محمد حمزة رئيس جمعية الأطلسيين للثقافة والفكر والفنون بتارودانت

محمد حمزة فنان يعرفه الجمهور المغربي كممثل في المسلسلات التلفزية الكوميدية .. بعد تجربة مسرحية دامت أكثر من 15 سنة، كانت إطلالته في سلسلة “الشانيلي تي في” رفقة الفنان حسن الفد انطلاقتي التلفزية الحقيقية، حيث شكلت السلسلة جسر عبور نحو قلوب الملايين من المشاهدين الذين لازالوا يتابعونها حتى بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إنتاجها.
 إضافة إلى كونه ممثلا فلديه إسهامات في جوانب إبداعية أخرى ككاتب ساخر وسيناريست، حيث شاركت في كتابة أعمال تلفزية، من بينها: سلسلة مرحبا بصحابي .. كما أنه اشتغل على الأغنية المغربية العصرية كملحن ومغني، ولديه اهتمامات أخرى في فنون الخط العربي والكرافيزم، وينشط في العمل الجمعوي والثقافي عبر التأطير والتنظيم والمشاركة الفنية. تم اختياره مؤخرا لرئاسة جمعية جديدة بتارودانت، بالمناسبة كان معه الحوار الآتي:
 < أسستم مؤخرا، بمعية عدد من الأطر من أبناء إقليم تارودانت، جمعية جديدة تحمل اسم “جمعية الأطلسين للثقافة والفكر والفنون” ما هي الدوافع التي كانت وراء هذا المشروع ؟
> الفكرة جاءت بعد لقاءات جمعتني مع الصديقين الدكتور عبد السلام اقلمون والأستاذ جمال أمين.
  كنا نفكر في مبادرات من شأنها الإسهام في التنمية الشاملة بتارودانت وبالأخص في الجانب الثقافي وقد قمنا فعلا بإعطاء الانطلاقة لعدد من المبادرات رفقة المجلس الجماعي للمدينة.
 ولكن كان هناك حلم يراودنا بخصوص إنشاء مركز ثقافي كبير للفنون السمعية البصرية الأمازيغية، يساهم في نهضة القطاع السينمائي ويؤرخ لعادات وتقاليد منطقة سوس، فكانت الحاجة إلى تأسيس إطار ينهض بهذه المهمة قد أطلقنا عليه اسم جمعية الأطلسيين للثقافة والفكر والفنون.
< استعرضتم خلال الجمع التأسيسي للجمعية، عدة أهداف ومشاريع، ما هي؟ وعلى ما تستندون لتحقيقها؟
> الجمعية تهدف بالأساس إلى إنجاز مشروع مركز الأطلسين للفنون السمعية البصرية الأمازيغية وإخراجه للوجود..بالإضافة إلى تثمين التراث الفني والثقافي لمنطقة سوس عبر التوثيق والمواكبة والتطوير، والمساهمة في خدمة الثقافة الأمازيغية بكل أشكالها وحماية تراثها وتاريخه، عبر الاهتمام بالإنتاج الفني الأمازيغي إبداعا ونقدا واحتضانا والانفتاح على التجارب الثقافية والتراثية والفنية على الصعيد المحلي، الجهوي، الوطني والدولي.. كل هذا من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية  الثقافية والفنية والاجتماعية بمنطقة تارودانت وسوس عموما، بالإضافة إلى الإشعاع الثقافي المرتقب، ولفت الانظار لمؤهلات المنطقة السياحية والثقافية.
 كما نسعى إلى ربط علاقات التعاون والشراكة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية داخل التراب الوطني وخارجه ومع مختلف الإدارات العمومية بقصد تحقيق أهداف الجمعية.
ولتحقيق أهدافنا طبعا، سنستخدم كل الوسائل المتاحة والمشروعة كإحداث مشاريع ومؤسسات فاعلة في التنمية الشاملة وتنظيم ملتقيات ومهرجانات ومعارض ومحاضرات وندوات وإصدار نشرات ومطبوعات وما إلى ذلك.
 < يتضمن المكتب التنفيذي للجمعية عددا من الأطر الهامة من أبناء تارودانت، نريد منكم تقديم هؤلاء لقرائنا؟
> ما أن طرحنا فكرة المشروع على عدد من فعاليات المنطقة حتى كانت الاستجابة أسرع مما كنا نتوقع، نظرا للغيرة التي كانت لدى مثقفي المدينة.
تضم جمعيتنا كلا من الدكتور عبد السلام أقلمون وهو أستاذ جامعي وروائي وشاعر وفاعل جمعوي والأستاذ جمال امين وهو ناقد وأديب  قدم رفقة الدكتور أقلمون العديد من المبادرات والإسهامات الثقافية لمدينة تارودانت.
بجانبنا أيضا الناقد السينمائي المعروف الأستاذ محمد باكريم والاستاذ والإعلامي لحسن باكريم، بالإضافة إلى الأستاذ احمد اكليكم مدير محطة الإذاعة والتلفزة بالدار البيضاء، والأستاذ والناشط الاقتصادي والفاعل الجمعوي عبد الحفيظ فهمي.
رفقتنا أيضا الأستاذ الصحفي حسن هرماس مدير وكالة المغرب العربي للأنباء باكادير والدكتور عبد العزيز بنضو مدير كلية التجارة والتسيير باكادير والأستاذ عبد الرحيم ازناك وهو مفتش تربوي بالإضافة إلى الأستاذ الباحث الأمازيغي والشاعر محمد مستاوي.
كما يشاركنا المسؤولية في مكتب الجمعية فاعلون  ونشطاء جمعويين من بينهم الأستاذ محمد العدناني والأستاذ حسن اغريس.
نتمنى أن تتضافر جهود كل من المسؤولين وفعاليات تارودانت لأجل النهوض بهذه المدينة التي لطالما حلم أبناؤها باسترجاع أمجادها التاريخية والعلمية والثقافية..بعيدا عن الحزازات السياسية والحسابات الضيقة التي تعوق كل فعل ثقافي جاد.
حاوره: الحسن باكريم

Related posts

Top