العربي: أثق في نفسي وأتمنى أن أكون إيجابيا أمام غينيا الاستوائية

الدولي المغربي حائر بين الرحيل أو البقاء بغرناطة
يعيش يوسف العربي وضعية عصيبة رفقة المنتخب الوطني لكرة القدم، بسبب إضاعة العديد من فرص التسجيل، ما جعل الكثير من الجماهير المغربية تفقد ثقتها في مهاجم «أسود الأطلس»، والذي يبقى رغم ذلك المهاجم رقم 1 بالنسبة للناخب الوطني بادو الزاكي.
وتحدث مهاجم نادي غرناطة الإسباني في حوار خص به موقع «منتخب. نت»، عن مشواره مع فريقه الإسباني، وثقته بنفسه رغم التراجع الذي يعيشه مع المنتخب الوطني والأجواء التي رافقت النخبة الوطنية في آخر مباراة إعدادية أمام المنتخب الغيني.
> ما هي الأسباب التي دفعتك للبقاء مع غرناطة في الصيف المنصرم؟ خصوصا وأنك كنت مطلوبا مرة أخرى في أندية فرنسية كسانت إيتيان ورين؟ > صحيح أنها سنتي الرابعة مع غرناطة، وكنت أرغب في الرحيل لكن الأمور لم تسر على ما يرام، على اعتبار أن فترة الانتقالات الشتوية كانت صعبة، وفريقي طلب مبلغا مرتفعا مقابل التخلي عني.

< فريقك يحتل الرتبة الأخيرة، ولم يحقق سوى فوز وحيد، والذي كان ضد مالقة في نهاية غشت الماضي، حين سجلت هدفا آنذاك، هل أنت واثق في قدرات الفريق لبقية الموسم؟
> نعلم جيدا أن الأمور صعبة علينا هذه السنة مثل السنوات الأخرى، صحيح أننا فريق يلعب على تأمين البقاء، ولم نحصل على نقاط كثيرة منذ بداية الموسم رغم تقديمنا لمباريات كبيرة، الآن الفريق يحتل الرتبة 18. سوف تكون سنة صعبة، أتمنى أن ننتعش ونحصل على نقاط الفوز في أقرب وقت كي نخرج من المنطقة الحمراء.

< إذا تحصلت على عرض في الميركاتو الشتوي المقبل، هل ستكون مستعدا لتغيير الأجواء أم تفضل البقاء وإتمام المغامرة مع النادي حتى نهاية الموسم؟
> صراحة لا أعلم، بقيت لي سنة ونصف في عقدي مع غرناطة، لذلك سوف أرى ماذا سنفعل لأنهم يتحدثون عن تجديد عقدي، لكن بالنسبة لي فلا شيء تم تحديده، بالنظر للترتيب الذي يحتله الفريق، وذلك يعتمد أيضا على الرئيس إن كان يرغب في بيعي أو الاحتفاظ بي حتى نهاية الموسم.

< نعلم جيدا أن مالكي فريق غرناطة هم نفسهم مالكو نادي أودينيزي الإيطالي، ألم تكن هنالك محادثات بخصوص انتقالك إلى إيطاليا ؟
> صحيح أن لديهم نفس الملاك، لكن لم تكن أبدا أي محادثات بخصوص ذلك الأمر، وشخصيا أفضل الدوري الإسباني على الإيطالي.

