المخيمات تطوي المرحلة الرابعة وتفتتح الدورة الخامسة والأخيرة

الطلائع تبصم على موسم تيخيمي متميز.. أنشطة ترفيهية وثقافية للأطفال وتأطير وتربية للشباب على قيم المواطنة وحقوق الإنسان

بالرغم من الصعوبات التي واجهت النسيج الجمعوي التربوي الخاص بمخيمات الطفولة، عقب أحداث معزولة لا تمثل الإطارات التربوية الخاصة بالمخميات، تواصل عدد من المنظمات التربوية تنظيم المخيمات الخاصة بالأطفال والتي طويت مرحلتها الرابعة الجمعة الماضي، وانطلقت السبت الماضي مرحلتها الخامسة والأخيرة والتي تستمر إلى الرابع من شتنبر المقبل.
في هذا الصدد، عاينت “بيان اليوم” مخيم الطلائع أطفال المغرب الذي أقيم بين 14 غشت الجاري و25 منه، بمخيم رأس الماء بمدينة إفران والذي شكل محطة مهمة لعشرات الأطفال الذي يكتشفون ويعيشون تجربة التخييم لأول مرة، وما يرتبط بذلك من أنشطة ترفيهية وثقافية تعيد الحيوية للأطفال وتدفعهم للاستمتاع بالعطلة الصيفية قبل أن يحين موعد الدخول المدرسي المرتقب الأسبوع المقبل.
وتتعد الأنشطة الثقافية والترفيهية بين فقرات ثقافية ومسابقات وخرجات خاصة لاستكشاف مدينة إفران والمناطق السياحية بها، فضلا عن أنشطة ترفيهية أخرى، ضمنها فقرة مسرحية خاصة نشطها كل من الفنانين فريد الركراكي وبنعيسى الجيراري، والتي لقت استحسانا كبيرا من الأطفال، وعكست دور المسرح في التثقيف والتوعية، خصوصا وأن الفقرة المسرحية التي قدمها الفنانين قدمت عرضا مسرحيا ترفيهيا وتوعويا بأهمية الدراسة والانشغال بالعلم بدل الانشغال بالهواتف أكثر من اللازم، وضرورة جعل الدراسة والتعلم في المرتبة الأولى.
إلى ذلك، يتميز مخيم الطلائع أطفال المغرب الذي نظم على خمس مراحل، الأولى التي تضمنت مخيمين الأول بالسعيدية والثاني بمنطقة بئر الوطن نواحي بني ملال واللذين أقيما بين 6 و17 يوليوز الماضي واستفاد منهما أزيد من 350 طفل، فيما استفاد من المرحلة الثانية التي نظمت بين 19 و30 يوليوز الماضي بسيدي كاوكي نواحي الصويرة 135 طفلا، ثم المرحلة الثالثة بين 1و12 غشت الجاري والتي عرفت بدورها تنظيم مخيمين بكل من بوزنيقة وأكادير واللذان استفاد منهما ما مجموعه 235 طفلا، فيما همت المرحلة الرابعة منطقة رأس الماء بإفران بين 14 و25 غشت الجاري والتي استفاد منها 150 طفلا، فيما يرتقب أن يستفيد حوالي 100 طفل من المرحلة الخامسة التي تجري أنشطتها بطماريس بالدارالبيضاء بين 26 غشت الجاري و4 غشت المقبل.

منير البوجيدي: مخيمات الطلائع تمر في أجواء جيدة وترفيهية ويجب إعادة النظر في السياسة العمومية ليشمل برنامج عطلة للجميع عددا أكبر من الأطفال
في هذا الصدد، قال منير البوجيدي منسق قطب المخيمات بالمكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب إن برنامج “عطلة للجميع” يتواصل سنة بعد أخرى كخدمة عمومية تستهدف الطفولة المغربية، ويسهر عليها القطاع الحكومي الوصي “وزارة الشباب والثقافة والتواصل” بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم والمنظمات التربوية وفي مقدمتها منظمة الطلائع أطفال المغرب.
