الفقيه بن صالح: جماعة البرادية.. انعدام قنوات الصرف الحي بدوار أولاد علي الواد يثير سخط السكان

أصبح سكان دوار أولاد علي الواد بجماعة البرادية بإقليم لفقيه بن صالح، في الوقت الراهن أكثر حاجة لتجهيز المنطقة التي يقطنون بها بقنوات الصرف الصحي، وهو حلم طال انتظاره،  رغم المطالب المتعددة الموجهة للمسؤولين. فقد غدت أزقة الدوار عبارة عن برك ومستنقعات للمياه الآسنة مما أدى ويؤدي لانتشار الحشرات والروائح الكريهة، ويتسبب ذلك في مشاداة كلامية وخصومات بين الساكنة، بعضها أثر ويؤثر على العلاقات العائلية

تسبب عدم تجهيز دوار أولاد علي الواد بجماعة برادية بإقليم الفقيه بن صالح بقنوات الصرف الصحي، في انتشار الروائح الكريهة، وزاد من احتمال تسرب المياه العادمة إلى مياه الشرب.

واستنادا لمصادر محلية، فإن سكان الدوار أصبحوا متدمرين كثيرا من تأخر تجهيز الدوار بالبنية التحتية المتعلقة بالصرف الصحي، وهم يطالبون السلطات المختصة والمجلس الجماعي المنتخب بالإسراع بحل معضلة انتشار المياه العادمة، التي لم يعد الأهالي قادرين على تحمل آثارها الوخيمة على سلامتهم الصحية.

واستطردت المصادر نفسها، أن من بين المتضررين من أفاد بظهور بعض المستنقعات في عدد من الأماكن الأزقة التي تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي بالدوار المذكور، مما أدى لانتشار الحشرات والروائح الكريهة، وأدى ذلك  لخصومات بين الساكنة، كما أثر ذلك على بعض العلاقات العائلية بسبب تصريف المياه المستعملة، مضيفا، أنه على الرغم من الوعود التي تلقتها الساكنة بشأن إنجاز الشبكة بالدوار، فإن الحلم طال انتظاره، ليبقى الأمل في إنهاء هذا الكابوس مرتبطا بالمجلس الجديد.

ونقلت ذات المصادر، عن متضرر آخر من نفس الدوار قوله : ” إن مياه الصرف الصحي انتشرت بشكل كبير بالدوار، وأنهكت المرضى الذين يعانون من مشاكل صدرية، وباتت تهدد السلامة الصحية للأطفال، وما زاد من حدتها قلة التساقطات واستمرار موجة الحرارة بالمنطقة”.

فيما أفاد أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة الخارج، وفقا لذات المصادر المحلية، بأنه أدى حوالي 7500 درهم للجماعة وحوالي ثلاثة ملايين سنتيم ضريبة للدولة، في الوقت الذي توقف فيه مشروعه (مقهى) عن العمل بشكل شبه نهائي بسبب مياه الوا الحار، داعيا السلطات المحلية والمجلس الجماعي إلى التدخل لإنهاء هذه الكارثة البيئية.

وأضاف المهاجر، تقول نفس المصادر، أنه استثمر كل أمواله في مشاريع تنموية بالجماعة الترابية، وأدى كل الواجبات المفروضة عليه كمستثمر، دون أية فائدة،  ومطالبا باسترجاع أمواله التي أداها مقابل خدمات لم يتم تحقيقها.

بالمقابل، تقول ذات المصادر، فإن مسؤولا جماعيا أوضح أن ساكنة الدوار المذكور تعاني كأغلب دواوير الجماعة من مشاكل حقيقية جراء غياب الصرف الصحي، مشيرا في هذا السياق، أن المجلس الجماعي السابق أبرم صفقة همت بعض القنوات بالدوار التي تمثل 10 في المائة من القنوات المركزية فقط، مؤكدا أن المجلس الحالي يعمل على برمجة صفقات لإنجاز قنوات مركزية وفرعية أخرى لتغطية الخصاص الكبير في الصرف الصحي، بالإضافة إلى محطات صغرى للتصفية ومحطة كبرى لتجميع مياه الصرف الصحي.

وفقا لنفس المصادر، فإن المسؤول الجماعي أضاف أن هذا النوع من المشاريع يحتاج إلى إمكانيات مادية كبرى تفوق مداخيل الجماعة الترابية، وأن هناك جهودا تبذل من أجل البحث عن مصادر للتمويل بالتنسيق مع السلطات وباقي المتدخلين في التنمية المحلية، مؤكدا أن مشروع الصرف الصحي وتعميمه على كل تراب الجماعة يعتبر أولى أولويات المجلس الجماعي برادية نظرا للخصاص الكبير المتراكم من السنوات الفارطة، ونظرا لكون برادية أصبحت مركز جذب للاستقرار من جماعات أخرى من داخل الإقليم وخارجه.

Related posts

Top