انتقدت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، ما أسمته بالإغلاق القسري لقطاع الحمامات من طرف الحكومة، حيث وجد العديد من أرباب الحمامات والمستخدمين والعمال أنفسهم أمام ضائقة مادية جراء العطالة التي المستمرة منذ شهر مارس الماضي، بعد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19” بالمغرب.
واعتبرت الجامعة، في رسالة مفتوحة توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منها، أن قرار الإغلاق كان مجحفا في حق المهنيين، على اعتباره أنه كان غير مدروس بشكل ملائم، وهو ما يهدد ضمان العيش الكريم للعاملين في القطاع، ومن ثم فإن الاستمرار في الإغلاق ينذر بأزمة اجتماعية واقتصادية، حيث يتساءل المشتغلون في الحمامات عن “مصير قطاع اجتماعي خدماتي يسهر على صحة وراحة المواطنين”.
وأفاد المصدر ذاته، أنه وبعد كل المحاولات المبذولة ابتداء من تبني أرباب الحمامات خيار الانتظارية بروح وطنية مسؤولة، بدأت الهشاشة تدب في أوساط العاملين الذين لا مورد لهم إلا الحمام وما يقدمه من خدمات لفائدة المغاربة.
وأوضحت الرسالة المفتوحة، أن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، كانت قد واكبت منذ الإعلان عن إغلاق الحمامات، تداعيات الإغلاق على المهنيين حيث حثتهم في البداية على التشبع بالقيم الوطنية في مواجهة فيروس كورونا.
وكشف المهنيون أنهم تقدموا بمجموعة من الشكايات في رسالات وجهت إلى العديد من المسؤولين على تدبير ملف جائحة كورونا، من قبيل رئيس لجنة اليقظة، ووزير السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي، ووزير الداخلية، ووزير الصحة، ورئيس الحكومة.
بيد أن الجامعة تأسفت للصمت والتجاهل واللامبالاة الذي قوبلت به رسائلها، وهو ما زرع في وسط المهنيين “اليأس والإحباط” وذلك في ظل القرارات المجحفة التي لا تراعي وضعية هذه الشريحة وما تعانيه من إقصاء اجتماعي متعمد، على حد تعبير الرسالة.
وناشد المهنيون جميع المسؤولين على تدبير جائحة كورونا، بالعدول على قرار إغلاق الحمامات بربوع المملكة، وذلك على غرار كافة القطاعات الأخرى، بهدف إنقاذ شريحة كبيرة من العاملين بالقطاع.
< يوسف الخيدر