وأضاف البوجيدي أن منظمة الطلائع أطفال المغرب اتخذت من خدمة الطفل وتنشئته وحمايته والترافع على حقوقه سببا وجوديا لها لما يقارب أربعة عقود، مؤكدا على أنها منظمة تربوية ذات منشأ وإيديولوجية حقوقية، مؤكدا على المنظمة مستمرة في الاضطلاع بأدوارها عبر المشاركة في البرنامج المذكور وتنظيم مخيمات صيفية لفائدة الأطفال المغاربة كمؤسسة مهمة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وذكر منسق قطب المخيمات بالمكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب بكون الموسم التخييمي الحالي 2023 أتى بالنسبة لمنظمة الطلائع في سنة انعقاد مؤتمرها الوطني السادس مارس الذي احتضنته مدينة أكادير مارس الماضي تحت شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” والذي جدد هياكلها المحلية والجهوية والوطنية أساسا من مكتب تنفيذي ومجلس وطني وغير ذلك من الأجهزة، مشيرا إلى أن الهياكل المنتخبة برسم الولاية الجديدة لم يكن لها الوقت الكافي للراحة، فشمروا عن سواعدهم مباشرة بعد المؤتمر الوطني ودخلوا في غمار التحضير والاستعداد لإنجاح الموسم التخييمي.
وأكد البوجيدي على أن هياكل الطلائع المحلية والجهوية والوطنية من مكتب تنفيذي ومجلس وطني وغير ذلك من الأجهزة باشرت العمل مباشرة بعد انتخابها لإنجاح المخيمات الصيفية، وذلك عبر عديد اللقاءات التنظيمية والقرارات التي تمخضت عنها كتوزيع للمهام والعمل بأقطاب (قطب المخيمات نموذجا) والعودة لمقاربة المخيمات الوطنية بعد تقييم موضوعي ودقيق لتجربة سنين من مقاربة المخيمات الجهوية خلال الولاية السابقة، فضلا عن المقاربة التشاركية في اقتراح الفضاءات كمرحلة ذات طابع استشاري وتدبير المراحل بعد عملية “التوطين” وفق تصور محكم لذات النسق الجماعي وتوزيع حصيصها على مختلف الفروع المحلية القانونية والمسجلة بالبوابة الإلكترونية والحاصلة على شهادة الحضور التربوي والراغبة في المشاركة.
إضافة إلى ذلك، لفت المتحدث إلى التدبير الجيد لأطر المنظمة لإدارة تلك المراحل ولبرامجها ومشاريعها البيداغوجية انسجاما مع شعار الموسم والهوية الحقوقية لمنطوقه ولبنات أفكار المنظمة بشكل عام، أخذا بعين الاعتبار أيضا المستجدات البيداغوجية والتنظيمية التي حملها الموسم التخييمي من طرف القطاع الوصي وشركائه “والتي تفاعلت معها المنظمة بنفس إيجابي لم يلغ روح القوة الاقتراحية”، وفق تعبيره.
وبعدما ذكر البوجيدي بأزمة كورونا التي تسببت في غياب خدمة المخيمات الصيفية القارة سنتي 2020 و2021، وبعد العودة المحتشمة لهذه الخدمة في 2022، قال إن شأن المخيمات الصيفية القارة عاد لسابق عهده قبل زمن كورونا، مما تطلب تكثيف الجهود على مختلف الأصعدة من طرف كل الشركاء والمتدخلين، متابعا، في نفس الإطار، “وهكذا تبنت المنظمة مقاربة تواصلية فعالة لحلحلة كل التحديات التي طرحها الموسم بدءا من تداريب منشطي أطفال – درجة أولى – إلى كل ما شمل المشاركة في العرض الوطني وتنزيله:، وكذا مع بروز بعض المستجدات وكذا الجدل حول الطابع الشكلي لشهادة الحضور التربوي واعتمادها في الحصيص إلى تداخل اختصاصات الشركاء أحيانا إلى إشكالية الفضاءات الخاصة إلى الإشكالات التقنية للبوابة الإلكترونية إلى تغيير بعض المراحل والفضاءات إلى مواعيد حجوزات القطارات وتباين مستوى وجودة التغذية بين مرحلة وأخرى وممون وآخر وغير ذلك من الإكراهات.
