توقف طويل

تأكد رسميا توقف البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم قصد فسح المجال أمام استعدادات المنتخب المحلي، ومشاركته ببطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشأن) التي ستنظمها الكامرون خلال شهر أبريل القادم.
حسب مسؤولي العصبة الاحترافية لكرة القدم، فإن التوقف سيمتد لمدة تناهز شهرا ونصفا، وحدد تاريخه بدايةً من شهر 19 مارس القادم، إلى حدود الأسبوع الأول من شهر ماي، أي أن الدورة التي ستلعب قبل هذا التوقف المزعج هي الدورة 23، أما موعد نهاية البطولة، فسيكون بحول الله وقوته، أواخر شهر يونيو المقبل.
توقف طويل وفي أقوى مراحل منافسات البطولة، والأكيد أن الأندية ستتحمل تبعاته وانعكاساته السلبية، سواء من الناحية التقنية أو المالية، توقف يزج بالفرق الـ16 بمرحلة فراغ قاتلة، تجبر الأطقم التقنية والإدارية والإعداد البدني والطبي، على الاجتهاد أكثر للحد من أي تأثير غير مرغوب فيه.
صحيح أن مدة شهر ونصف قد تتقلص في حالة عدم نجاح منتخب المحليين في مواصلة المشوار إلى نهاية البطولة الإفريقية، وهذا ما لا نتمناه حقيقة، على اعتبار أن هذا المنتخب هو الفائز بلقب آخر دورة، والتي نظمت في المغرب، وبالتالي، فإن الحفاظ عليه مسألة مهمة ومطلوبة، لما لذلك من انعكاس إيجابي على الدوري نفسه وتسويق منتوجه على نحو أفضل.
وعليه، فإن الأندية الوطنية مطالبة بإيجاد بدائل معقولة لملء هذا الفراغ حتى لا يكون قاتلا أو مدمرا تقنيا، سواء عن طريق مباريات إعدادية جدية، تمكن ولو نسبيا من الحفاظ على الطابع التنافسي، أو تنظيم دوريات رباعية بين الفرق، مع تجريب وإشراك عناصر من فئة الأمل أو اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يتمكنوا من خوض المباريات الرسمية.
ننتظر كيف سيكون تعامل الأندية مع فترة التوقف الطويلة، وكيف سيكون التأثير من الجانب التقني، مع العلم أن “لاتريف” يمكن أن يستغل في معالجة حالات الأعطاب الكثيرة التي لحقت بالعديد من اللاعبين، وهى نقطة حسنة تقلل من القلق المصاحب لتوقف غير مستساغ تماما.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top