مجموعةOCP تشارك في المعرض الدولي للبستنة باثوبيا

شاركت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الدورة السابعة للمعرض الدولي للبستنة «أورتي فلورا إكسبو»، الذي افتتحت فعالياته، الأربعاء الماضي، بأديس أبابا، بشكل قوي، وهو ما يعكس مستوى الشراكة المتميزة بين إثيوبيا والمغرب.
وتسجل المجموعة باعتبارها الراعي الرسمي لهذا المعرض الدولي المخصص للبستنة وزراعة الورود، حضورا متميزا في هذه النسخة السابعة التي استقطبت 117 عارضا من 60 دولة.
وقال مدير مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لشرق إفريقيا، فيصل بن عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن «مشاركة المجموعة في هذا المعرض، كراع رسمي، تجسد «مستوى الشراكة المتميزة بين إثيوبيا والمغرب».
وأضاف بن عامر أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط «تغتنم هذه المشاركة للإعلان عن التسويق الوشيك لمنتجها الجديد «ماب سولوبل» المخصص للبستنة»، مشيرا إلى أن هذا المنتوج سيتم تصنيعه في وحدة مخصصة على مستوى المركب الصناعي للجرف الأصفر بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 100 ألف طن باستثمار يبلغ 120 مليون دولار.
وفي هذا الصدد، شدد مدير مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لشرق إفريقيا، على أهمية هذا القطاع الاستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الإثيوبي بالنظر لكونه يوفر رقم معاملات في التصدير يزيد عن 250 مليون دولار.
وفي هذا الصدد، قال بن عامر إن هذا القطاع «يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات الإثيوبية، ولا أدل على ذلك حضور رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ساهلي ورك زويدي في هذه التظاهرة».
وكانت الرئيسة الإثيوبية قد أكدت خلال حفل افتتاح المعرض، على أهمية قطاع البستنة بالنسبة لإثيوبيا من حيث توفير فرص الشغل والعملة الصعبة، مشيرة إلى أن «هذا القطاع يعد أحد القطاعات الأربعة الأساسية المدرة للعملة الصعبة على الاقتصاد الوطني»، فضلا عن أنه يوفر فرص الشغل للشباب خاصة النساء.
وفي هذا الصدد، قالت الرئيسة ساهلي ورك زويدي، إن الحكومة ستتخذ تدابير لتحسين وتسهيل مناخ الأعمال في بلادها. وعقب حفل الافتتاح، زارت الرئيسة ساهلي ورك زويدي رواق المكتب الشريف للفوسفاط، حيث قدم لها السيد بن عامر شروحات، قبل أن تواصل جولتها في الأروقة الأخرى للمعرض.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تولي أهمية كبرى لتطوير السوق الإثيوبي، ويتضح ذلك من خلال الشراكة التي كانت تم إرساؤها سنة 2016 لإقامة مركب لإنتاج الأسمدة الزراعية، بقيمة استثمارية بلغت أزيد من 2,4 مليار دولار.
وستوفر هذه الوحدة الصناعية، التي يوجد مقرها بمنطقة دير داوا، طاقة إنتاجية تبلغ 2,5 مليون طن سنويا من إمدادات الأسمدة بمعايير دولية، وستمكن إثيوبيا من ضمان الاكتفاء الذاتي من الأسمدة وتوفير فرص للتصدير. وحسب وثيقة لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا المشروع، يضاف إليه استثمار إضافي قدره 1,3 مليار دولار، مما سيمكن الوحدة من الوصول إلى إنتاج 3,8 مليون طن سنويا، وبالتالي تغطية جميع الاحتياجات من الأسمدة للمزارعين، في إثيوبيا البالغ عدد سكانها 100 مليون نسمة.
وكانت المؤسسة قد أطلقت، في يونيو الماضي، قافلة فلاحية شملت 4 مناطق من إثيوبيا وذلك من أجل استكمال خريطة خصوبة التربة بإثيوبيا.
وتوخت هذه القافلة تعزيز القدرات التقنية والعلمية لصغار الفلاحين والأطر بوزارة الفلاحة والثروة الحيوانية الإثيوبية، خاصة في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة التي تركز على خصوبة التربة والتسميد المعقلن.
وأضافت الوثيقة أن هذه العملية تستهدف أزيد من 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مع إجراء تحاليل لأكثر من 1000 عينة مركبة من التربة.

Related posts

Top