وهي الإكراهات التي أكد البوجيدي أن منظمة الطلائع عملت على التفاعل معها وحلها بمساهمة إيجابية من الشركاء، أساسا القطاع الوصي ممثلا في مصلحة المخيمات وكذا الجامعة الوطنية للتخييم، وكذا ممثلي القطاع الوصي في كل الجهات والأقاليم التي احتضنت مخيمات منظمة الطلائع أطفال المغرب كبني ملال والصويرة وبنسليمان (بوزنيقة) وإفران، بما في ذلك رؤساء ومدراء مراكز التخييم المعنية.
وكشف البوجيدي أن المراحل الخمسة للتخييم ستسجل مع نهاية المرحلة الخامسة الجاري استفادة ما يقارب 1000 برسم هذا الموسم، وشملت أطفال العديد من الجهات والأقاليم مبرزا أن الأطفال الذين خيموا مع منظمة الطلائع أطفال المغرب هذا الموسم ينحدرون من مناطق بركان والجماعات المجاورة له والعيون الشرقية وفاس ومكناس وويسلان (إقليم مكناس) وعين مديونة (إقليم تاونات) وفم العنصر وتكزيرت ومناطق أخرى من إقليم بني ملال واليوسفية والكنتور والشماعية (اليوسفية) وأكرد وتفتاشت والحنشان والصويرة (إقليم الصويرة) وأرفود والريصاني، وأكادير وإنزكان وآيت ملول والدشيرة الجهادية (إقليم أكادير) وآسا والزاك والمحبس والبويرات (إقليم آسا الزاك) وعدة مناطق من إقليم كلميم أيضا، وجرادة ومراكش وسلا والجرف (إقليم الرشيدية) وحي مولاي الرشيد ومناطق أخرى من الدار البيضاء الكبرى والجديدة وخريبكة واولاد عبدون (إقليم خريبكة).
وأوضح البوجيدي أن هذا التنوع والغنى في المناطق والمدن والأقاليم التي يأتي منها الأطفال للمشاركة في مخيمات الطلائع أطفال المغرب يعكس شساعة التغطية، تغطية المنظمة لاستفادة أبناء الوطن الواحد قدر الاستطاعة من الحق في الترفيه واللعب والتخييم كواحد من مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تعمل على ترسيخ قيام المواطنة والمساواة والإنصاف والعدالة التنموية والمجالية، وتربي على قيم التعايش والديمقراطية والتسامح والتعاون وروح الجماعة والتنوع والاختلاف وتدبيره، وغير ذلك من القيم والمهارات.
بالمقابل، يرى البوجيدي أن هناك إشكالات جوهرية مرتبطة بمدى استفادة عدد أكبر من برنامج عطلة للجميع، حيث قال إن تأطير منظمة الطلائع أطفال المغرب لـ 1000 طفل لا يناسب تاريخ المنظمة وعطائها التربوي الممتد لعقود، والتي كانت تؤطر ذات زمان أزيد من 2000 مقعد، وذلك بالنظر للسياسات الجديدة في القطاع.
وقال عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب إنه بغض النظر عن موقفنا من شكلية شهادة الحضور التربوي والجدل الذاتي والموضوعي الدائر بخصوصها، فإننا نرى أن العملية ككل “عطلة للجميع” تعرف تراجعا عدديا غير مبرر، ف 90 ألف أو 100 ألف طفل مغربي مستفيد خلال السنتين الحاليتين لا يضاهي حتى العدد المعلن عنه عند انطلاق برنامج “عطلة للجميع” مع بداية الألفية والذي حدد استهداف 200 ألف طفل.
