صورة بعد الافتتاح الرسمي لأشغال المنتدى – من اليسار إلى اليمين، الصف الأول: بويتوميلو موساكو، الرئيسة التنفيذية لبنك التنمية للجنوب الأفريقي؛ وأولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا السابق؛ وجان جاك بويا، وزير التخطيط المكاني والمشاريع الكبرى في الكونغو؛ وجوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون؛ ورئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا وزوجته غريس؛ وعمر قباج، مستشار جلالة الملك محمد السادس؛ وغزالي عثماني، رئيس اتحاد جزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي؛ وسامية سولوهو حسن، رئيس تنزانيا؛ وإدوارد نجيرينتي، رئيس وزراء رواندا؛ وتشينيلو أنوهو، المديرة الأولى للمنتدى الأفريقي للاستثمار. الصف الثاني، من اليسار الثاني: روجر ستيوارت، من بنك الاستثمار الأوروبي؛ وبنديكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير؛ ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية؛ وهاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (مجموعة البنك الإسلامي للتنمية).
قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينومي أديسينا، مساء أول أمس الأربعاء، إن الوقت قد حان لأفريقيا لتكون لاعبا في سلاسل القيمة الغذائية والزراعية العالمية، ولأن تملأ طائراتها وسفنها بالأغذية المصنعة ذات القيمة المضافة والسلع الزراعية، من أجل التجارة في جميع أنحاء العالم”.
وشدد أديسينا، في كلمته خلال جلسة خاصة همت “المناطق الخاصة للصناعات التحويلية الزراعية”، على خلفية أشغال منتدى الاستثمار الإفريقي بمراكش، على أنه لا ينبغي أبدا أن تتعرض أفريقيا للخطر مرة أخرى، داعيا مجتمع الاستثمار، إلى الاستفادة من الفرص غير المسبوقة في قطاع الأغذية والزراعة الديناميكي والمربح بشكل متزايد في أفريقيا.
واعتبر أكينومي أديسينا، أن “الوقت قد حان لجعل الغذاء عملا تجاريا ضخما”، مشددا على أنه إذا كان هناك أي مجال تتمتع فيه أفريقيا بميزة نسبية، فهو الزراعة، حيث تمتلك أفريقيا 65% من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية في العالم.
وأضاف أديسينا، أن أفريقيا لديها عمالة وفيرة ومنخفضة الأجر، مبرزا أن عدد سكانها المزدهر، الذي من المتوقع أن يرتفع إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، يشكل سوقا استهلاكية ضخمة.
وشدد أديسينا على أن حجم سوق الغذاء والزراعة في أفريقيا سيبلغ تريليون دولار بحلول عام 2030، داعيا إلى التفكير بشكل مختلف، والاستثمار بشكل مختلف، مردفا: “لن يأتي المليونيرات والمليارديرات الجدد في أفريقيا من صناعة النفط والغاز، بل سيكونون من الأغذية والزراعة”.
وكشف المتحدث نفسه، أن على الرغم من التقدم والنجاحات الكبيرة التي تم تسجيلها مؤخرا في مجال الزراعة، لا يزال في أفريقيا 283 مليون شخص يعانون من الجوع كل عام، مشيرا إلى أنه عندما اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واجهت أفريقيا خطر أزمة غذائية محتملة، مع ارتفاع أسعار القمح والذرة المستوردة إلى حد كبير من كلا البلدين، إلى عنان السماء، مما جعل أفريقيا في خطر.
واستطر أديسينا: “قبل أسبوعين، نشرت صحيفة عنوانا صارخا مفاده أن العالم سوف يدخل قريبا في أزمة غذائية أخرى، حيث حظرت الهند، أكبر منتج في العالم، صادرات الأرز، مما أعاد ذكريات أزمة الأرز العالمية في عام 2008. ولا يمكن لأفريقيا أن تظل في خطر. ولهذا السبب، نظم بنك التنمية الأفريقي وحكومة السنغال، في يناير 2023، بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، قمة تغذية أفريقيا. واتخذت القمة، التي حضرها 34 رئيس دولة وحكومة، قرارا حاسما بإطعام أفريقيا؛ ويسعدني أننا قمنا بشكل جماعي بتعبئة 72 مليار دولار من أجل تنفيذ مواثيق تسليم الأغذية والزراعة الصادرة عن هذه القمة، وهو جهد غير مسبوق على مستوى العالم”.
