تميزت الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الثلاثاء والأربعاء، بتسجيل 1152 إصابة جديدة بالفيروس، و1329 حالة شفاء، و32 حالة وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة في النشرة اليومية لنتائج رصد هذا الوباء، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 462 ألفا و542 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 437 ألفا و955 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 94.7 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8043 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات (420)، وطنجة- تطوان-الحسيمة (234)، والرباط-سلا-القنيطرة (142)، والشرق (105)، وسوس-ماسة (78)، ومراكش- آسفي (54)، وفاس-مكناس (51)، وبني ملال-خنيفرة (25)، ودرعة-تافيلالت (16)، والعيون-الساقية الحمراء (16)، وكلميم-واد نون (8)، والداخلة-وادي الذهب (3). أما الوفيات، فتتوزع على جهات الدار البيضاء-سطات (15 حالة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (5)، والرباط-سلا-القنيطرة (4)، وحالتان بكل من الشرق ومراكش-آسفي وفاس مكناس، وحالة واحدة بكل العيون الساقية الحمراء وكلميم-واد نون.
وقد وصل مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 1273 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 3.1 لكل مائة ألف نسمة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج 16 ألف و 544 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 73 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 865 حالة، 65 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و442 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ (كوفيد-19)، فقد بلغ 27.4 في المائة.
من جهة أخرى، وبخصوص النسخة البريطانية المتحورة من كوفيد 19، فقد أفادت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأربعاء، بأنها رصدت إلى حدود نفس اليوم في 60 دولة على الأقل من بينها المغرب، أي أكثر بعشر دول مما كان عليه الوضع قبل أسبوع.
وأكدت المنظمة، في نشرتها الأسبوعية حول وضع الوباء، أن النسخة المتحورة الثانية التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا ويعتقد أنها أكثر عدوى من النسخة البريطانية رصدت من جهتها في 23 دولة ومنطقة لغاية نفس اليوم، بزيادة ثلاث عن العدد الذي سجل في 12 يناير الجاري.
وقالت إنها تراقب انتشار نوعين آخرين ظهرا في البرازيل وهما “بي1” الذي رصد في ولاية أمازوناس واكتشف أيضا في اليابان لدى أربعة أشخاص قادمين من البرازيل ومتحول آخر.
وأضافت المنظمة “حاليا لا يوجد سوى القليل من المعلومات المتاحة لمعرفة ما إذا كانت قابلية الفيروس للانتشار وخطورته تبدلت لدى هذه الأشكال المتحورة”. لكنها أشارت إلى أن خصائصها الجينية المشابهة للفيروسين المتحورين في بريطانيا وجنوب إفريقيا تتطلب دراسات أخرى.
والنسخة المتحورة التي سجلت في بريطانيا في منتصف دجنبر الماضي قادرة على العدوى بنسبة أكبر بخمسين إلى سبعين في المائة من الفيروس المستجد الأصلي وموجود في المناطق الجغرافية الست لمنظمة الصحة العالمية. أما الفيروس المتحور لجنوب إفريقيا فموجود في أربع مناطق فقط، لم تحددها المنظمة.
والنسختان المتحورتان من الفيروس أسرع انتشارا لكنهما ليستا أكثر خطورة. إلا أنهما تسببان زيادة في الضغط على النظم الصحية التي تبدو في بعض البلدان مثل بريطانيا والولايات المتحدة على وشك الانفجار.
وأدى وباء كوفيد-19 إلى وفاة أكثر من مليوني شخص في العالم حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 9 بالمائة في الأسبوع الذي انتهى في 17 يناير الجاري بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، إذ بلغا عددا قياسيا هو 93 ألف وفاة.
هذا، أما بخصوص التسابق الدولي لشراء اللقاح، فقد أفادت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن)، أول أمس الأربعاء، أن أكثر من 20 دولة حول العالم وقعت اتفاقيات شراء للقاح الصيني، مبرزة أن هناك عقود شراء لأكثر من 500 مليون جرعة من اللقاح الصيني.
وأشارت الشبكة إلى أن العديد من رؤساء الدول والحكومات أخذوا زمام المبادرة في التطعيم “للتعبير عن ثقتهم ودعمهم للقاحات الصينية”.
وذكرت أنه بداية من يوليوز عام 2020، تم إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على عدد من اللقاحات الصينية في العديد من البلدان حول العالم، وأثبتت فعاليتها.
وأبرزت أنه بالمقارنة مع بيئة التخزين التي يصعب الحفاظ عليها بدرجات حرارة منخفضة للغاية للقاح “فايزر- بيونتيك”، فظروف التخزين للقاح “سينوفارم” الصيني لا تتطلب إلا درجات حرارة من 2-8 درجة مئوية وعدم التعرض للضوء.
وقالت إن “لقاحات الصين لا تتطلب تخزين بدرجات حرارة منخفضة للغاية، وهو الأمر الذي جلب الأمل لمن يعيشون في المناطق النائية”. وذكرت الشبكة أنه في ماي 2020، أعلنت الصين، في حفل افتتاح جمعية منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا الجديد سيكون “منتجا عالميا عاما”.
وأشارت إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” كتبت في مقال نشر مؤخرا، أنه بالمقارنة مع النظر في إمكانية تحويل اللقاحات بسرعة إلى أرباح، يبدو أن الصين “اهتمت أكثر بإمكانية حصول وقدرة البلدان النامية على تحمل تكلفة اللقاحات”.
يذكر أن الصين وافقت في نهاية العام الماضي، على التسويق المشروط لأول لقاح ضد كوفيد 19 طورته شركة “سينوفارم”، التي أكدت أن لقاحها أظهر فعالية ضد كوفيد-19 بنسبة 79.34 في المائة، حسب نتائج مؤقتة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
< سعيد أيت اومزيد