انتُخِب الشّاعر مراد القادري رئيسًا جديدًا لبيت الشعر في المغرب، وذلك خلفا للشّاعر نجيب خداري.
كما انتخب الجمعُ العام العادي؛ الذي انْعقد أول أمس بالمركب الثقافي سِيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء؛ هيأة تنفيذية جديدة، مكوّنة من الشاعرتين مليكة العاصمي ونسيمة الراوي، والشعراء رشيد المومني، حسن نجمي، نجيب خداري، عبد السلام الموساوي، نبيل منصر، منير السرحاني، فؤاد شردودي، والنقاد: عبد الرحمان طنكول، خالد بلقاسم، حسن مخافي.
هذا، وقد كان الجمعُ العام العادي لبيت الشّعر في المغرب، قد صادق؛ خِلال اجتماعه المذكور؛ على التقريرين الأدبي والمالي بإجْماع أعضائِه الحاضرين، وبتّ في التعديلات القانونية المدْرجة على قانونه الأساسي، كما أوْصى الهيأة التنفيذية الجديدة بإنجاز عدد من البرامج والأنشطة الهادفة إلى تعزيز حضور الشّعر المغربي في مختلف الواجهات الثقافية والإعلامية والتربوية، وكذا تطوير برامج النشر ودعْم الكتاب الشّعري وتحْسِين توْزيعه، واتـخاذ كافة التدابير لدى القطاعات الحكومية والجهات المنتخبة والخاصّة من أجل ترْسيخ الحاجة إلى الشّعر في حياتنا اليومية، وضمان حقّ الشّعراء المغاربة في التّعبير والإبداع.
يُذكر أنّ الشّاعر مراد القادري هو خامسُ رئيسٍ لبيت الشعر في المغرب، بعد كلٍّ من: محمد بنيس، عبد الرحمان طنكول، حسن نجمي ونجيب خداري.
والشاعر مراد القادري، الذي يُزاوجُ بين الكتابة الشعرية بالعامية والبحث في متُونها ومُنجزها النّصّي، حاصلٌ على شهادة الدكتوراه في الأدب المغربي الحديث سنة 2012، ودبلوم الإدارة الثقافية سنة 2013.
صدرت له في الشعر أربع مجاميع شعرية، وهي “حروف الكف”، (1995)، “غزيل البنات”، (2005)، “طير الله”، (2007)، “طرامواي”، (2015 )، كما صدر له في النّقد كتابُ “جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة، الممارسة النّصيّة عند الشّاعر أحمد لمسيح” (2012).
كما أنّ الرئيس الجديد لبيت الشّعر في المغرب، معْروفٌ في الأوساط الثقافية المغربية كناشطٍ مدني في مجال السياسات الثقافية، عمِل منذُ أواسط الثمانينيات من القرن المنصْرم داخل عِدّة مُؤسسات ثقافية مُسْتقلة، وتحمّل المسؤولية بأجهزتها التقريرية كجمعية الشّعلة، واتحاد كتاب المغرب، والجمعية المغربية للسياسات الثقافية، ومُؤسسة المورد الثقافي التي يشغلُ، حاليا، بها منصب نائب رئيس المجلس الفنّي.
أمّا على المستوى المهني، فقد سبق للشّاعر مراد القادري أنْ عمل مكلفا بالدراسات بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، ومستشارا بوزارة الثقافة.