كمين محكم للشرطة يسقط المتهمين
ألقت عناصر الشرطة القضائية بقصبة تادلة خلال الأسبوع المنصرم القبض على شخصين ينتميان إلى عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة بالجناية (سرقة المنازل). وأفادت مصالح الشرطة القضائية بأن عناصرها باشرت تحرياتها، بمواكبة من تعليمات وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، بناء على شكايات متعددة تقدم بها ضحايا تعرضت مساكنهم للسرقة بطرق محترفة، ما مكنها من إلقاء القبض على اثنين من أفراد هذه العصابة يوم الأربعاء الماضي. وحسب مصادر عليمة فقد تم رصد المشتبه بهما على متن سيارة تعود ملكيتها لإحدى شركات كراء السيارات بمدينة سطات، وبعد أبحاث مكثفة تم الاهتداء إلى هوية المعنيين بالأمر بحيث تم الانتقال إلى ولاية الأمن بمدينة سطات وبتنسيق مع عناصرها تم نصب كمين لفردين من العصابة (في عقدهما الخامس) التي لم يقتصر نشاطها الإجرامي على سرقة المنازل بقصبة تادلة بل امتد إلى أنحاء أخرى من المملكة .
وقد اعترف المتهمان بالمنسوب إليهما، وأقرا بسرقة أربعة منازل على مستوى مدينة قصبة تادلة وأحيلا على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال لتعميق البحث معهم .
ويذكر أن عمليات السرقة أصبحت في الآونة الأخيرة متفشية بشكل رهيب وصارت تقلق بال ساكنة التادلاويين، إذ شهدت المدينة قبيل الصيف الماضي تصاعدا خطيرا في سرقات المنازل السكنية المحلات التجارية وغيرها بطرق مبهمة، بالإضافة إلى اعتراض سبيل المارة وممارسة السرقة تحت طائلة التهديد باستعمال السلاح الأبيض .
هذا وقد علمت جريدة بيان اليوم من مصادرها المطلعة أن رجال الأمن بمفوضية الشرطة بقصبة تادلة يفتقدون بشكل كبير للعنصر البشري والوسائل اللوجستيكية في ظل وجود عدد قليل من رجال الأمن أغلبهم يتنقلون عبر مدن المملكة وسيارتين للشرطة أمام تمدن عمراني للمدينة مما يصعب معه تأدية رجال الأمن للأدوار المنوطة بهم .
ويذكر أن الشارع التادلاوي اليوم لايدور في أروقته هذه الأيام إلا الحديث عن الأمن، حيث قال أحد المواطنين في تصريح لبيان اليوم ” إنه أصبح من الضروري أن يلتفت المسؤولون إلى هذه المدينة وأن رجال الأمن هم كذلك في محنة كبيرة، ذلك أن النقص الحاد للعنصر البشري والغياب الكلي للوسائل اللوجيستيكية من سيارات ودراجات … سيحد لا محالة من عمل عناصر الشرطة.