حريق كدية الطيفور يأتي على أزيد من 120 هكتارا والنيابة العامة تتوعد “العابثين” بالغطاء الغابوي

تمكنت السلطات المحلية بإقليم المضيق-الفنيدق وعناصر التدخل الذين تجندوا بالمئات من محاصرة الحريق الذي نشب الاثنين الماضي على مستوى غابة كدية الطيفور ومنع وصوله إلى الأماكن السكنية.

وتمكنت فرق التدخل التابعة للوقاية المدنية والسلطات المحلية بإقليم المضيق الفنيدق من وقف ألسنة اللهب التي أتت على جزء مهم من الغطاء الغابوي بالإقليم، حيث أعلنت السلطات عن خسائر في المساحة الغابوية قدرت بأزيد من 120 هكتارا.

وجندت فرق التدخل التابعة للوقاية المدنية والسلطات المحلية مئات الأشخاص فضلا عن استخدام ثلاث طائرات من نوع “كانادير” المختصة في إطفاء الحرائق، والتي قامت بما يزيد عن 40 طلعة من أجل السيطرة على الحريق ووقف ألسنة اللهب.

في نفس السياق، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أنه على إثر الحريق الذي شب بغابة “كدية الطيفور” الاثنين الماضي بالمضيق،أصدر تعليماته للشرطة القضائية المختصة بفتح بحث قضائي معمق حول ظروف نشوب هذا الحريق وتشخيص كل من يكون وراء ذلك.

وأوضح الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، في بلاغ له، توصلت بيان اليوم بنسخة منه،  أن التحريات الأولية أدت إلى إيقاف أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم في الحادث، تم وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال الأبحاث ليتأتى ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.

في هذا الإطار، توعدت النيابة العامة بمتابعة المتورطين في اندلاع الحريق وفي كل من “يعبث” بالملك الغابوي أو يقوم بأفعال من شأنها تدمير الغابات، حيث جاء في بلاغ الوكيل العام للملك أن “النيابة العامة تؤكد على أنها تتابع مراحل التحريات والأبحاث الجارية من قبل الشرطة القضائية المختصة وستتعامل بالصرامة والحزم اللازمين مع كل مشتبه في تورطه في هذه النازلة”.

كما يضيف البلاغ أن النيابة العامة ستتعامل بالصرامة والحزم مع  أي حالة مماثلة تستهدف تدمير الوعاء الغابوي والتأثير تبعاً لذلك على التوازن البيئي، فضلاً عما يلحقه ذلك من أضرار فادحة بالأشخاص والممتلكات، وستتقدم بكل الملتمسات اللازمة للمحكمة من أجل تفريد العقاب المناسب لكل من ثبت ضلوعه في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

توفيق أمزيان

Top