تلاميذ البكالوريا بين طموح النجاح ومخاوف الفشل

خلال الدورة الثانية من كل سنة دراسية يعيش التلاميذ ظروف التوتر والخوف مع اقتراب امتحانات الباكالوريا، والتي ستجرى بداية من 20 من الشهر الجاري.
ورغم كون شهادة الباكالوريا تعتبر شهادة كباقي الشهادات التي يحصل عليها التلميذ في مساره الدراسي، إلا أن مشاعر الخوف والتوتر يضعها في منزلة شبه المستحيلات، ويصبح الحصول عليها أشبه بمعجزة إلاهية.
ففترة اجتياز الامتحان أيسر من التوتر الذي يمتلك التلميذ خلال فترة التحضير للامتحان، وهذا القلق لا ينحصر عند التلميذ فقط، بل يشاركه أهله هذا الشعور، وهذا أمر بديهي فكل أب أو أم يتمنيان لابنهم التفوق في كل المحطات، وهذا ما استنتجناه من خلال شهادات بعض تلاميذ البكالوريا.
وقالت فاطمة المرشحة لاجتياز البكالوريا إن المرحلة التي يمر منها التلميذ خلال الإعداد للامتحانات هي مرحلة عصيبة، فالتفكير في أنه من الممكن جدا تكرار سنة كاملة بسبب الفشل في الامتحان هو أمر مرعب حقا، وأكدت في حديث مع بيان اليوم أن سبب هذا الضغط والقلق راجع إلى عدم تنظيم الوقت منذ بداية السنة.
وأضافت فاطمة في حديثها للجريدة عن التحضيرات للامتحان الوطني، أن هناك عامل آخر وهو زمن الإعداد الذي منح لهم، فهو ليس كافي لمراجعة الكم الهائل من الدروس، غير أنه بالرغم من كل هذه المخاوف، تأمل فاطمة أن تنجح بنقطة مشرفة لتدخل السرور لقلب والديها اللذان يدعمانها دائما.
من جهته، اعتبر أشرف المرشح أيضا لاجتياز الامتحان الوطني، أن التوتر والقلق خلال فترة التحضير للبكالوريا أمر طبيعي، بيد أنه قد تكون هناك أشياء تخفف من هذا القلق، ويرى في تصريحه لجريدة بيان اليوم، أن الأمر الذي يخفف من توجسه هو دعم أهله له في هذه المرحلة.
وأضاف إن امتحان البكالوريا ليس إلا اختبارا بسيطا، وليس هناك داعي للقلق أو التفكير السلبي في مثل هذه الأمور، وأكد كذلك أنه لا ينكر أبدا مجهودات والدته خلال هذه الفترة، فهي تدعمه لدرجة أنها أصبحت تتعمد السهر معه لوقت متأخر من الليل لكي لا يشعر بالملل لوحده، أو يحس بأن الوقت قد تأخر ويتكاسل عن المراجعة، مشيرا إلى أن دعمها له هو ما يزيده طموحا للوصول إلى مبتغاه.
أما عن تلاميذ آخرين فقد صرحوا بأنهم تغلبوا عن هذا القلق بفضل المراجعة الجماعية سواء في اجتماعهم كل يوم في منزل أحدهم، أو في المقاهي، أو في المكتبات، فالمراجعة الجماعية هي أفضل طريقة للإعداد للامتحان، سواء من حيث أنها تحث على التعاون بين التلاميذ بحيث إن كل تلميذ يحاول مشاركة المعلومات التي استوعبها مع زملائه، ومن خلال هذه الطريقة يزرع حماس المراجعة داخل كل تلميذ، لأنها لا تجعل التلميذ يمل من المراجعة كما هو الحال بشكل فردي.
وهناك طريقة أخرى وهي تكوين مجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أساتذة في مختلف المواد، بهدف تمكين التلاميذ من استيعاب وفهم الدروس، عن طريق الفيديوهات والصور والمحادثات الفورية.
جدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية قد حددت تاريخ 1 يوليوز موعدا لإعلان النتائج النهائية لامتحانات الباكالوريا، على أساس إجراء الاختبارات الاستدراكية من 15 إلى 19 يوليوز 2022.

< إلهام أورير (صحافية متدربة)

Related posts

Top