عصبة الأقوياء

بدون مبالغة، تعد نسخة هذا الموسم من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، الأقوى على الإطلاق منذ بداية هذه التظاهرة السنوية التي تعد الأهم بالنسبة للأندية على الصعيد القاري.
وتعود قوة النسخة الرابعة والخمسين من العصبة الإفريقية إلى حضور كل الأندية القوية والتقليدية بالقارة السمراء، والتي تعودت على المشاركة من أجل التنافس على الأدوار المتقدمة بالبطولة، بل لأن أغلب المتوجين بالكأس سواء في الصيغة القديمة للمسابقة أو الحديثة، يشاركون هذا الموسم بغرض المنافسة على لقب نسخة 2020.
الأهلي والزمالك المصريان، والترجي والنادي لإفريقي التونسيان، وماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي، ومازيمبي الكونغولي، والهلال السوداني، وشبيبة القبائل والمولودية الجزائريان، لنصل إلى الوداد والرجاء المغربيين، وغيرها من الأندية المعروفة التي نادرا ما تجتمع بنسخة واحدة.
وسيكون التنافس شرسا على كأس “الأميرة السمراء”، ويتأكد ذلك بالنظر إلى نتائج دور المجموعات الأربع، ففريقان فقط هما من استطاعا إلى حدود الجولة الرابعة، انتزاع التأهيل لدور ربع النهاية، وهما صانداوز ومازيمبي، وبالتالي فالنادي الذي يتطلع لإحراز هذه النسخة، عليه مواجهة أقوى الأندية التي لها نفس الرغبة ونفس الطموح.
من المؤكد أن باقي الجولات ستعرف ضراوة كبيرة، كما ستفرز تشويقا وإثارة وندية تشد أنظار المتتبعين، سواء عبر القارة الإفريقية أو على الصعيد الدولي، نظرا لقيمة اللاعبين الذين يشاركون ضمن أنديتهم بهذه البطولة العريقة.
بالنسبة للوداد والرجاء المتواجدين بالمجموعتين الثالثة والرابعة، فإن حظوظهما قائمة من أجل تحقيق التأهيل للدور القادم، 6 نقاط للوداد وراء صانداوز، و7 نقاط للرجاء خلف الترجي، ويكفيهما تحقيق نتيجة الفوز في الجولة الخامسة للعبور إلى الربع بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة، لكن المنافسة على اللقب شيء آخر لأنها ستكون صعبة وصعبة جدا على قطبي الكرة المغربية.
وهناك قاسم مشترك بين الفريقين معا، ويتجلى في تقلص مساحة الاختيار أمام المدرب المؤقت عبد الإله صابر والمدرب جمال السلامي، والأسباب تتعلق إما لقلة الانتدابات، وكثرة الإصابات التي لحقت بأبرز اللاعبين الأساسيين، وهذا ما يصعب من مهمتهما في موسم شاق.
ومع ذلك ننتظر أن يواصل الفريقان المغربيان الكبيران مسيرتهما الموفقة، ولم لا الوصول معا للمباراة النهائية التي من المرجح أن تجرى بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، نتمنى كل التوفيق للوداد والرجاء في هذه المسابقة القوية…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top