< نمر الآن للحديث عن المنتخب الوطني والذي حقق انتصارين متتالين في إقصائيات أمم إفريقيا 2017 بالفوز على ليبيا وساوتومي، لكن بالنسبة للعديد من متتبعي كرة القدم فقد كان بالإمكان الفوز بحصص كبيرة. كيف تفسر إفتقادكم للفعالية أمام الشباك خصوصا ضد ساوتومي؟ هل المسألة متعلقة بحالة الملعب، أم بسبب الضغط ؟ خاصة وأن المباراة هي الخامسة لك تحت قيادة بادو الزاكي بعد غياب دام لما يقارب السنة ...
> نعم لقد مرت سنة لم ألعب فيها للمنتخب الوطني، المباراة ضد ساوتومي كانت صعبة بسبب حالة أرضية الملعب، وأنا متفق معكم بخصوص أنه كان بإمكاننا تحقيق نتيجة عريضة، كمهاجم كانت لدي فرصة تسجيل هدفين أو ثلاثة، صحيح في ذلك الوقت افتقدنا للتوفيق أمام الشباك رغم أننا خلقنا فرصا عديدة، ونفس الأمر كان ضد كوت ديفوار، حينما قدمنا مباراة كبيرة، كانت لدي فرصتين لقتل المباراة.
إنه وقت عصيب بالنسبة لنا، ويجب العمل لكي نكون أكثر فعالية أمام المرمى، لكن الأكثر أهمية هو أن بادو الزاكي وضع نواة ويعتمد على لاعبين للعب بسرعة في الأمام، وكما لاحظنا أن الأمر بدأ في التشكيل، لدينا مباراة هامة ضد غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم، لذلك يجب علينا الرد والتسجيل منذ البداية، لأن لدينا مباراة العودة بعدها بثلاثة أيام.

< هل لا زلت تؤمن بقدراتك على الرد في المباراتين الحاسمتين ضد غينيا الاستوائية؟
> بالتأكيد لا يتوجب علينا الخروج من دائرة المنافسة من الآن، ضد كوت ديفوار صحيح أنني افتقدت للفعالية، لكنني دائما أثق في نفسي، والأهم أيضا هو أن زملائي بالمنتخب يثقون بي ويمدونني بالكرات، ومثل أي مهاجم فالكل يمر بفترة ركود، والأمر يحدث الآن مع المنتخب، صحيح أن الأمر محبط نوعا ما حين يتعلق ذلك بمباريات هامة سواء في تصفيات (الكان) أو المونديال، أتمنى أيضا أن أرد وأن أكون حاسما في المباراتين المقبلتين إن شاء الله.

< كيف كانت الأجواء داخل المجموعة في آخر تربص إعدادي؟ خصوصا وأن في الفترة الأخيرة سمعنا عن أخبار راجت بشأن مشادة بين الزاكي وحجي، بعد نهاية المباراة ضد غينيا؟
> بخصوص هذا الموضوع، أود أن أوضح الأمور، أنا تلقيت الخبر من الصحافة، صراحة بالنسبة لي الأجواء جد رائعة داخل المجموعة ولقد قضينا أسبوعا رائعا، ولعبنا مباراة كبيرة.
لم أشاهد أبدا حدوث أي شجار بين بادو الزاكي ومصطفى حجي سواء أمام اللاعبين أو في مستودع الملابس، رغم الهزيمة فقد بقينا متفائلين، سيطرنا على المباراة على الرغم من افتقادنا للنجاح، والمدرب استغل المباراة لإعطاء الفرصة للاعبين آخرين، وتحقيق الفوز قصد الحصول على ثقة أكبر من أجل المباراتين المقبلتين، أنهينا اللقاء بالتعادل، لكن يجب أن لا ننسى أن المباراة كانت ضد منتخب منظم وجيد لغينيا، الأهم هو أن المجموعة أكثر لحمة وعلى وعي بما ينتظرنا. الآن نعلم ما يجب علينا فعله إن شاء الله خلال أسبوعين.

< ولماذا كنت غائبا عن هذه المباراة؟ هل ذلك راجع لشعورك بالإصابة أو لقرار المدرب؟
> لقد كان خيار المدرب، وكما شاهدتم لقد كنت على كرسي الاحتياط، وكما قلت فالمدرب حاول إعطاء الفرصة للجميع، لأن المباريات الودية تكون فرصة لمشاهدة جميع اللاعبين والاستعداد جيدا للمباريات والاستحقاقات المقبلة.

< كلمة أخيرة للجمهور المغربي؟
> أتمنى أن يحضروا ويكونوا دائما معنا حتى النهاية، لأننا نحتاج دائما لهم، وأتمنى أن نحقق الفوز ضد غينيا الاستوائية إن شاء الله، ونحن مدركون لمدى أهمية المباراة.

Top