ضغط كبير من المنتظر أن تعرفه الأندية الوطنية، المقبلة على خوض مباريات البطولة الاحترافية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، وهذا التخوف يبدو منطقيا، نظرا للبرمجة المكثفة التي ستعرفها المنافسات نهاية الموسم الحالي، وترقب الدخول بدورات الموسم القادم.
فبعد مرحلتي التداريب الأولى والثانية، وإجراء المباريات المؤجلة، ستجري باقي دورات الدوري في ظرف شهر واحد، أي من المفروض أن تكون نهاية الموسم خلال النصف الأول من شهر شتنبر القادم، كما تنتظر الأندية الأربعة، المؤهلة لنصف نهاية كأسي إفريقيا، مباريات حاسمة في مواجهة اندية مصرية، تستعد هي الأخرى لهذا الموعد القاري الهام، مع العلم أن بطولة الموسم القادم، من المقرر أن ينطلق خلال النصف الأول من شهر أكتوبر.
وينتظر دخول الفريق الوطني لكرة القدم تصفيات كأس إفريقيا للأمم، بخوض المباريات الأربعة المتبقية، عن المجموعة الخامسة، والتي تضم إلى جانب المغرب، كل من بوروندي، موريتانيا، أفريقيا الوسطى، وغيرها من الالتزامات والاستحقاقات التي لا تتطلب التأجيل.
كل هذه المواعيد الهامة، تشكل ضغطا تشهده فترتي الصيف والخريف، والذي سيمتد بعد ذلك ليشمل الموسم بكامله، وهنا يطرح التساؤل حول منافسات كأس العرش لهذا الموسم.
فهناك تأخير كبير فيما يخص تصفيات الأدوار الأولى التي تعرفه مشاركة أقسام الهواة، قبل الوصول إلى أندية القسمين الأول والثاني بالبطولة الاحترافية، خاصة وأن التزاما بإجراء المباراة النهائية يوم 18 نونبر من كل سنة، يفرض نفسه.
الالتزام السنوي بتاريخ محدد، أنهى مشكلا خيم طويلا بظلاله على هذه التظاهرة ذات قيمة استثنائية، والتي تحمل الكثير من الرمزية والدلالات، إذ سبق أن عشنا ولسنوات طويلة، تراكما وتأخيرا غير مقبول، فيما يخص المباريات النهائية، إلى درجة لم يعد من السهل تحديد الفائز بنسخة كل سنة حدة، بل هناك فرق تأهلت للمباراة النهاية، إلا أنها لم تلعبها إلا بعد نزولها للقسم الثاني، أو حدوث تغيير كبير في التشكيلات الرسمية، أو التخلي كليا عن أفراد الأطقم التقنية، الذين حققوا الإنجاز، وبالتالي، فإن الاستحقاق الشخصي يطرح بإلحاح.
مع مجيء المكتب الجامعي الذي كان يقوده على الفاسي الفهري، تم لأول مرة تحديد موعد قار للمباراة النهائية، ألا وهو الثامن عشر من شهر نونبر من كل سنة، بعد موافقة أساسية من طرف الديوان الملكي، وهذه مسألة جد إيجابية، إلا أن تطبيقها حمل إشكالا كبيرا، فيما يخص الضغط الذي يشكل على أندية المنتظم الأول، وكثيرا ما عصفت نتائج الأدوار المتقدمة من هذه التظاهرة، بمجموعة من المدربين مع كل بداية موسم رياضي.
وبناء على كل هذه الحيثيات والمعطيات، وبالنظر للظرف الدقيق الذي خلقته أزمة كورونا، فمن المصلحة التقدم بطلب جديد، قصد الحصول على موافقة، وذلك بتحديد موعد آخر لإجراء المباراة النهائية، والتاريخ الأنسب هو الثلاثون من شهر يوليوز من كل سنة، والذي يتزامن مع احتفالات المغرب بعيد العرش، وهي مناسبة تضفي الكثير من الرمزية على هذا الحدث الرياضى، لما تحمله من أبعاد وطنية ووجدانية.
وفي حالة ما إذا حصلت الجامعة على الموافقة، فإن منافسات كأس العرش يمكن أن تجري بتزامن مع مباريات البطولة، لتكون خاتمة الموسم الرياضي بإجراء المباراة النهائية لكأس العرش، وهذا أحسن ختام.
هذا مجرد اقتراح، يمكن أن يعفي الأندية من ضغط البرمجة وتفادي التداعيات التي عادة ما تحصل بعد إخفاق أي فريق في حالة حدوث إقصاء مبكر أو إخفاق في كسب اللقب الذي يحلم به كل رياضي ورياضية.
ولكم واسع النظر…
محمد الروحلي