنها جهزت سيارات الإسعاف، و أقامت العديد من العيادات المتنقلة و المرافق الصحية لتلبية احتياجات الحجاج. و في ما يتعلق بخدمات السقاية، فقد باشرت السلطات استخدام روبوتات باللونين الأبيض و الأسود لتقديم قوارير ماء زمزم مبردة و معقمة.
و جاء كل ذلك حسب وزارة الحج و العمرة، لحماية صحة الحجاج و ضمان سلامتهم و أمنهم، و كذا امتثالا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
جدير بالذكر، أن هذه السنة هي الثانية على التوالي التي حالت فيها جائحة كورونا دون زيارة الوفد الكبير المعتاد من مسلمي العالم إلى بيت الله الحرام، كما أن المملكة السعودية كانت قد فتحت المسجد الحرام أمام المصلين، و أعادت السماح بأداء العمرة في أكتوبر 2020 بعد سبعة أشهر من الإغلاق الذي تسببت فيه الجائحة.
> كلثوم التازي (صحافية متدربة)