واعتبر رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، أن أفريقيا يجب أن تصبح لاعبا عالميا في مجال الأغذية والزراعة، مؤكدا أنه على أفريقيا أن توقف تصدير السلع الزراعية الخام، وعليها أن تدرك أن أسرع طريق إلى الفقر يمر عبر تصدير السلع الخام، في حين أن الطريق السريع إلى الثروة يمر عبر تصدير المنتجات ذات القيمة المضافة.
وأردف أديسينا: ولهذا السبب تعتبر مناطق المعالجة الصناعية الزراعية الخاصة مهمة”، مبرزا أن مناطق المعالجة الصناعية الزراعية الخاصة توفر بنية تحتية حيوية لدعم تنمية الصناعة الزراعية في أفريقيا، لإطلاق العنان لقوة إمكاناتها الزراعية، مع إنشاء شركات تصنيع وتجهيز الأغذية داخل هذه المناطق.
وستدعم هذه المناطق حسب المتحدث عينه، تحول القطاع الزراعي، وزيادة الإنتاجية، ووفورة الحجم، وكفاءة سلاسل القيمة الغذائية والزراعية، كما ستسمح لأفريقيا بمعالجة الكاجو بنفسها بدلا من تصدير الكاجو الخام، وسوف تعمل على خلق قدرات تصنيعية لمعالجة القطن وتحويله إلى منسوجات وملابس، بدلا من تصدير القطن الخام.
وأضاف أديسينا: “ستسمح بمعالجة القهوة وتحويلها إلى قهوة مخمرة، وأوراق الشاي إلى شاي ذي علامات تجارية، وحبوب الكاكاو إلى شوكولاتة، والكسافا إلى دقيق وفركتوز، والفواكه والخضروات إلى صادرات منتجات البستنة الطازجة أو المعبأة، وسوف يفتحون فرصا جديدة لكسب الدخل من تصنيع لحوم البقر بدلا من هجرة الأبقار الأفريقية على الحوافر، بينما يصدر بقية العالم لحوم البقر المصنعة”.
وأشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية، إلى أنه لدعم إنشاء المناطق الصناعية الصغيرة، قدم بنك التنمية الأفريقي تمويلا بقيمة 853 مليون دولار، وقام بتعبئة أكثر من 661 مليون دولار من شركاء التنمية الآخرين، مبرزا أنه من بين شركائهم البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية، والاتحاد الأوروبي، وبنك التصدير والاستيراد الكوري، كما يعملون أيضا مع الاتحاد الأفريقي لدعم برنامج الحدائق الزراعية الأفريقية المشتركة.
وشدد أديسينا على أن جهودهم قد نجحت الجماعية في تعبئة 1.5 مليار دولار لدعم إنشاء 25 منطقة صناعية خاصة في 11 دولة أفريقية، موضحا أنه لتوسيع المناطق الاقتصادية الخاصة في مختلف أنحاء البلدان الأفريقية، والاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يتعين العمل على زيادة الموارد والشراكات والتحالفات.
هذا، وأعل بنك التنمية الأفريقي، خلال الجلسة ذاتها، عن إطلاق التحالف من أجل مناطق المعالجة الصناعية الزراعية الخاصة مع الشركاء المؤسسين Afreximbank، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وArise Integrated Industrial Platforms.
ويهدف التحالف إلى تعبئة ما لا يقل عن 2 مليار دولار أمريكي في شكل التزامات مالية واستثمارية من أعضاء التحالف وشركائه على مدى السنوات الخمس المقبلة. سيؤدي تحقيق هذا الهدف التمويلي إلى توفير 15 إلى 20 مشروعا إضافيا من مشروع SAPZ في بلدان مختلفة عبر القارة.
