قصر سانسوسي في بوتسدام يستعيد كنوزا فقدت منذ العام 1945

عرض قصر سانسوسي في بوتسدام، بالقرب من برلين، عشر لوحات كانت قد اختفت قبل أكثر من 60 عاما عندما خبأتها حارسة المبنى خوفا من أن تستولي عليها القوات العسكرية السوفياتية. وتستعيد الأعمال الفنية مكانها في قاعة اللوحات في قصر سانسوسي الذي كان المقر الصيفي لملك بروسيا فرديريك الكبير. وأوضحت أمينة المتحف ألكسندر أن اللوحات حالتها جيدة وهي بحاجة فقط إلى «بعض أعمال» ترميم.
بين الأعمال المستعادة لوحة «مريم المرضعة» التي رسمها تلامذة الفنان الفلامنكي روبنز. وتأتي اللوحة التي تصور انتقال السيدة العذراء إلى جانب لوحة «ديان وكاليستو» من توقيع كورنليس فان هارلم ولوحات للفرنسيين جان راوو وأنطوان دو بيسن الذي يعتبر فنان الروكوكو في بلاط فرديريك الكبير.
وكانت هذه اللوحات العشر قد حفظت في العام 1942 خلال اشتداد الأعمال الحربية، في قصر راينزبرغ الذي يبعد حوالى مئة كيلومتر عن برلين (شمال-غرب)، إلى جانب عدد من الأعمال الفنية التي جمعت من عدد من القصور البروسية.
وعند انتهاء الحرب، «وعلى الرغم من المخاطر التي كانت تتهددها»، خبأت أولغا بيركيمير زوجة حارس قصر رايزنبرغ هذه اللوحات لحمايتها من القوات العسكرية السوفياتية التي كانت ترسل غنائمها إلى الاتحاد السوفياتي.
حتى يومنا هذا، ما زالت قاعة اللوحات في سانسوسي تفتقد 90 لوحة.
وتأمل المؤسسة في استرجاعها، احداها وهي لوحة شهيرة لروبنز (تاركين ولوكريس) موجودة في روسيا.

*

*

Top