ودعا البوجيدي في هذا الصدد إلى إعادة النظر في السياسة العمومية ذات الصلة من خلال رفع الميزانية المخصصة وإصلاح وتأهيل فضاءات الطفولة والشباب وإنشاء أخرى وحل الإشكالات العقارية التي تطرحها من خلال جعلها قانونا في ملكية القطاع الوصي بدل جعل تلك الفضاءات والعملية ككل تحت رحمة مالكي تلك العقارات من المؤسسات العمومية أو المجالس الترابية وعديد الإصلاحات التي قال إن منظمة الطلائع أطفال المغرب تقترحها والمضمنة في وثيقتها التربوية للمؤتمر الوطني السادس، والتي من ضمنها مقترح أساسي بأن ينتقل 7 مليون متمدرس مغربي تلقائيا من المؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي إلى المخيمات الصيفية خلال الموسم التخييمي، مع ما يتطلبه ذلك من إعداد مادي وبشري ولوجستيكي.

واقعة بيدوفيل الجديدة لا علاقة لها بالمخيميات والسلوكات الشاذة يجب أن تقابل بأشد العقوبات
إلى ذلك، وفي ما يرتبط بقضية “بيدوفيل الجديدة” الذي خلق جدلا واسعا من خلال جرم فضيع لأحد الأشخاص وهو يغتصب طفلا بإحدى شواطئ مدينة الجديدة، حيث قال البوجيدي “كفاعل تربوي أطالب بإنزال أشد العقوبات على الجاني المفترض فيه حماية ورعاية الطفل الواقع تحت مسؤوليته مع التأكيد على أن الأمر لا يتعلق بالمخيمات الصيفية أو برنامج عطلة للجميع كما أكد المتدخلون الرسميون في هذا البرنامج”.
وتابع البوجيدي “يتوجب على الصحافة الوطنية ضبط أقلامها في توصيف الأحداث وتسمية الأشياء بمسمياتها، إلا أن حرمة الطفل والطابع الشنيع للجريمة يقتضي محاسبة المسؤولين وفتح تحقيق إن لم أقل تحقيقات في حيثيات دقيقة من الحدث المقزز تطال الأسر والسلطات المحلية ذات الصلة والتنظيم المنسوبة له الرحلة ومن لهم علاقة بالنقل والإقامة والتغذية وغير ذلك”.
وشدد المتحدث على ضرورة توخي الحذر من طرف الأسر وضرورة التعامل مع الجمعيات التربوية المعروفة برامجها وأطرها وتشتغل بشكل اعتيادي طيلة الموسم مع الطفل بدور الشباب وغيرها من الفضاءات وليس بشكل مناسباتي، وأن يتم التأكد من المنظمات والجمعيات التي لها سمعة وصيت وتصور وإستراتيجية وقيم ومبادئ وذات مصداقية ورسالة تربوية، مشيرا إلى أن هناك جمعيات وإطارات تربوية مهمة وهي عديدة ومتعددة ومن بينها منظمة الطلائع أطفال المغرب.

أمين بولغالغ: نعمل في المخيم على تنويع الأنشطة ونجعلها منسجمة مع شعار مخيمنا “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى”
إلى ذلك، قال أمين بولغالغ مدير مخيم الطلائع أطفال المغرب برأس الماء نواحي إفران الذي أشرف على الدورة الرابعة المنتهية إنه جرى تحت شعار”مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” إسدال الستار على فعاليات المرحلة الرابعة من مخيمات منظمة الطلائع أطفال المغرب، صيف 2023، والتي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب، والجامعة الوطنية للتخييم.
وتابع بولغالغ في تصريح لـ “بيان اليوم” أنه كان لافتا خلال هذه المرحلة التخييمية الرابعة التي امتدت من 14 إلى 25 غشت الجاري، بمخيم أس الماء بإفران، طبيعة الأنشطة والبرامج التربوية التي تم تسطيرها بعناية بمعية الطاقم الإداري والتربوي، وتقوم على مراعاة طبيعة المخيم الجبلي الذي يتطلب الكثير من الجهد والكثير من المهارات التنشيطية، بالإضافة إلى ضرورة انسجام هذه الانشطة مع شعار المخيم “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” لأن اختيار منظمة الطلائع أطفال المغرب لهذا الشعار هو نابع من توجهها التربوي والحقوقي.
