قلل مدرب فريق الوداد البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي، من تأثير وقوع فريقه في مجموعة واحدة مع أندية من جنوب إفريقيا وغينيا والطوغو برسم دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، مبرزا أن كافة مكونات الفريق الأحمر تدرك حجم المسؤولية الملقاة على الفريق من أجل الدفاع عن لقبه الذي أحرزه نهاية سنة 2017.
وقال البنزرتي في حوار أجرته معه بيان اليوم عقب انتهاء أشغال الجمع العام السنوي الذي أقيم يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، إنه يرشح الوداد ونادي ماميلودي صانداونز الجنوب الإفريقي إلى تخطي دور المجموعات، مشيرا إلى أنه يعلم هوية خصوم الفريق بهذا الدور، ويعي أيضا ما ينتظره من عقبات بالمسابقة القارية.
وأوضح البنزرتي بخصوص مسيرة الوداد بالبطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” (المركز الثامن بـ 29 نقطة)، قائلا إنه يحضر لكل مباراة على حدة ويعمل على جمع أكبر عدد من النقاط، معبرا عن سعادته بالعودة مجددا إلى المغرب في ثاني تجربة له من أجل الإشراف على الوداد الذي يعد أحد اعرف الأندية المغربية.
ما رأيك في قرعة مباريات دور المجموعات ضمن منافسات عصبة أبطال إفريقيا بالنسبة الوداد كحامل للقب؟
■ الجميع يعلم أن على الوداد مسؤولية كبرى لكونه حامل اللقب السنة الماضية ويسعى للاحتفاظ به. ونحن كطاقم تقني ندرك جيدا أنه من الصعب البقاء في القمة التي يبلغها أي فريق، كما أن الوداد بذل جهدا كبيرا ليتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا والتألق قاريا في المواسم الأخيرة. هناك وعي وطموح ليستمر الفريق في التوهج وتحقيق نتائج إيجابية في الدورة الحالية، خاصة أنه نجح في التأهل إلى دور المجموعات.
أما بالنسبة القرعة فلا أهمية لها بالنسبة إلي، لأن جميع الفرق التي بلغت دور المجموعات لا يمكن تصنيفها كفرق سهلة. فلها إمكانيات فنية ومستوى مميز يسمح لها بالمنافسة من أجل انتزاع اللقب الإفريقي. ومع ذلك أنا أرشح فريقي إضافة إلى نادي ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي لكي يتأهلا إلى الدور الموالي. وهذا أمر منطقي.
> ألا ترى أن فريقك سيتعرض للإرهاق بسبب مباريات الدور التي تعرف قطع مسافات طويلة بين المغرب والدول الأخرى؟
■ قطع المسافات الطويلة شيء عادي في مثل هذه المسابقات القارية. أعتقد أن أبعد محطة ستكون في جنوب إفريقيا. شخصيا أعرف أسلوب صانداونز لأنني سبق لي أن واجهته عندما كنت مدربا لنادي الترجي التونسي، حيث هزمناه في ملعبه وتعادلنا معه في تونس. إنه فريق كبير وسنتنافس معه في دور المجموعات بما أنه يتأهل فريقان عن كل مجموعة. سنبذل كل ما في وسعنا للتأهل، وبعد ذلك هناك مراحل الربع والنصف والنهائي، عموما أعرف جيدا ما ينتظرنا.
> هناك فرق واجهتها من قبل مثل حوريا كوناكري الغيني عندما كنت مدربا لفريق الرجاء البيضاوي؟
■ نعم سبق لي أن واجهت جل هذه الفرق لما كنت مدربا لنادي نجم الساحل والترجي التونسيين. أعرف قيمة التنافس في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، لكن لدى الوداد مستواه الذي يعرفه الجميع وحظوظه بصفته بطلا للقارة.
> كيف ترى المرحلة المتبقية من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب”، خاصة أن الوداد يحتل مركزا متأخرا وينافس في نفس الوقت على لقبب عصبة الأبطال الإفريقية؟
■ لقد سبق أن طرحت علي سؤالا مماثلا وأجبت أنني أتهيأ للمباراة التي تنتظرني وأحاول جمع أكبر عدد من النقط. أدبر اللقاءات على التوالي. وعلى هذا الأساس علينا أن نجتهد ونثابر ونستعد باستمرار بما يلزم من الجدية والحزم بشكل جماعي ونشرك فيه جماهير الفريق، والنتائج ستتحقق.
> تعود من جديد للاشتغال في الدار البيضاء بعدما دربت سابقا فريق الرجاء البيضاوي، هل أنت مرتاح في تجربتك الثانية؟
■ أنا سعيد في الوداد. والأجواء جيدة في المغرب الذي أحبه وأشكر الجميع على دعمهم لي. وأملي الآن يتمثل في تحقيق نتائج جيدة تجعلني عند حسن ظن الجمهور الودادي، وقد حضرت أشغال الجمع العام للفريق والمناسبة مكنتني من الوقوف على مجال آخر في مؤسسة الوداد بما فيهم المنخرطون والإنجازات والمبادرات. هكذا هي الفرق الكبرى. والوداد يتحضر للحاضر والمستقبل.
< حاوره: محمد أبو سهل
تصوير : عقيل مكاو