وأخيرا “الكاميرون 2021” تنطلق ..

البلد المضيف ومصر والجزائر والسنغال تتصدر قائمة المرشحين للتتويج بلقب النسخة الـ33

تستضيف الكاميرون بعد غد الأحد منافسات النسخة الـ33 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2021، وسط سلسلة من المشاكل انطلقت قبل سنوات وتعمقت بمطالب التأجيل أو حتى الإلغاء، لكنها ستتصدر قائمة المنتخبات المرشحة للتنافس على اللقب رفقة الجزائر والسنغال ومصر، بينما ستحاول فرق أخرى كالمغرب وتونس وغانا وكوت ديفوار ونيجيريا أن تذهب إلى أبعد مدى ممكن لها في المسابقة العريقة.

وكان من المفروض على الكاميرون أن تنظم دورة 2019 التي تقرر رفع عدد منتخباتها إلى 24 بدلا من 16 منتخبا وصيفا عوض الشتاء، لكن اتضح للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أن هذا البلد غير جاهز على الإطلاق لاحتضان البطولة بسبب عدم جاهزية الملاعب، ليتم نقلها سريعا إلى مصر التي أنقذت الكأس الإفريقية من الإلغاء.

ورغم أن (الكاف) منح الكاميرون نهائيات 2021 التي كانت أصلا من حق كوت ديفوار، استمرت المشاكل في هذا البلد نظرا لتأخر الأشغال في الملاعب ومرافقها، إضافة إلى إعادة موعد البطولة إلى التواريخ المألوفة بين شهري يناير وفبراير، بسبب استحالة إقامتها صيفا مع المناخ الحار والرطب جدا.

وجاء الانتشار السريع لفيروس كورونا تلته إجراءات إغلاق مشددة في أغلب دول العالم مطلع سنة 2020، ليعلن الاتحاد الإفريقي في يونيو تأجيل كأس الأمم الإفريقية من 2021 إلى 2022، وظل شبح تأجيل آخر أو الإلغاء بالمرة قائما، خاصة مع ضعف حملات التلقيح في القارة السمراء.

وفي يونيو 2021، خرجت مصادر صحفية بأخبار صادمة تؤكد أن الكاميرون ليست جاهزة بعد كل هذه السنوات لتنظيم البطولة بسبب عدم جاهزية الملعب الرئيسي، لتتجدد مطالب التأجيل مع حديث عن الإلغاء، ما دفع الاتحاد الإفريقي لمنح اللجنة المنظمة مهلة قصيرة لإنهاء الأشغال.

و قبل أسابيع من الانطلاقة، تواصلت المشاكل بإغلاق عدد من البلدان لحدودها بعد ظهور المتحورة “أوميكرون” ما أسفر عن صعوبات كبير في تنقل اللاعبين، إضافة إلى أن الأندية تمكنت بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من الاحتفاظ بمحترفيها الأفارقة حتى تاريخ 3 يناير الجاري.

بعيدا عن المشاكل، يتصدر المنتخب الكاميروني الذي يفتتح البطولة بمواجهة صعبة نسبيا أمام بوركينافاسو، قائمة المرشحين لانتزاع لقب الدورة الـ33،  بعدما قدم مستوى جيدا سنة 2021، وتأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، بخمسة انتصارات وهزيمة واحدة.

وتبحث الكاميرون عن لقبها السادس بعد أعوام 1984 في كوت ديفوار و1988 في المغرب و2000 في غانا ونيجيريا و2002 في مالي و2017 في الغابون، كما تسعى إلى دخول قائمة منتخبات فازت بالكأس على أرضها كمصر والجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وغانا والسودان وجنوب إفريقيا وتونس.

وإلى جانب “الأسود غير المروضة”، تبرز مصر كقوة كروية عظمى في إفريقيا، ضمن المرشحين للظفر باللقب، خاصة أنها لم تصعد منصة التتويج منذ دورة 2010 بأنغولا، واكتفت بالوصافة في نسخة 2017 أمام الكاميرون تحديدا.

ويبدو أن الجزائر البطلة مرتين (1990 و2019) ستكون منافسة شرسة بمستوى متميز في مجموعة تضم كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية، في حين يسعى المنتخب السنغالي الذي يتواجد في مجموعة سهلة رفقة زيمبابوي وغينيا ومالاوي، إلى معانقة كأس عاندته مرارا وتكرارا.

وفي المستوى الثاني بالترشيحات، يبرز المنتخب الوطني كواحد من المنتخبات المرشحة على الورق فقط، بحكم أنه كتيبة “أسود الأطلس” تعودت على المشاركة دون تحقيق أي نتيجة تذكر، باستثناء لقب يتيم في نسخة 1976 بإثيوبيا، ومركز ثالث محبط في بطولة 1988 بالدار البيضاء، إضافة إلى وصافة في دورة 2004 بتونس.

وتتضمن هذه القائمة أيضا منتخبات تراجع مستواها كثيرا ككوت ديفوار بطلة 1992 و2015، ونيجيريا المتوجة باللقب سنوات 1980 و1994 و2013، وغانا التي تطارد لقبها الأول منذ 1986، علما أنها فازت بالكأس أيضا أعوام 1963 و1965 و1982، إضافة إلى تونس بطلة 2004.

صلاح الدين برباش

Related posts

Top