تتواصل بالعاصمة اليابانية طوكيو منافسات الألعاب الأولمبية في دورة تنظم تحت تدابير احترازية وظروف استثنائية غير مسبوقة في التاريخ، أخرتها موعدها لسنة كاملة، كانت هددها بالالغاء.
ظروف وباء كورونا أربكت حقيقة كل تفاصيل هذه الدورة، وازداد الأمر استفحالا أمام الحرص الكبير من طرف السلطات اليايانية على مرور الحدث بأقل عدد من الإصابات، وسط وفود الدول المشاركة، إلا أن هذا الحرص الياباني الذي وصل إلى حد لا يطاق، أثر سلبا على نفسية المشاركين، بل خلق مشاكل كثيرة خيم على الأجواء العامة للحدث، خصوصا مع انطلاق المسابقات.
وبالرغم من غياب الجمهور سواء المحلي، أو القادم من دول أخرى، كما جرت العادة بذلك في كل التظاهرات الدولية الكبرى، خاصة الألعاب الأولمبية أو دورات كأس العالم لكرة القدم، فإن كل زائر لليابان بمناسبة الألعاب، يلاحظ الارتباك الكبير، الذي يطغى على كل المصالح، انطلاقا من المطار، مرورا بمقرات الاقامة، وملاعب وقاعات الخاصة بالمباريات، وأساسا شبكة النقل الخاصة بالالعاب، التي لا تعرف نوعا من التنظيم المحكم، وكثرة تأخير مواعيد الانطلاقة وساعة الوصول.
ارتباك يؤدي القادم لليابان ضريبته غاليا، حيث طول الانتظار والإجراءات المعقدة والتفاصيل الطويلة والمملة، كما هو الحال بالنسبة لبعض التطبيقات الخاصة بالمعطيات الفردية لضيوف الألعاب، فإن بعضها يعاني من الضغط، وانقطاعه المتكرر أو المستمر، ينعكس بالدرجة الأولى سلبا على زائر اليابان، مع أن لاذنب له في هذا الانقطاع المستمر.
بالنسبة للرياضة المغربية والممثلة ببعثة تضم 48 لاعبا ولاعبة يشاركون في 18 رياضة مختلفة، فالحظوظ في التتويج ضعيفة جدا كما هو الحال بالنسبة للدورات الأخيرة، فمنذ دورة أثينا 2004، لم يتمكن أي عداء مغربي من الفوز بالذهب الأولمبي، وآخر بطل توج بالمعدن النفيس، كان هو هشام الكروج، أما آخر ميدالية فكانت بواسطة الملاكم محمد ربيعي الفائز بنحاسية في وزن الوالتير الممتاز خلال دورة ريو دي جانيرو.
وتبين من خلال النتائج المحققة خلال ثلاث أيام من المسابقات بمختلف الأنواع، أن الرياضة الوطنية تعرف صعوبة في المنافسة، حيث كان الإقصاء من نصيب أغلب العناصر الوطنية، والمؤمل هو أن يتمكن الباقي من الصمود، مع أن الحضور الأولمبي يتطلب تخطيط بعيد الأمد، وليس لمجرد سنة أو أشهر معدودة.
***
بوخيام يتأهل والبوشتي تنتظر ماكوهاري وإقصاء حموت وبندير
فراينكارت والبوشتي..
أول مشاركة مغربية غادرت الدورة كانت في رياضة التجديف، حيث أقصيت سارة فراينكارت بعد احتلالها المركز الخامس في الدور الأول لهذه المسابقة، لتغادر من مبكرا، بعد أن احتلت المركز الخامس، لتغادر مبكرا، وتكتفي بمشاركة رمزية.
نفس الأمر بالنسبة لأميمة البوشتي في رياضة التايكواندو، حيث انهزمت أمام الكورية ماكوهاري ماصي، في وقت تنتظر إمكانية إلحاقها بباقي مراحل المسابقة في حالة عبور الكورية باقي الأدوار بتفوق، مع العلم أن أميمة سبق أن فازت باللقب الافريقي والميدالية الذهبية، بعد تغلبها في نهاية فئة أقل من 49 كلغ على الإيفوارية فريماتا كوليبالي، في ختام منافسات اليوم الأول من بطولة إفريقيا للتايكواندو التي جرت شهر يونيو الماضي بالعاصمة السينغالية دكار، وكانت من البطلات المعول عليهن نظرا لمستواها اللافت إلى أن القرعة وضعتها امام بطلة كورية قوية ومتمرسة.
تأهل بوخيام وأول هزيمة للكرة الطائرة الشاطئية..
وعلى مستوى رياضة الدراجات، عرف الحضور المغربي تخلي الدراج محسن الكوراجي بعد قطع 40 كلم فقط في سباق طوله 240 كلم، مع أن كل التقارير تؤكد على صعوبة السباق وانسحاب أيضا أسماء معروفة، سبق لها أن تألقت بدورة ريو دي جانيرو.
وتمكن المغربي رمزي بوخيام من التأهل لثمن نهائي منافسات ركوب الأمواج، بعد احتلاله الرتبة الثانية ضمن مجموعته الإقصائية بتنقيط 10.23، خلف المتصدر الأسترالي رايت الذي حقق تنقيطا قدره 10.40، وأمام الأمريكي فلورنس صاحب تنقيط 8.37 و الشيلي سيلمان بـ 6.20.
