أفادت معطيات لولاية جهة سوس ماسة درعة بأن ما مجموعه 105 أشخاص تم إنقاذهم على مستوى أكادير الكبير (11 بعمالة أكادير إداوتنان، و94 بعمالة إنزكان آيت ملول)، خلال مختلف التدخلات التي قامت بها المصالح المعنية في سياق التساقطات المطرية العاصفة التي شهدتها الجهة مؤخرا.
وأكد والي الجهة عامل عمالة أكادير إداوتنان، محمد اليزيد زلو، خلال لقاء مع الصحافة الأربعاء بأكادير، أن عمليات التدخل السريعة مكنت في ظرف قياسي من إصلاح أربع طرق إقليمية، فيما لا تزال أربع طرق أخرى مقطوعة.
وفي معرض حديثه عن آلية اليقظة والتدخل التي تم وضعها تحسبا للاضطرابات الجوية من 27 إلى 30 نونبر الماضي، شدد السيد زلو على أهمية ما بوشر من استعدادات قبلية في أفق المرحلة الشتوية، لاسيما ما يرتبط منها بتنقية المنشآت ومجاري الأودية التي تحمل الكثير من النفايات إلى الشواطئ.
وقدم، بالمناسبة، عرضا مفصلا حول مخطط حماية أكادير الكبير من الفيضانات الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد فيضانات يناير 2010، مذكرا، في هذا الصدد، ببناء أربعة سدود في العالية، وإنجاز حاجز على الضفة اليمنى لوادي سوس ولقناة واقية للملعب الكبير والأحياء الشرقية للمدينة، فضلا عن عدد من قنوات تصريف مياه الأمطار.
كما استعرض عددا من خصوصيات مجاري المياه التي تخترق مدينة أكادير ومختلف الإجراءات الوقائية والاحترازية التي باشرتها السلطات المحلية، مثل مخطط الوقاية والتدخل ضد الفيضانات ومخطط تنظيم الإغاثة “أورسيك” وخلية اليقظة وتدبير الأزمات بمقر الولاية وغيرها من مخططات إدارة الأخطار الناجمة عن الفيضانات التابعة لكل قطاع على حدة (السلطات المحلية والمصالح الأمنية والجماعات الترابية والوقاية المدينة ومصالح التجهيز والوكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للماء والكهرباء والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير).
وبلغة الأرقام والصور البيانية المطعمة بالصور، تناول والي الجهة سلسلة من عمليات التدخل التي قامت بها مختلف المصالح ليلا ونهارا على مستوى السدود ومجاري المياه وبالوعات الصرف الصحي وعمليات الإنقاذ التي همت الأشخاص، فضلا عن الجهود المتواصلة التي شملت إعادة فتح الممرات الطرقية وتأمين الربط بشبكات التزود بالماء والكهرباء.
من جانبه، قدم عامل عمالة إنزكان آيت ملول، حميد الشنوري، عرضا مفصلا حول وضعية الفيضانات بتراب هذه العمالة حيث واصلت مختلف الفرق عملها على مدار الساعة للحد من آثار الفيضانات، لاسيما تلك المرتبطة بتدفقات وادي سوس الذي سجل، بتاريخ 28 نونبر الماضي، صبيبا قياسيا وصل إلى 2600 متر مكعب في الثانية.
وشكل هذا اللقاء الصحفي فرصة للإشادة بمهنية وتفاني مختلف المتدخلين من سلطات محلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، ومناسبة للثناء على حس التضامن العالي الذي أبانت عنه ساكنة الجهة لمساعدة إخوانهم المتضررين في هذه الظروف العصيبة.