وبما أن “مبدأ مصلحة الطفل الفضلى” أقرته اتفاقية حقوق الطفل مبدأ محوريا، على أساس أن جميع الإجراءات ذات الصلة بالأطفال يجب أن تضع في الاعتبار الأول مصلحة الطفل الفضلى، حيث يبقى على عاتق الدولة ضمان الرعاية والحماية اللازمتين للطفل، ووضع التدابير القانونية والإدارية من أجل تحقيق هذا الغرض، فإن جميع الأنشطة التي عرفها مخيم الطلائع برأس الماء، حسب مدير المخيم، كانت تراعي هذا المبدأ المحوري، وأن جميع الأطر التي أبلت البلاء الحسن طيلة هذه المرحلة كانت تضع نصب أعينها هذا المبدأ المحور “المصلحة الفضلى للطفل” خاصة في ظل بعض الحملات المغرضة التي شنتها بعض وسائل الإعلام على المخيمات التربوية بعد انتشار فضيحة بيدوفيل الجديدة الذي لا تربطه أي صلة بالمخيمات التربوية والتي نعتبرها نحن في منظمة الطلائع مدرسة للتنشئة الاجتماعية ومدرسة للتعلم والتربية على القيم وعلى المواطن.
في هذا الصدد، لفت المتحدث إلى المجهودات المبذولة من قبل الأطر التربوية والإدارية التي كان لها الفضل الكبير في إنجاح هذه المرحلة التخيمية، منوها بالأطر التربوية لمنظمة الطلائع أطفال المغرب والذين قال إنهم يتميزون بميزة خاصة ويشتغلون في الحقل التربوي إلى جانب الطفولة المغربية انطلاقا من قناعة وحب لهذا المجال، وأيضا لرغبتهم في المساهمة في بناء مجتمع قوامه الحداثة والتقدم المجتمعي.
وحول مخيم الطلائع بإفران أبرز بولغالغ أن مخيم الطلائع برأس الماء مر في أجواء جيدة شملت أنشطة مختلفة ثقافية وترفيهية وتربوية ورياضية وبتأطير من طاقم إداري وتربوي متميز، حيث استفاد من هذا المخيم 150 طفلا جاؤوا من مدن ومناطق مختلفة، من ضمنها الدار البيضاء وبركان والجرف بإقليم الرشيدية والعيون الشرقية وجرادة.

تصريحات استقتها لـ “بيان اليوم”: سارة قادري/ مشاركة في المخيم

• محمد بوطالب/ جرادة 14 سنة
أجواء مخيم الطلائع أطفال المغرب رائعة لقد احببتها كثيرا، أود شكر كافة اعضاء الإدارة وكذلك الاستاذة فاطمة الزهراء قادري التي تعلمنا منها الكثير. كانت هناك مجموعة من الأنشطة المتميزة، وأفضل نشاط بالنسبة لي هو لعبنا لكرة القدم خارجا وكذلك تأديتنا لأغنية دورايمون في السهرة المسائية.
من خلال تخييمي مع منظمة الطلائع تعلمت مجموعة من الأشياء الجيدة، لقد تعلمت كيف أثق في نفسي وتطورت قدراتي الذهنية وتعلمت كيف ـكون حنونا وهذا بفضل الأستاذة زينب أوني و التي أوجه لها الشكر من أعماق قلبي.
إن سألوني عن التخييم مجددا في الطلائع مجددا، بالطبع سأحاول بما أوتيت من قوة أن أحضر في كل المراحل هذا لأنني أعتقد انني لم أخيب ظن الاستاذة التي أتيت تحت رعايتها و لم أخيب ظن والدتي، وطبعا لن أستطيع تغيير منظمة الطلائع التي لو باستطاعتي أن أكون فردا من مؤطريها مستقبلا فسأكون في غاية السعادة.
