هل يفضل نجوم أفريقيا أنديتهم الأوروبية على منتخباتهم..

يعيش مدربو وجماهير كرة القدم الأوروبية حالة من القلق الشديد والحيرة والخوف، بسبب هجرة نجومهم الأفارقة في هذه المرحلة المصيرية من موسم دوريات القارة العجوز المختلفة لغينيا الاستوائية، لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى 8 فبراير المقبل.
نجوم القارة السمراء المحترفين سيتسببون بأزمة كبيرة للكثير من الأندية وخاصة في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا غيرها من البلدان، لكن السؤال يبقى هل نجوم القارة السمراء يفضلون أنديتهم الأوروبية على منتخباتهم الوطنية؟.. بالطبع الإجابة قد تتفاوت من نجم لآخر وفقًا لأهميته في الفريق وارتباطه بالنادي.
هناك عدد كبير من لاعبي أوروبا الأفارقة قد انضموا بالفعل لقوائم منتخباتهم ووصل عددهم إلى 245 تقريبًا من الدوري الإنجليزي، الفرنسي، الإسباني، الفرنسي، الإيطالي، التركي، الروماني، البلجيكي، الدنماركي، النرويجي والسويدي وغيرهم، لكن هناك عدد آخر من اللاعبين رفضوا تمثيل بلاهم أو تهربوا بحجج مختلفة.
فالكثير من نجوم القارة السمراء اعتادوا على إثارة الأزمات مع اتحادات بلادهم قبل أيام من انطلاق البطولة وبعضهم يرفض مباشرة والآخر يتحجج بإصابة أو الاعتذار بداعي التركيز مع فريقه.
والبعض الآخر يصر على تمثيل أوطانهم حتى لو كان فريقه يحتاجه بشده مثل الإيفواري  يايا توريه نجم وسط مانشسر سيتي الإنجليزي وشقيقه كولو توريه مدافع ليفربول الإنجليزي، ونجم بورتو البرتغالي والمنتخب الجزائري ياسين براهيمي، والإيفواري كواسى جيرفينهو نجم روما، وإيمريك أوباميانغ نجم بروسيا دورتموند، والغاني أسامواه جيان نجم العين الإماراتي، وغيرهم.
اللاعب الأفريقي بدرجة كبيرة أصبح ينظر لبطولته القارية بأهمية كبيرة، فبعد نحو 6 عقود منذ انطلاق أول نسخة في السودان عام 1957، شهدت المسابقة  الكثير من التغيرات والتحولات التي جعلتها قريبة من مستوى كأس أمم أوروبا وكوبا أميركا، وهنا يبقى السؤال.. هل يفضل الأفريقي المحترف في أوروبا ناديه عن منتخب بلاده؟

Top