سيقوم التحالف بجمع الأموال من خلال نوافذ استثمارية مختلفة لإعداد المشاريع وتطويرها وتشييدها وتمويل الشركات المستأجرة.
ومن خلال القيام بذلك، سيعمل التحالف على سد فجوة التمويل الحرجة، واستكمال المبادرات الحالية، وتعبئة الموارد لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز القيمة المضافة الزراعية في أفريقيا.
وسيوفر التحالف أيضا التمويل لإعداد المشروع، والاستثمارات في الأسهم والديون، والمساعدة الفنية، وتتبع المشروع والإشراف عليه، وسوف يساعد في تحسين الحوافز الإدارية والسياسية والاستثمارية.
********
نادية فتاح ل:”بيان اليوم” : تمويل البنيات التحتية في إفريقيا سيمكن من خلق اندماج إقليمي
قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أول أمس الأربعاء بمراكش، على خلفية أشغال الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، إن هذه التظاهرات حول الاستثمار في القارة الأفريقية التي تنظمها مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، تمثل فرصة متجددة للتعريف بالطاقات الإفريقية والمشاريع الكبرى المهيكلة لمسار التنمية في هذه القارة في جميع القطاعات مثل البنية التحتية والطاقات المتجددة والصناعة.
وأضافت نادية فتاح، في تصريح خاص لجريدة بيان اليوم، أنه خلال هذه التظاهرة يتم بالطبع التعريف لمستثمرين من جميع أنحاء العالم وكذلك المؤسسات المالية على الطاقات التي توفرها القارة الإفريقية، مشيرة إلى شراكة المغرب مع البنك الأفريقي للتنمية والمسار الاقتصادي والتنموي لبلدنا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
واعتبرت فتاح في التصريح ذاته، أن هذه الشراكة وهذا النموذج يعد مثالا ناجحا ونموذجيا يمكن الاستفادة منها على مستوى القارة، مبرزة أن المملكة المغربية تمثل بوابة لاستقطاب الاستثمارات وهناك مجهودات تحت التعليمات السامية لجلالة الملك ليستثمر المغرب كذلك في القارة الإفريقية لأجل أن يكون التعاون جنوب جنوب ناجحا ومثمرا وفي المستوى.
وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، أن تمويل البنيات التحتية في إفريقيا سيمكن من خلق اندماج إقليمي، معتبرة أنه “يتعين تعبئة التمويلات لفائدة البنيات التحتية بالقارة الإفريقية من أجل خلق اندماج إقليمي حقيقي، كما أكد جلالة الملك محمد السادس في رسالته الموجهة للمشاركين في هذه الدورة من المنتدى”.
*******
سلاسل القيمة.. رئيس الاتحاد الإفريقي يدعو إلى تعميق التكامل الإقليمي
دعا رئيس اتحاد جزر القمر والاتحاد الإفريقي، أزالي أسوماني، أول أمس الأربعاء بمراكش، إلى تعميق التكامل الإقليمي بغية تحرير سلاسل القيمة الإفريقية.
وقال أسوماني، خلال مائدة مستديرة رئاسية، انعقدت في إطار أشغال دورة 2023 لمنتدى الاستثمار الإفريقي، إنه “لأجل تحرير سلاسل القيمة الإفريقية، ينبغي التفكير في تشجيع إنشاء قطاع خاص موجه نحو تحويل سلاسل القيمة العالمية، ومواصلة إزالة الحواجز أمام العمليات التجارية، وتحسين كفاءات اليد العاملة لفائدة قطاع الصناعة التحويلية”.
كما أكد خلال هذه المائدة المستديرة المعنونة بـ”محادثات مع رؤساء الدول والحكومات: تسريع التحول الاقتصادي في إفريقيا”، على أهمية الاستثمار في البنيات التحتية الإنتاجية، وتعميق التكامل الإقليمي مع منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، وإرساء بروتوكولات تهم التبادل الحر.