• هناء الرحيمي/ العيون الشرقية 12 السنة
إنني مسرورة جدا لكوني هنا في مخيم الطلائع أطفال المغرب، أحببت الأجواء كثيرا والأنشطة المقامة، خاصة ورشة الرقص التعبيري. لقد تعلمت من خلاله التعبير عن نفسي من خلال الحركات التي نؤديها، هي المرة الأولى لي التي أشارك فيها في مخيم الطلائع، وأحببت الأمر كثيرا وأود لأعاود الكرة مرارا وتكرارا، كما أود أن أكون مستقبلا مؤطرة مع الطلائع.
وبالمناسبة، أوجه كلمة شكر أود توجيهها لكافة المؤطرين وأعضاء الإدارة والمنظمة لسهرهم على راحتنا و تلبيتهم لكل حاجياتنا.
• محمد مساوي/ الجرف-الرشيدية 13 سنة
إنني مغرم بهاته الأجواء والأنشطة، فهي حقا متنوعة، قمنا بالعديد من الفقرات كالورشات (الموسيقى -المسرح -الرقص …) والمسابقة الثقافية واللعبة الكبرى وكذلك الألعاب التي قمنا بها في الساحة الكبرى، إضافة إلى برلمان الطفل الذي أجده الأفضل هذا لأنني كنت مرشحا ومن خلال هاته التجربة تعلمت كيف أتخلص من خجلي وزادت ثقتي في نفسي حيث إنني تعلمت كيف أدافع عن حقوقي وحقوق الأطفال برفقتي وأن أعبر عن رأيي بحرية ودون قيود.
أنا مسرور حقا بوجودي هنا مع مخيم الطلائع وأرغب في أن يكون اسمي ضمن مؤطري الطلائع لاحقا. وأوجه الشكر الجزيل لكل أفراد المنظمة لأنهم يضحون بأنفسهم مقابل سلامتنا.
• نزار عامر/ الدار البيضاء 9 سنوات
هي أول مرة لي أشارك في المخيميات الصيفية، وأحببت التواجد هنا، الأجواء والأنشطة والأطفال المخلقين والأطر، كلهم يجعلون من هذا المخيم متميز، كانت هناك مجموعة من الأنشطة المتميزة التي راقتني كثيرا، منها الجولة التي توجهنا فيها صوب الساحة الكبرى حيث أننا حضرنا للحفل المتنوع المنظم من طرف قافلة المواطنة، والذي احتوى على مجموعة من الألعاب والأمر الذي زاد من الأمسية روعة هو أوراق البوكيمون حيث أن كل فوز في كل لعبة تتوج ببطاقة بوكيمون .
تعلمت مجموعة من الأشياء، منها الاعتماد على النفس حيث أن أمي ليست بجانبي لتقوم بغسل ملابسي مثلا وهذا ما جعلني أتفهم صعوبة ما تقوم به الأمهات. خاصة عند مرضهن وتعلمت أن أحس بأمي وأن أعطف عليها وأن أساعدها لأنها تقوم بشيء عظيم.
• حمزة ميموني/ بركان 12 سنة
لقد أحببت الأجواء هنا كثيرا وأحببت تنوعها والإفادة التي نتلقاها منها حيث أننا تعلمنا الموسيقى والرقص والمسرح كذلك وتعلمت الشجاعة من خلال وقوفي على خشبة المسرح لذا أنصح الأطفال إلى الالتجاء الى هذا المخيم الذي سأكون مسرورا بالتخييم فيه مجددا
• قدوري عبد السميع/ الجرف الرشيدية 13 سنة
المخيم رائع مليء بالأطفال الجيدين وكذا تعامل المؤطرين كان رائعا، إضافة إلى تنوع الانشطة فيه من أنشطة صبحية ومسائية، إضافة إلى السهرة. وشخصيا أفضل الأنشطة الصباحية أراها رائعة جدا. وأرى تجربتي هاته في التخييم من أحسن التجارب لأنني تعلمت كيفية الاعتماد على نفسي دون الاتكال على أي شخص في إنجاز واجباتي.
