الحملات التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية تتواصل بنجاح بدائرة تارودانت الشمالية

في جو من الحماس والتعبئة، تتوالى الحملات التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية بتارودانت الشمالية لدعم حظوظه في الفوز بهذه الدائرة الانتخابية المتكونة من ثلاثة دوائر: “تالوين، وأولاد برحيل، إضافة إلى دائرة إغرم”، والتي تتنافس على مقاعدها البرلمانية الثلاثة 12 لائحة حزبية.
وقد انتقى حزب “الكتاب” لائحة تضم ثلاثة مرشحين أكفاء لهم مؤهلات عالية وسمعتهم طيبة، لخوض غمار هذا التنافس الانتخابي لهذه المحطة السياسية التي تعد ثاني تجربة بعد إقرار دستور 2011. يتعلق الأمر بكل من وكيل اللائحة عبد اللطيف اشكري، ورفيقيه محمد ادعلي، ومحمد بيلكا، المشهود لهم من قبل سكان المنطقة بالالتزام والجدية مما يعزز المصداقية لديهم ويقوي حظوظهم لتحقيق نتائج إيجابية في هذه المحطة الانتخابية.
وتلقى حملات حزب “الكتاب” التي يشارك فيها مناضلو الحزب ومناصروه بالمنطقة، تجاوبا كبيرا من قبل السكان الذين يظهرون اهتماما كبيرا بحلقات النقاش التي يفتحها المرشحون هنا وهناك عبر هذه الدائرة الانتخابية الشاسعة، كما يتم التفاعل معها من خلال تبادل الحديث بين ساكنة هذه المنطقة ومرشحي حزب “الكتاب” حول مشاكل وقضايا تهم بالخصوص البنيات التحتية والتعليم والصحة والنقل.
ويدعو مرشحو حزب “الكتاب” سكان المنطقة إلى المشاركة في هذه المحطة السياسية الهامة لقطع الطريق على المفسدين، ويحثونهم على التصويت لفائدة حزبهم الذي يركز برنامجه الانتخابي على جعل الإنسان في قلب السياسات العمومية فيما يخص التعليم، والصحة، والسكن، كما يحثونهم على وضع اليد في اليد من أجل مواصلة الإصلاح، لأن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب الجدية، حزب المعقول، حزب “الكلمة”. كما يبرزون، المشاركة الإيجابية لهذا الحزب العتيد في الولاية الحكومية المنتهية، ووفاءه بوعوده وفق البرنامج الحكومي الذي يسير عليه، وذلك من خلال العديد من الإجراءات الجريئة والشجاعة في القطاعات التي دبرها وزراؤه.
وفي حديثه عن الحملات الانتخابية المتواصلة لحزب “الكتاب” بالدائرة الانتخابية تارودانت الشمالية، أفاد عبد اللطيف اشكري وكيل اللائحة بأن الحملة تمر في أجواء حسنة يطبعها الاحترام ونبل الأخلاق السياسية التي يتميز بها مناضلو الحزب ومناصروه في المنطقة، ويتم خلالها التحسيس بواقع المنطقة التي قال إنها تعاني من جملة من المشاكل التي ترهن مستقبلها.
واستعرض اشكري تشخيصا لبعض المعضلات الاجتماعية التي تظل مستعصية على الحل والتي أوجزها في الخصاص في الطرقات، والنقص في التجهيزات الصحية، وشح مياه الشرب إضافة إلى الحاجة للحد من الهدر المدرسي الذي ترتفع نسبته سنة بعد أخرى في صفوف الفتيات القرويات، هذا المشكل الذي، يقول المتحدث، يبقى هاجسا تعليميا يجثم على صدورساكنة المنطقة.
وركز اشكري على التنمية الشمولية في تلبية حاجيات المنطقة، مؤكدا في هذا السياق، على ضرورة إسماع صوت ساكنة هذه الدائرة الانتخابية في البرلمان عبر ممثلين أكفاء وذوي مؤهلات يتمتعون بالصدق والنزاهة ويحظون بثقة المواطنين وهي المواصفات المتوفرة في مرشحي حزب “الكتاب”.
وتابع حديثه: “أنا ابن هذه الدائرة الانتخابية وعلى دراية بمشاكلها كوني اضطلع برئاسة جماعة “بوعل”.. ولقد اتضح لي أن العمل داخل الجماعة وحده لا يكفي لجلب المشاريع التنموية الكبرى التي تحتاجها المنطقة لسد الخصاص الذي تشكو منه في جميع المجالات، وعلى هذا الأساس أخوض هذه التجربة السياسية أنا ورفاقي في اللائحة وكلنا أمل في تحقيق نتائج إيجابية في هذه الاستحقاقات السياسية وتمثيل ساكنة الدائرة وإسماع صوتها في البرلمان”.
وزاد المتحدث قائلا: “يؤلمنا كثيرا واقع العديد من الطرق الرئيسية بين أطراف جغرافية هذه المنطقة الجبلية بالخصوص وكذلك الغياب التام للمسالك المعبدة ببعض المناطق التي تعتبر ممرات مختصرة .. لاسيما، وأن أهمية هذه الطرق تتجلى في تسهيل الولوجية إلى المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية”.
وكيل لائحة الكتاب بدائرة تارودانت الشمالية، قال بأن هناك خصاصا في المراكز الصحية المؤهلة لحل بعض المشاكل الصحية البسيطة والتي تعتبر في منتهى البساطة كإجراء العمليات القيصرية، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن المرأة الحامل تضطر إلى قطع ما يزيد عن 160 كلمترا من المنعرجات منها 25 في المائة غير معبدة للوصول إلى المستشفى بمدينة تارودانت، هذا بصرف النظر، يضيف المتحدث، عن غياب مصلحة الديمومة بالمراكز الصحية.
واستطرد المتحدث كلامه عن هاجس الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية والذي يبقى من بين المشاكل العويصة بالمنطقة، موضحا أن هذه الظاهرة مرتبطة بصعوبة التنقل نظرا لغياب المسالك الطرقية وكذلك انعدام دور الطالب ببعض المراكز التي توجد بها مؤسسات التعليم التأهيلي والثانوي، هذا المشكل، يقول المتحدث، يجعل تعليم الفتاة القروية لا يتجاوز السادسة ابتدائي.
ومن بين المشاكل التي تحدث عنها أيضا اشكري، غياب السدود التلية التي من شأنها إنعاش الفرشة المائية وسد حاجة سكان العديد من المناطق للماء الشروب، هذا ناهيك، يضيف المتحدث، عن غياب سياسة سقوية للرفع من المنتوج الفلاحي بالمنطقة.
والحالة هذه، يقول اشكري، يبقى صوت حزب التقدم والاشتراكية ضرورة ملحة لطرح مشاكل هذه المنطقة على المستوى المركزي والاستجابة لحاجيات ساكنتها.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top