وبناء على ذلك، اعتبر أسوماني أن تحرير سلاسل القيمة الإفريقية يشكل تحديا كبيرا لمعظم بلدان القارة، التي، وعلى الرغم من ثرواتها، تواصل تصدير منتجات خام ذات قيمة مضافة منخفضة وتحويل منتجات قليلة للغاية.
من جانبه، سجل رئيس سيراليون، يوليوس مادا بيو، أن إفريقيا تتواجد عند مفترق الطرق، بإمكانيات مفتوحة كبيرة كفيلة بتمكينها من الذهاب “بعيدا للغاية” في مجال الاستثمار.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على دور القادة في مجال التعاون مع الشركاء على المستوى القاري والعالمي لمواجهة هذه التحديات وتحويل العوائق إلى فرص.
من جانبها، سلطت رئيسة تنزانيا، سامية صولحو حسن، الضوء على مشكلة الربط في إفريقيا، داعية إلى الاستثمار في الربط الداخلي بين البلدان الإفريقية وإبرام شراكات مع القطاع الخاص، من خلال تطوير بيئة مواتية ومحفزة على الاستثمار في البنيات التحتية.
وبدوره، دعا الوزير الأول الرواندي، إدوارد نجيرينتي، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير سلاسل القيمة، معتبرا أنه من الضروري إظهار التآزر والتماسك والتعاون على مستوى القارة بأكملها.
وتابع بأنه من الضروري اليوم تدبير القطاعات المحفوفة بالمخاطر، وتسهيل التنقل بين البلدان من خلال العمل على الربط والتخطيط الاستراتيجي كقارة، بغية جذب المستثمرين بإفريقيا وخارجها.
من جانبها، وضعت الوزيرة الأولى بربادوس، ميا موتلي، مشكلة تحرير سلسلة القيمة في إطار تحديات أخرى ينبغي معالجتها، مشيرة إلى أنه لا ينبغي التركيز على مشكلة واحدة على حساب الأخرى.
وفي معرض تطرقها لمشكلة التغير المناخي، أبرزت أنه من الضروري اعتماد مقاربة متناغمة بين مختلف البلدان، وكذا استراتيجية صناعية إفريقية ملائمة لإضفاء الطابع الأخضر على الاقتصاد فضلا عن تسهيل الولوج إلى رؤوس الأموال.
*******
عبد المالك الكتاني ل “بيان اليوم” : المحيط الأطلسي الأفريقي سيكون وجهة جديدة للاستثمارات
قال عبد المالك الكتاني سفير المغرب في أبيدجان، أول أمس الأربعاء بمراكش، على خلفية أشغال الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، إن هذا المنتدى مهم لأنه يأتي في سياق عالمي يعرف تحولات كبيرة، والمغرب يأخذ مكانته مرة أخرى.
وأضاف الكتاني في تصريح خاص لجريدة بيان اليوم، أنه بعد اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين، الآن البنك الإفريقي للتنمية جاء للمغرب ليعطي دفعة جديدة للاستثمارات بإفريقيا، مشيرا إلى أن هذا يرجع لمجهودات جلالة الملك، الذي أعطى في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، دفعة جديدة ورؤية شمولية على المحيط الأطلسي الأفريقي، الذي سيكون وجهة جديدة للاستثمارات.
وتابع الكتاني، أنه مع المجهودات التي قام بها المغرب منذ عدة سنوات خاصة في المناطق الجنوبية التي ستكون قطبا جديدا يجلب الاستثمار، يتمنى أن يكون ذلك في المستوى المنشود وتكون هناك اجتهادات واستثمارات جديدة سترجع بالخير للشباب والشعوب ككل في إطار الإدماج الإفريقي الذي يعد الحل الوحيد لمستقبل زاهر لجميع القارة الأفريقية.