—————————
————————–

• المؤطر أنوار الناصر من سوريا
مخيم رأس الماء مخيم الاميرة بإفران حقيقة مخيم من أجمل المخيمات في منطقة إفران. وأود التنويه على التواصل والتحاب بين جميع الأطر والأطفال. أشكر الطاقم الاداري والأطر التربوية لحرصهم على تنويع الانشطة التربوية والألعاب وجميع الفقرات صدقا جميعها كانت في القمة، طبعا لو طلب مني أن أكون مؤطرا في السنوات اللاحقة سأكون من أوائل المشاركين.
• يسرى بلخيرة/ جرادة مؤطرة
بالنسبة لي كمؤطرة حقيقة كان الأمر صعبا في بادئ الامر نظرا لأنها المرة الأولى لي بعد التدريب. وكمخيم جبلي كان رائعا نظرا لصعوبة العمل فيه وتنوع الأنشطة كذلك. إضافة إلى استمتاع الأطفال عكس الشاطئي لأن أغلب الوقت والجهد يستهلك في البحر.
وبالنسبة للأطفال كان هناك بعض الاطفال الذين ذرفوا الدموع اشتياقا لآبائهم إلا أنه بعد مدة قصيرة تأقلموا مع الجو ونسوا أمر البكاء. حتى أن الاطفال من مختلف المدن الأمر الذي أدى إلى تلاقح الثقافات. وهذا ما جعلهم كالعائلة وسط هذا المخيم.
أود شكر جميع الأطر الذين تعلمنا منهم أشياء كنا غافلين عنها وكذلك الأطر الإدارية التى ساهمت في إنجاح هذه المرحلة.
• محمد بوزكراوي/ الريصاني –الرشيدية مؤطر
أجواء مخيم رأس الماء كانت جيدة و مليئة بالمفاجئات بالنسبة للأطفال وتم اكتشاف العديد من المواهب في سهرة اكتشاف المواهب للأطفال. أما عن الأطر الإدارية والتربوية فكانوا في المستوى حيث أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه وهذا بشهادة الأطفال.
ونحن هنا نعالج حركة الطفل بصفة عامة وحياته بصفة خاصة حيث أن الاشياء التي لم يقدر عليها الآباء تتم تصحيحها من طرف المخيمات الصيفية التي تساعد في انضباط الطفل و تساعد في إصلاح الأمور التي يغفل عنها الآباء.
والأمر يتحقق لكفاءة الأطر كما ذكرت وكذلك بعض الزيارات التي ساهمت في إنجاح هذه المرحلة وإعطائها رونقا خاصا و قيمة مضافة. كزيارة الرفيق محمد حجيوي رئيس المنظمة.
بدوري، أشكر جميع الاطر الإدارية والتربوية التي تسهر على راحة الطفل وتمنحه إحساسا بالانتماء إلى عائلة الطلائع.
• فاطمة الزهراء قادري/ الجرف –الرشيدية إطار إداري
كان المخيم في مستوى رفيع حيث أن أجواءه كانت مفعمة بالنشاط والحيوية بالنسبة للأطر و كذا الأطفال إذ أن الغالبية تود البقاء مدة أطول. أما عن تنظيم الأنشطة فكان في غاية الروعة حيث أننا نستمتع بنشاط مختلف كل يوم منذ اليوم الأول إلى اليوم الأخير، حيث شهدنا أنشطة متنوعة.
بالنسبة للأطفال فهم في انسجام، بالرغم من اختلاف الثقافات واللهجات كالعيون الشرقة والرشيدية والدار البيضاء، بالإضافة إلى جمالية مخيم الأميرة الذي سمح للأطفال بالتواصل المباشر مع الطبيعة وكذلك تعليمهم كيفية وأهمية المحافظة على الأشجار والمحافظة على نظافة المكان.

محمد توفيق أمزيان

Top