اختتام مهرجان كان السينمائي

شدد المخرج الإيراني أصغر فرهادي على ضرورة «تعزيز الوعي» في إيران، خلال تسلمه الجائزة الكبرى في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان كان، وهي ثاني أهم جائزة بعد السعفة الذهبية، وقد نالها مناصفة مع الفنلندي يوهو كووسمانن.
وحصل فرهادي على الجائزة عن فيلمه «إيه هيرو» («بطل») عن مجتمع إيراني ينهشه انعدام الثقة بين أفراده.
وبعد تجربتين عالميتين لم تقنعا النقاد عبر فيلمي «ذي باست» (2013) و»إيفريبادي نوز» (2018)، عاد المخرج إلى بلاده وموضوعاته المفضلة المتمثلة في إحصاء الشرور التي تعترض طريق التحرر والسعادة في المجتمع، مع فيلم روائي طويل جديد مدته ساعتان.
وقال فرهادي البالغ 49 عاما لدى تسلمه جائزته إنه لم يفعل «شيئا سوى كتابة الأفلام» وتصويرها «رغم كل العراقيل والصعوبات والضغوط والعقبات التي كان من الممكن» أن تثنيه عن ذلك.
وأضاف «ما زلت آمل، من خلال إثارة الأسئلة، في أن أتمكن من المساعدة في تحسين الأمور».
وتابع قائلا «ما يمكن أن ينقذ بلدي ويحسنه هو تعزيز الوعي».
ونال فرهادي الجائزة بالتساوي مع الفنلندي يوهو كووسمانين الذي أخرج فيلم «كومبارتمنت نمبر 6»، عن لقاء بين فنلندية وروسي خلال رحلة بالقطار بين موسكو ومورمانسك في شمال الدائرة القطبية الشمالية.

***

العرض الرسمي لفيلم «علي صوتك» للمغربي نبيل عيوش بالمهرجان

تم بث فيلم «علي صوتك» للمخرج المغربي نبيل عيوش مؤخرا، في إطار المسابقة الرسمية، خلال الدورة الرابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، وذلك بالمسرح الكبير «لويس لوميير»، القاعة الشهيرة لقصر مهرجان كان.
وبعد الكشف مؤخرا عن الصور الأولى للشريط الإعلاني، جرى عرض هذا الفيلم بحضور طاقمه الذي صعد درج السجادة الحمراء للمهرجان.
ويعد هذا الاختيار، الأول في تاريخ السينما المغربية على مستوى مهرجان كان السينمائي المرموق، الذي تشكل نسخته الرابعة والسبعون للعام 2021 الحدث السينمائي الأكثر توقعا هذا العام بعد الأزمة الصحية العالمية.
وكانت السينما المغربية قد شاركت في فروع موازية لمهرجان كان السينمائي، مثل «أسبوع النقاد»، «نظرة ما» أو «أسبوعا المخرجين».
وبحسب المركز السينمائي المغربي، فإن «هذا الحضور في المسابقة الرسمية للعام 2021، يشهد على تنامي الشهرة العالمية للسينما المغربية ويتيح فرصة الظفر بجائزة في المسابقة الرسمية».
ويحكي الفيلم الذي أنتجته شركة «علي إن برودكشنز» في العام 2020، واستفاد من صندوق دعم إنتاج الأعمال السينمائية، قصة مغني راب سابق جرى توظيفه في مركز ثقافي بأحد الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء. وبتشجيع من معلمهم الجديد، سيحاول الشباب تحرير أنفسهم من ثقل بعض التقاليد ليعيشوا شغفهم ويعبروا عن أنفسهم من خلال ثقافة الهيب هوب.

Related posts

Top