تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا ببلادنا في ظروف جيدة وآمنة، وقد بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح خلال المدة الفاصلة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الثلاثاء والأربعاء، ما يناهز87 ألف و705 أشخاص، فيما وصل عدد لأشخاص الذين استكملوا التطعيم لتحقيق المناعة، خلال نفس الفترة، إلى 66 ألف 832 شخصا.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة إجمالي المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح إلى ثلاثة ملايين و745 ألف و173 شخصا، ومجموع الاشخاص الذين استكملوا عملية التطعيم إلى360 ألف و 689 شخصا.
هذا، وتعرف المراكز والفضاءات الصحية عبر عمالات وأقاليم المملكة، إقبالا مكثفا للأشخاص المستهدفين الذين يتوافدون عليها من أجل تلقي جرعات اللقاح ضد الفيروس، ورغم كل هذا الإقبال فإن عملية التلقيح لمواعيد محددة، وهي تمرفي أجواء ملائمة وبنفس الوتيرة، في أفق تطعيم 80 في المائة من الساكنة المستهدفة وتحقيق المناعة الجماعية.
هذا، أما بخصوص الوضع الوبائي المرتبط بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، فقد تم تسجيل 594 إصابة جديدة و557 حالة شفاء، وثمان حالات وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة، في نشرتها اليومية لنتائج الرصد الوبائي المرتبط بـ “كوفيد-19″، أن أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 484 ألف و753 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 470 ألف و425 حالة، بنسبة تعاف بلغت 97 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8653 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة .
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات “291”، وبني ملال-خنيفرة “108”، والرباط سلا القنيطرة “44”، ومراكش-آسفي “42”، وطنجة تطوان الحسيمة “29”، والشرق “26”، وسوس- ماسة “18”، ودرعة-تافيلالت “13”، وفاس-مكناس “12”، والعيون-الساقية الحمراء “7”، والداخلة وادي الذهب”4
أما على مستوى الوفيات، فتم تسجيل ثلاث حالات وفاة بجهة الشرق، وحالتي وفاة بكل من جهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي، وحالة وفاة واحدة بجهة العيون الساقية الحمراء.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1333.4 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.6 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة إلى 5675 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 62 حالة، ووصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 379 حالة، 20 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و234 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
وتجدد وزارة الصحة الدعوة إلى المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية من وضع الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي لمنع انتشار الفيروس والحد من تداعياته الصحية والاجتماعية الاقتصادية على البلاد والعباد.
من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي، أكد المدير التنفيذي لخدمات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، أنه على الرغم من تباطؤ انتشار فيروس “كورونا” المستجد في بعض البلدان بسبب الإغلاق وبرامج التطعيم “فمن السابق لأوانه وغير الواقعي الاعتقاد بأن الوباء سينتهي بحلول نهاية العام الجاري”.”
وأوضح رايان في تصريحات له – حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية – أن “تطعيم الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر الإصابة، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية سيساعد في تخفيف المأساة والخوف من الوباء وسيساعد في تخفيف الضغط على المستشفيات، ويبقي الفيروس تحت السيطرة”.
وأضاف “إذا بدأت اللقاحات في التأثير ليس فقط على خطر الموت أو على الاستشفاء، ولكن على الانتقال والانتشار، فأعتقد أننا سنتجه بسرعة نحو السيطرة على هذا الوباء”.
وارتفع عدد الإصابات العالمية الجديدة الأسبوع الماضي لأول مرة منذ شهرين تقريبا وزادت الحالات المعلن عنها في 4 مناطق وهي الأمريكيتان وأوروبا وجنوب شرق آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.

< سعيد أيت اومزيد