يخوض الفريق الوطني المغربي لكرة القدم أولى مبارياته وديتين، ضمن برنامجه الإعدادي الذي يدوم أسبوعين، حيث سيواجه مساء اليوم منتخب غانا، على أن يخوض يوم مساء السبت القادم ضد منتخب بوركينافاصو.
معسكر إعدادي يستفيد من تواريخ (الفيفا)، بعد تأجيل انطلاق إقصائيات مونديال قطر 2022 ، إلا أن تزامن هذا البرنامج الإعدادي للمنتخب، مع نهاية الموسم بأغلب البطولات الأوروبية يخيم بظلاله على أجواء هذا البرنامج التدريبي، الذي تحضره أغلب العناصر التي تم الاعتماد عليها تحت قيادة المدرب وحيد خاليلوزيتش منذ حوالي سنتين تقريبا.
فباستثناء حكيم زياش المستفيد من رخصة غياب عن مباراة اليوم بسبب التزام عائلي فرضه انشغاله بالمقابلة النهائية لعصبة الأبطال الأوروبية، حيث توج إلى جانب فريقه تشيلسي الإنجليزي على حساب مانشستر سيتي “العبقري” غوارديولا، فكل العناصر حاضرة منذ أسبوع بمركز محمد السادس لكرة القدم، ضواحي مدينة سلا، مع العلم أن الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركة المدافع الأيسر آدم ماسينا.
والأكيد أن المباراة ضد غانا هي مباراة إعدادية تحمل من الأهمية ما يمكن أن تصنف بالاستثنائية، نظرا لقيمة منتخب “البلاك ستارز”، بفضل عناصر بارزة على صعيد الاحتراف الأوروبي، وهذا معطى جد إيجابي نظرا لكونه يسمح بالوقوف على جاهزية العناصر الوطنية تحت قيادة مدرب، لا زال للأسف يبحث عن وصفة قادرة، على منح إشارات الاطمئنان.
وبالرغم من تعدد المواجهات ما بين الرسمية والمباريات الإعدادية، فإن الفريق الوطني لم يقنع أبدا في طريقة أدائه، ولا في أسلوب لعبه، صحيح أن الأرقام تؤكد صحة المسار، إلا أن التجربة علمتنا أن الأرقام كثيرا ما كانت خادعة، ولا تعكس المستوى الحقيقي.
وعليه، فإن المواجهة ضد غانا من الممكن أن تمنح الجمهور الإقناع المطلوب، كما كان الشأن بالنسبة لمواجهة السنغال السنة الماضية، وهي الوحيدة التي قدم فيها أصدقاء أشرف حكيمي مستوى مقبولا، غير ذلك، فإن التواضع يبقى سيد الموقف، ولعل قمة هذا التواضع ما ظهر خلال آخر مباراة تدريبية، وكانت أمام بوروندي بالرباط، حيث فاز أسود الأطلس بهدف يتيم من توقيع اللاعب منير الحدادي.
ننتظر مباراة مساء اليوم لمتابعة الصعوبة التي يمكن أن يشكلها نجوم غانا أمام منتخب مغربي، يضم أفرادا متميزين، لكنهم لم يتمكنوا من تشكيل فريق متجانس ومتكامل الخطوط، وهذه أساسية للمدرب وحيد.
>محمد الروحلي