أطلق قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لحزب التقدم والاشتراكية نداء “المعقول.. والكرامة.. من أجل مغرب أفضل”، دعا فيه إلى ضرورة التصويت على حزب الكتاب والمعقول، على اعتبار الأخير يدافع بشدة عن ضرورة إصلاح قطاع التعليم بالمغرب، “وذلك من خلال مشاريعه المقترحة لإصلاح المنظومة التعليمية حتى تستجيب لمتطلبات الواقع المهني والمعرفي بأكملها، فهو يعتبر ويؤكد على أن التعليم هو أساس البناء الجديد والمقاربات الجديدة للتغيير الاجتماعي لتحقيق الحداثة والعدالة الاجتماعية وصيانة كرامة المواطن المغربي”. وفيما يلي تفاصيل نص النداء:
“إن بلادنا تعيش حاليا حملات انتخابية في جو فيروس كورونا 19. إن هذا الوضع يحتم على كل الفاعلين السياسيين احترام الوقاية والتباعد لحماية المواطنين وحماية أنفسهم.
إن هذا الوضع الوبائي أكد وأبان بقوة ضرورة الاستمرار في الاهتمام بالعنصر البشري كرأسمال أساسي للنهوض بالبلاد. إلا أن هذا الأمر ليس وليد اللحظة، فالمغرب يعطي أهمية قصوى للنهوض بالمواطنين نساء ورجالا كفاعليين اجتماعيين وذلك منذ استقلاله. لقد وضع المغرب وعمل على تنفيذ مشاريع كبرى من أجل تحقيق هذا الهدف، نذكر أهمها مشاريع التنمية المستدامة التي حققت جزء من أهدافها ولا زلت مستمرة فاعلة بكل قواها لتأهيل المواطن المغربي والمواطنة المغربية والتسهيل لهما عملية الاندماج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
في إطار هاته الحركية الديمقراطية يعتبر حزب التقدم والاشتراكية مجال التعليم وتحديث آلياته من الأولويات ومن أهم ركائز هذا الهدف. إن حزب التقدم الاشتراكية يعمل باستمرار على النهوض بهذا القطاع وذلك من خلال مشاريعه المقترحة لإصلاح المنظومة التعليمية حتى تستجيب لمتطلبات الواقع المهني والمعرفي بأكملها، فهو يعتبر ويؤكد على أن التعليم هو أساس البناء الجديد والمقاربات الجديدة للتغيير الاجتماعي لتحقيق الحداثة والعدالة الاجتماعية وصيانة كرامة المواطن المغربي.
إن حزب التقدم والاشتراكية يؤكد باستمرار بأن الاستثمار في المدرسة العمومية، وفي الرأسمال البشري، وفي اقتصاد المعرفة والتربية والتكوين هو الأولية القصوى لإدماج المواطن في عملية التغيير والإنتاج. إن حزب التقدم الاشتراكية يولي كذلك أهمية قصوى لتعبئ الموارد الضرورة والرفع من معنويات رجال ونساء التعليم بكل القطاعات ماديا ومعنويا، وكذلك لتعزيز مكانتهم ودورهم في بناء المجتمع. إن الحزب واع بشكل كبير بضرورة احترام وتقدير رجال ونساء التعليم ودورهم البناء في تكوين الأجيال اللاحقة. إنه كذلك مقتنع ويؤكد على ذلك في مواقفه وبمشاريعه بأن هذا المشروع الديمقراطي الاجتماعي لن يتحقق إلا بتحديث الجامعة المغربية وجعلها تواكب كل التطورات والتحولات المجتمعية وذلك بدعم استقلاليتها، والتركيز على المقاربة الديمقراطية في تسييرها. كما يسعى الحزب إلى تحديد الدور الأساسي للجامعة المغربية وهو البحث العلمي والابتكار، ومن هنا جعلهما في صلب مهامها.
يخوض حزب التقدم الاشتراكية الحملة الانتخابية بكل قناعاته الراسخة بكل مشاريعه لتطوير التعليم وجعله حقا مصونا ومؤكدا لكل مواطن ومواطنة مغربية، وذلك احتراما وتماشيا مع الدستور المغربي 2011، وتأكيد كذلك على كل المبادئ التي تكون روح الحزب مند نشأته وهي المساواة والعدالة الاجتماعية.
إنه من المؤكد أن المشاركة في الانتخابات هي الآلية الدستورية المؤكدة لتغيير واقع اجتماعي لايوافق دائما متطلعاتنا كقوى تقدمية ويسارية. وكما عهد وعرف في تاريخ النضال المغربي وفي تاريخ حزب التقدم والاشتراكية المكانة والدور المحَوريان اللذان يخولان لرجال ونساء التعليم كافة أدوار أساسية في بناء هذا التغيير والحرص على تقويته، فهم مدعوون ومدعوات للانخراط بقوة وفعالية في عملية التصويت للقوى الديمقراطية ولفائدة مرشحات ومرشحي “الكتاب” الملتزمين بالحرص على إصلاح التعليم، والدفاع عن المصلحة العامة والنضال من أجل صيانة الوطن وسيادته وإثبات الحق الكامل والشامل للطبقة الشغيلة في حقها للولوج لكل الحقوق الدستورية والحفاظ على مكتسباتها وحقوقها، والنضال من أجل المساواة بين كل أفراد المجتمع رجالا ونساء، والتقليص من الفوارق بين الطبقات الاجتماعية، ومحاربة الفقر والهشاشة”.