في الصدد ذاته، أكد الكتاني على أن علاقات المغرب والكوت ديفوار هي علاقات متميزة وممتازة، علاقات استثمار وعلاقات أخوة وعلاقات عائلية، موضحا أنه تم بناء جسور قوية بين البلدين بفضل التاريخ الذي كان قد تأسس منذ جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، والرئيس المؤسس لكوديفوار فيليكس هوفويت بوانيي، واستمرت مع العلاقة القوية والوطيدة التي تجمع جلالة الملك محمد السادس مع رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا.
وأشار الكتاني، إلى أن هناك المشاريع كبيرة بين البلدين وصلت لمستوى الإنجاز، مبرزا أن الكوت ديفوار بلد يتطور بسرعة، حيث إن معدل النمور يتراوح بين 7 و8% سنويا منذ عشر سنوات. مضيفا أن المستقبل واعد جدا، حيث هناك استقرار وطمأنينة والأمن.
وشجع الكتاني عبر تصريحه المغاربة لزيارة الكوت ديفوار، والتعرف على هذا البلد واستكشافه، مشيرا إلى أنه كانت هناك جالية تقدر ب 3500 شخص قبل سبع سنوات وحاليا تتجاوز 80000 فرد وهو ما يؤكد اعجاب المغاربة بالكوت ديفوار، فضلا عن كونها تتيح فرصا للشغل وفرص للاستثمار.
*****
مائدة مستديرة تناقش سبل التوفيق بين النمو الاقتصادي والضرورات الاجتماعية
شكلت سبل التوفيق بين النمو الاقتصادي والضرورات الاجتماعية محور مائدة مستديرة، نظمت أول أمس الأربعاء بمراكش، ضمن أشغال منتدى الاستثمار الإفريقي.
وفي مداخلة له، قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن المغرب تمكن من التصدي لمختلف التحديات التي واجهته بفضل استقراره وروح التضامن التي تميز شعبه.
وأضاف بايتاس أن الآليات التي وضعها المغرب مكنت من التعامل مع العديد من الأزمات والشروع في مسلسل إصلاحات اجتماعية، يمضي قدما بخطى ثابتة.
وأبرز بهذا الخصوص أن المغرب يزخر بالعديد من المؤهلات وأضحى نموذجا للاقتداء بالنسبة لبلدان أخرى في العديد من المجالات.
من جانبها، أكدت عضو مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة، سعيدة وارسي، أن التنمية الاقتصادية مرتبطة أشد الارتباط بالسياق الخاص لكل بلد، مشيرة إلى أنه من المهم أن يتم بشكل مسبق تحديد الأولويات الاجتماعية التي تسعى الحكومة إلى دعمها وتلك التي تريد تغييرها.
كما أشارت إلى ضرورة اعتماد آلية المساعدة الاجتماعية حينما لا تتيح التنمية الاقتصادية تحقيق الأهداف المنشودة، مبرزة الدور المنوط بالهيئات المسؤولة عن ضمان استفادة جميع فئات المجتمع من النمو الاقتصادي. وتعرف دورة 2023 من منتدى الاستثمار الإفريقي، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مشاركة رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار من القطاعين العام والخاص، ومستثمرين منخرطين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة.
ويعد المنتدى، المنظم هذه السنة تحت شعار “تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا “، أهم منصة للقاءات الاقتصادية في القارة، ويتوخى تحقيق قيمة مضافة كبرى لفائدة المستثمرين، من خلال إطلاعهم على الفرص المتاحة، لاسيما خلال مرحلة التحول الهامة التي تشهدها القارة. ويشارك حوالي 600 مشارك رفيع المستوى في نسخة 2023 من هذا المنتدى، الذي يعد منصة متعددة الأطراف ترتكز على إبرام اتفاقيات على مستوى القارة من خلال صيغة مبتكرة تجمع بين عرض المشاريع في غرف المجالس (Board rooms)، وبين مناقشات قطاعية رفيعة المستوى.
مبعوث بيان اليوم إلى مراكش: عبد الصمد ادنيدن