تواجه إدارة فريق الرجاء البيضاوي قضية المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي تطاله عقوبة التوقيف لست مباريات نافذة وليس له الحق في تأطير الفريق من دكة البدلاء.
ونتابع مضاعفات حدث أفرزته انطلاقة الموسم الرياضي الجديد، حدث فجره أولمبيك أسفي في الدورة الأولى أمام مضيفه الرجاء.
والغريب أن الحدث لم يكن مفاجئا وقد طرحت تساؤلات حوله مباشرة عند إعلان تعاقد الرجاء مع البنزرتي وأثير موضوع العقوبة وعدم تنفيذها على المدرب.
وانتظر الجميع الدورة الأولى ليظهر البنزرتي يسير الفريق وأولمبيك أسفي يقدم اعتراضه عليه، ويتحول الموضوع إلى مسلسل تبقى كرة القدم الوطنية الاحترافية في غنى عنه.
فوزي البنزرتي تعرض للطرد في لقاء فريقي الوداد البيضاوي والمغرب التطواني برسم دور نصف نهائي كأس العرش في الملعب الكبير بمراكش يوم فاتح غشت 2021، الحكم نبيل بنرقية أشهر البطاقة الحمراء في وجه البنزرتي عند انتهاء الشوطين الإضافيين وقبل مرحلة ضربات الترجيح، وذلك لاقتحامه رقعة التباري واحتجاجه الكثير.
وانتهى اللقاء بإقصاء الوداد وطرد البنزرتي، وفي اليوم الموالي، غادر البنزرتي الوداد إلى تونس بعد الفوز معه بالبطولة والإقصاء من دوري أبطال إفريقيا وكأس العرش.
وفي الخامس غشت -أي بعد ثلاثة أيام عن سفره-، أصدرت اللجنة المركزية للتأديب عقوبة في حقه تقضي بإيقافه لست مباريات مع غرامة مالية قدرها خمسون ألف درهم.
والغريب أن البنزرتي انتقل يشتغل مدربا للمونستيري التونسي ثم أهلي بنغاي الليبي ولم ينفذ العقوبة.
ومن مكر الصدف أن البنزرتي تعرض للعقاب مع الوداد وحمل همومه إلى الرجاء.
وفي وقت لم تعترض فيه أندية لا في ليبيا ولا في تونس، أثارت إدارة أولمبيك أسفي موضوعا مرتبطا بنقاش قانوني شغل مساحة شاسعة في مدار كرة القدم الوطنية.
وبعد تسعة أيام أصدرت اللجنة المركزية للتأديب قرارها وعللته وأعلنت قبول اعتراض أولمبيك أسفي في الشكل ورفضته في الموضوع.
واعتبرت اللجنة أن الخطأ يعود إلى المرفق لكون العصبة الاحترافية لم تبلغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالعقوبة التي تلقاها المدرب البنزرتي لكي يجبر على تنفيذها.
وأكدت أنه ليس هناك ما يعفي الرجل من العقاب حيث المدة لا تمنحه التقادم وبذلك أصبح على المؤسسة المعنية أي الجامعة إخبار الرجاء بالقرار.
من جهتها، فالعصبة الاحترافية مطالبة بالسهر على تطبيق القانون و تنفيذ العقوبة مما يفرض إبعاد المدرب البنزرتي عن دكة بدلاء الرجاء ستة مباريات أي إلى حدود الدورة الثامنة.
وينتظر الفريق الأخضر مباريات قوية أبرزها الديربي في الدورة السادسة، وها هي إدارة الرجاء تجد نفسها مجبرة على التقدم باستعطاف لدى الجامعة للعفو عنه.
أما أولمبيك أسفي فيتهيأ للطعن في قرار لجنة التأديب أملا في ربح مباراته مع الرجاء و هذا مسار آخر.
المشكل قائم بحدة خاصة و أن الرجاء لم يكسب في مباراتين سوى نقطة واحدة من تعادل وهزيمة، والقانون الجاري لا يسمح بالإفلات من العقاب.
وكان على البنزرتي صاحب التجربة الطويلة أن يعفي الرجاء من هذا الهم ، يمتثل وينضبط ويرضخ لعقوبته.
هكذا تعاقدت الرجاء مع مدرب بمشكل هي منه براء، ستخوض ستة مباريات بقيادة المدرب المساعد والسي فوزي سيتفرج من المدرجات …
محمد أبو سهل
