خيم الاعتقال التعسفي لمحمد القادري المستشار الجماعي ونائب رئيس الجماعة القروية بوعال إقليم تارودانت، على الحفل الذي نظمته الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، على شرف منتخبات حزب التقدم والاشتراكية، في إطار الاحتفال بالعيد الأممي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة.
خلال هذا الحفل الذي يكرس ثقافة الاعتراف والعرفان بالمجهودات الجبارة التي تضطلع بها المستشارة التقدمية، سواء في القرى أو الحواضر، تدخلت أم المعتقل محمد القادري، عائشة العوامي وهي في نفس الوقت أرملة المقاوم أحمد القادري الذي استشهد في السجن خلال سنوات الجمر والرصاص، وكأن المعاناة التي تولد من رحم النضال هي من نصيب هذه العائلة المناضلة، لكن ذلك يهون في سبيل قضايا الناس والوطن، وهو الخيار الذي أم محمد القادري عائشة العوامي التي قالت “إنه من غير الممكن أن يتخلى منتخب من طينة محمد القادري عن من يمثلهم ومن وضعوا ثقتهم فيه، خاصة وهم يطالبون بحقهم في أرض أجدادهم، فكان من الضروري أن يكون حاضرا معهم، رغم أنه لم يرتكب أي جرم أو أية مخالفة قانونية وتم اعتقاله ظلما وعدوانا بتهمة واهية”.
من جانبه، جدد كريم التاج الكاتب للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، الذي ترأس الحفل إلى جانب أعضاء الديوان السياسي للحزب، طلب الجمعية وحزب التقدم والاشتراكية بضرورة إطلاق سراح محمد القادري الذي اعتقل دون موجب حق على إثر وقفة احتجاجية سلمية ضد محاولة السطو على أراضي الجموع.
وأضاف كريم التاج الاحتفال بالمرأة الجماعية خاصة مستشارات حزب التقدم والاشتراكية، هو التفاتة بسيطة اتجاه هؤلاء المناضلات، لكن لها دلالة رمزية قوية تجسد عمق مدرسة حزب التقدم والاشتراكية، التي ترسخ لقيمة الاعتراف وقيمة النضال عن قرب إلى جانب المواطنين، مشيرا إلى أن مستشارات حزب التقدم والاشتراكية يجسدن هذه القيم في أبهى معانيها.
وقبل المرور إلى لحظة التكريم التي كانت لحظة مميزة، تناول الكلمة عبد اللطيف أشكري رئيس جماعة بوعال، أكد فيها أن المعتقل محمد القادري، يتوفر على معنويات مرتفعة وأن يشعر بدعمهم ومساندتهم له في هذه المحنة، مشيرا إلى أن المستهدف من هذه العملية هو الرئيس شخصيا ونائبه محمد القادري باعتبارهما يؤطران المواطنين ونبها الساكنة بخطورة ما يحاك ضد أراض أجدادهم التي تتعرض لعملية السطو في خرق سافر للقانون.
وفي جو مفعم بالدفيء الرفاقي تم توزيع الهدايا على المستشارات الجماعيات اللواتي حضرن إلى مدرج علي يعته بالمقر المركزي للحزب، وجئن من مختلف جهات المملكة، لمشاركة المرأة التقدمية الاحتفال بومها الأممي.
وقد أشرف على توزيع الهدايا أعضاء الديوان السياسي شرفات أفيلال الوزير المكلفة بالماء وعبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى أعضاء الديوان السياسي عبد الأحد الفاسي الفهري وعبد الصمد الزمزمي مصطفى الغزوي نادية التهامي فاطمة السباعي رئيس منتدى المناصفة والمساواة ورشيد روكبان والمستشار البرلماني عدي الساجري.
محمد حجيوي
تصوير: رضوان موسى