واستهل الفريق المغربي لكرة الطائرة الشاطئية المكون من محمد عبيشة وزهير الكراوي مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية بهزمة في أولى مباراياته ضد البولونيانFijałek وBryl بنتيجة جولتين مقابل لا شيء، حيث لا تزال حظوظهما قائمة في المباراتين القادمتين اللتين ستجمعهما بمنتخبي البرازيل والشيلي .
ملاكم مغربي آخر يغادر..
بعد حموت الذي أقصى أول أمس السبت، غادر ملاكم مغربي آخر المسابقة، ويتعلق الأمر بندير عبد الحق الذي انهزم أمام بطل جزر الموريس بتنقيط القضاة 4-1، ليغادر منافسات الملاكمة وزن 57-63 كلغ من الدور الأول.
وقد منعت الملاكمة خديجة المرضي في آخر لحظة من المشاركة، بسبب عدم جاهزيتها من الناحية البدنية، بعدما وضعت مولود أنثى، قبل حوالي شهر ونصف من بداية الألعاب الأولمبية.
ويتنافس الرياضيون المغاربة في الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية، في رياضات ألعاب القوى (15)، والملاكمة (06)، والجيدو (02)، والتايكواندو (03)، والدراجات (01)، ورفع الأثقال (01)، والكراطي (01)، وقوارب الكاياك (02)، والتجديف (01) وركوب الموج (01)، والمصارعة (01)، والمسايفة (01)، والرماية الرياضية (01)، والفروسية (05)، والترياثلون (01)، والكرة الطائرة الشاطئية (02)، والغولف (01) والسباحة (02).
***
أخبار من طوكيو:
تتويج تونسي
أحرز السباح التونسي، أحمد أيوب الحفناوي، الميدالية الذهبية لسباق 400م سباحة حرة، أمس الأحد، ضمن أولمبياد طوكيو.
وسجل الحفناوي (18 سنة) توقيت قدره 3 د و43 ث و36 /100، وهو ثالث أفضل توقيت هذه السنة، متقدما على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية والأمريكي كيران سميث بفارق 0.58 ث.
وهذه ثاني ميدالية لتونس في هذه الألعاب، بعد تتويج محمد خليل الجندوبي، أول أمس السبت، بفضية وزن 58 كلغ في رياضة التايكواندو.
وسيخوض الحفناوي أيضا سباق 800 م في دورة الألعاب الأاولمبية التي تقام فعالياتها بطوكيو.
يوتو هوريغومي
أصبح الياباني، يوتو هوريغومي، أول بطل أولمبي في رياضة السكايت بورد، بعد أن انتزع الميدالية الذهبية لمسابقة الشوارع، أمس الأحد، في أولمبياد طوكيو.
وحقق هوريغومي (22 سنة) مجموع 37.18 نقطة أمام البرازيلي كيلفن هوفلر الذي حصد الفضة (36.15 نقطة) والأمريكي جاغر إيتون الفائز بالبرونزية (35.35 نقطة).
وأدرجت رياضة السكايت بورد في البرنامج الأولمبي للمرة الأولى عبر مسابقتين (شوارع ومنتزه) للرجال والسيدات.
وحل أبرز المرشحين الأمريكي نايجا هيوستن، بطل العالم مرات عدة، سابعا بعد سقوطه عدة مرات.
رقم قياسي
حطم الفريق الأسترالي للسيدات الرقم القياسي العالمي في طريقه لإحراز الميدالية الذهبية لسباق التتابع 4 مرات 100 مرة سباحة حرة، أمس الأحد، خلال الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حاليا في العاصمة طوكيو.
وأنهى الفريق الأسترالي السباق في زمن قدره 3 د و29 ث و69 /100، محطما الرقم السابق المسجل باسم فريق بلاده أيضا في أبريل 2018 (3 د و30 ث و05 /100). وحصدت كندا الميدالية الفضية بفارق 3.09 ثوان والولايات المتحدة البرونزية بفارق 3.12 ثانية.
آنا كيزنهوفر
حققت النمساوية آنا كيزنهوفر، واحدة من أكبر المفاجآت بعدما انتزعت ذهبية سباق الدراجات على الطرق للسيدات بأولمبياد طوكيو، أمس الأحد، إذ أفشلت خطط الفريق الهولندي.
ونالت الهولندية أنميك فان فلويتن، التي كانت حاولت الهجوم مبكرا في السباق، الفضية، فيما انتزعت الإيطالية إليسا لونجو بورجيني الميدالية البرونزية للمرة الثانية على التوالي في الألعاب.
وتقدمت كيزنهوفر البالغ عمرها 30 سنة بفارق 10 دقائق مع مجموعة من 5 متسابقات هاجمن في بداية السباق البالغ طوله 137 كيلومترا.
ورغم الطقس الحار حافظت بطلة سباق الفردي ضد الساعة على هدوئها لتحقق ذهبية غير متوقعة.
< طوكيو: محمد الروحلي