الطريق نحو العالمية

وضعت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة التي ستجرى ما بين 12 شتنبر و3 أكتوبر 2021 بليتوانيا المنتخب المغربي في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات البرتغال وتايلاند وجزر سليمان.
تم توزيع الفرق الـ 24 المؤهلة إلى دورة ليتوانيا 2021، على أربع مجموعات من ستة فرق، بناء على أساس تاريخ المشاركات بالمونديال، حيث حل المغرب بالقبعة الرابعة إلى جانب كل من فيتنام والولايات المتحدة وأوزبكستان، وأنغولا وفنزويلا، وهو تصنيف اعتبر فيه الكثير من الحيف في حق أسود الفوتصال، نظرا لمسار أكثر من رائع خلال السنوات الأخيرة، حيث فاز بلقبين قاريين متتاليين، كما توج مؤخرا كبطل للدورة العربية.
كان من المنتظر أن يوضع المنتخب المغربي بقبعة أفضل من الرابعة التي وضع فيها، ورغم ذلك لم يقف مسؤولي الجامعة المغربية، ومعهم المدرب هشام الدكيك، كثيرا عند هذا الإشكال، ويراهنون على حضور لافت خلال المشاركة الثالثة بكأس العالم، بعد دورتي تايلاند وكولومبيا.
وفي أول تعليق على نتائج هذه القرعة، أكد هشام الدكيك، أن مجموعته ستذهب إلى ليتوانيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم بهدف التوقيع على نتائج طيبة ومُرضية، مُشيراً في الوقت نفسه إلى أن سلسلة النتائج الإيجابية التي يُراكمها “الأسود” هي ثمرةٌ لمجهود جماعي واستراتيجية واضحة، امتدت لأربع سنوات، رغم أن القرعة لم تضع المنتخب المغربي بمجموعة سهلة، إلا أنه واثق من قدرة الأسود على تجاوز الدور الأول.
وبعيدا عن أية قراءة تقنية للمجموعة الثالثة، فإن حظوظ أشبال الخبير المغربي هشام الدكيك، تبقى جد وافرة، وإمكانية التأهيل للدور الثاني قائمة، بحكم التطور اللافت للمجموعة الوطنية، والذي أكدته بالعديد من المحطات، خاصة على المستوى الدولي، من خلال المشاركة بدوريات تعرف مشاركة صفوة كرة القدم داخل القاعة.
الأكيد أن محطة ليتوانيا تعتبر فاصلة بمسار المنتخب المغربي، فبعد مشاركتين متواضعتين بدورتي 2012 و2016، تبدو المعطيات جد مختلف خلال دورة 2121، بناء على النتائج المحققة منذ أربع سنوات، وبالتالي، فإن الضرورة تفرض إحاطة المشاركة الثالثة بكثير من الضمانات، حتى تكون مختلفة وإيجابية عن سابقاتها، وتكريس التطور الذي يسجل قاريا وعربيا.
وهذا ما وقف عليه فوزي لقجع خلال حفل الاستقبال الذي خص به البعثة العائدة من مشاركة ايجابية بدورة القاهرة، حيث أكد أن الفوز بالبطولة العربية مجرد محطة، ليبقى الهدف الأساسي، هو تشريف كرة القدم المغربية خلال نهائيات كأس العالم المقبلة.
إنه رهان صعب، لكن طموح هشام ومجموعته وثقة الجامعة، كثيرا ما ساهم في تحدى الصعاب، وتسلق سلم المجد بشموخ وكبرياء الأبطال…

>محمد الروحلي

Related posts

Top