حقق فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، نتيجة التعادل الإيجابي من مصر في مواجهته لنادي بيراميدز المصري، برسم ذهاب نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي، التي جرت بملعب حرس الحدود بالقاهرة.
كان بإمكان الفريق المغربي تحقيق أكثر من التعادل، لو تم تسجيل العديد من الفرص التي أتيحت للخط الأمامي، خاصة سفيان رحيمي سواء في الشوط الأول، أو الجولة الثانية، فرص سانحة للتسجيل أتيحت له وجها لوجه أمام الحارس الشناوي، هذا الأخير كان متألقا في أكثر من تدخل، بفضل خبرته وتجربته الدولتين.
وتعتبر هذه النتيجة مقبولة نسبيا، إلا أنها لا ترقى إلى نتيجتي مقابلتي دور المجموعات، حيث تمكن الرجاء من تحقيق الفوز ذهابا وإيابا وبحصة عريضة، وكان هناك تخوف من عدم تمكن الفريق المصري من الصمود، في مواجهة رغبة أصدقاء الحارس الزنيتي في تحقيق الفوز.
بيراميدز وبالرغم من الاستثمار الكبير الذي خصص له، وجلب عدد كبير من اللاعبين الدوليين، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الألقاب والبطولات التي كان يطمح لها مالكوه، وبعد أن خسر النهاية السنة الماضية أمام نهضة بركان، في نفس المسابقة، لم تتحسن نتائجه هذا الموسم، والدليل على ذلك، احتلاله مرتبة متأخرة في ترتيب الدوري المصري، والمسابقة الوحيدة التي يراها فرصة لإنقاذ موسمه هي كأس الكاف.
على النقيض من ذلك، فمسار الرجاء أفضل بكثير، إذ يحتل الصف الثاني بالبطولة المغربية، بفارق ثلاث نقط عن الوداد متزعم الترتيب، كما أنه مؤهل لنهاية الكأس العربية، وبالرغم من تأثير الأزمة المالية الخانقة، وضغط الاستحقاقات المحلية والخارجية، فإن لاعبي الرجاء يظهرون عزما أكيدا على تحقيق الأهداف المسطرة، والمسابقة الوحيدة التي خرج منها حتى الآن هي منافسات كأس العرش.
نتيجة التعادل الأبيض تبقي حظوظ الفريقين قائمة، مع امتياز طفيف للرجاء بحكم أنه يستقبل بميدانه، وبإمكانه إعادة الكرة، وهزم خصم تعود على تجاوزه بسهولة كبيرة.