يتجه سعيد حسبان رئيس فريق الرجاء الرياضي، إلى عدم تجديد العقد الذي يربط شركة “TSM”، المالكة لحقوق الترويج لاسم فريق الرجاء الرياضي، والذي ينتهي بحلول شهر يونيو القادم.
واتخذ مسؤلو النادي هذه الخطوة، في ظل عدم توفير الشركة المالكة لحقوق الترويج للنادي الأخضر، سيولة مالية زائدة، خاصة في ظل الأزمة التي يتخبط فيها منذ أزيد من سنتين.
وسيعمل سعيد حسبان في قادم الأيام، على إيجاد شركة جديدة رائدة في مجال التسويق، عبر توقيع استشهارات جديدة وعقود احتضان، تدر فائضا ماليا في حزينة النادي المثقلة بالديون المتراكمة.
وفي حقبة الرئيس الحالي سعيد حسبان، حصلت الشركة المذكورة في الموسم الماضي على ما يقارب 200 مليون سنتيم، رغم أنها لم تنجح في إيجاد أية موارد مالية جديدة للفريق، لمساعدته على تجاوز أزمته المالية، بتوقيع عقود إشهار جديدة.
وكما هو منصوص في بنود الاتفاق بين الطرفين، تحصل شركة “TSM” كل سنة على نسبتها من العقود الإشهارية التي تربط الرجاء بعدد من الشركات، سواء تلك التي تعاقد معها الفريق الأخضر عن طريق “TSM”، أو التي تعاقد معها بطريقة مباشرة.
وفي عهد محمد بودريقة، بلغت مداخيل شركة “TSM”، حوالي 950 مليون سنتيم، إذ تحصلت على مبلغ 242 مليون سنتيم، سنة 2013، ومبلغ 245 مليون سنتيم، سنة 2014، ومبلغ 250 مليون سنتيم، سنة 2015، ومبلغ 210 مليون سنتيم، سنة 2016.
وتحصل “TSM” على مبلغ 57 مليون سنتيم، حصتها من المستشهر الرئيسي للرجاء، وعلى 27 مليون سنتيم، من آخر يمنح الرجاء حوالي 180 مليون سنتيم، كما تحصل على مبلغ 21 مليون سنتيم، من مستشهر يشتغل في مجال السيارات يضخ في ميزانة الفريق الأخضر مبلغ 145 مليون سنتيم.
بينما تحصلت ذات الشركة، على مبلغ 16 مليون من مستشهر يشتغل في مجال التغدية يمنح الرجاء 109 مليون سنتيم، دون احتساب باقي المستشهرين، وأبرزهم مستشهر في مجال التأمين يضخ في ميزانة الرجاء حوالي 150 مليون سنتيم سنويا.
ومن جهة أخرى، توصلت إدارة إحدى المؤسسات البنكية بحجزين لحساب الرجاء الإداري، أحدهما يخص وكالة أسفار، كانت تتعامل الرئيس السابق محمد بودريقة، والثاني يخص مالك أحد الشقق التي يكتريها الفريق الأخضر لأحد لاعبيه.
وأمام هذا الحجز، سيكون فريق الرجاء الرياضي مضطرا إلى البحث عن وسائل بديلة من أجل تعاملاته البنكية مع لاعبي ومستخدمي الفريق، أو استغلال حساب آخر يخص إحدى الشركات التي يتعامل معها.
ويعاني الرجاء الرياضي من حجوزات كثيرة طالت جميع ممتلكات الفريق الأخضر، منذ عهد محمد بودريقة، تخص فنادق ووكالات أسفار، ولاعبين، لجؤوا إلى القضاء للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة الفريق الأخضر
عادل غرباوي
