أكد وزير الصحة أنس الدكالي، مؤخرا بفاس، أن الانتصار على داء السل رهين بالقضاء على المحددات السوسيو-اقتصادية لهذا المرض الذي يظل، رغم الجهود المبذولة، مشكلا حقيقيا للصحة العمومية.
وكان الدكالي يتحدث خلال لقاء نظم تخليدا لليوم العالمي لمحاربة داء السل، قال فيه إنه “للقضاء على هذا الداء ببلادنا، ينبغي العمل، بكل إصرار ومسؤولية، على محاربة محدداته السوسيو-اقتصادية من خلال تنسيق جهود كافة القطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والمجتمع المدني”.
وسجل أن عوامل الهشاشة السوسيو-اقتصادية لاسيما الفقر وسوء التغذية والسكن غير اللائق، لها دور “مهم” في انتشار هذا المرض الذي يشكل نقطة سوداء في جسم الصحة العمومية بالمملكة على الرغم من الجهود المبذولة في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج.
وتابع الوزير أن ثلثي المصابين متمركزون في هوامش المدن الكبرى كالدار البيضاء وفاس وسلا وطنجة، مضيفا أن القضاء على داء السل يشكل ، منذ إطلاق البرنامج الوطني لمحاربته ، أولوية في استراتيجية وزارة الصحة.
وخلص أنس الدكالي إلى أن الوزارة ، في أفق تقوية جهود القضاء على الداء ، أقامت شراكات مع مختلف القطاعات والفاعلين بالمجتمع المدني الذين يضطلعون بدور كبير على مستوى التحسيس والتشخيص.
وتم خلال هذا اللقاء الذي نظمته العصبة المغربية لمحاربة داء السل بتعاون مع وزارة الصحة وجماعة فاس، التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة لتعزيز جهود القضاء على هذا الوباء.
ووقع هذه الاتفاقيات كل من العصبة، ووزارة الصحة، ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ومجلس جهة فاس-مكناس، والجماعتين الحضريتين لفاس ومكناس.
أنس الدكالي: محاربة داء السل تمر عبر القضاء على محدداته السوسيو-اقتصادية
الوسوم