أقامت قيادة حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الثلاثاء بالمقر الوطني للحزب بالرباط، حفلا حميميا وإنسانيا على شرف السفير خالد الناصري عشية التحاقه بعمله الجديد كسفير للمملكة المغربية بالأردن، حضره إلى جانب الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، ورئيس مجلس الرئاسة إسماعيل العلوي، ثلة من المناضلين والرفاق والأصدقاء وشخصيات من عالم الفكر والسياسة.
وشكل الاحتفاء بالسفير خالد الناصري، لحظة امتزجت فيها المشاعر الإنسانية التي نحتت تضاريسها جغرافية الزمن السياسي والعلاقات الرفاقية والإنسانية، عبر سياقات تاريخية متواصلة منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي نفس المشاعر التي لازالت مستمرة وممتدة في الزمان، خاصة داخل حزب التقدم والاشتراكية؛ أسرته السياسية التي يعتبر أحد أعمدتها البارزين.
وفي كلمة له بالمناسبة، بعد أن جدد له التهنئة على الثقة التي حظي بها من طرف جلالة الملك محمد السادس، استعرض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله مسار المناضل السياسي والحقوقي والإعلامي ثم الدبلوماسي خالد الناصري الذي آمن بقضايا الوطن والشعب، وظل وفيا لقناعاته ومبادئه التي ناضل من أجلها، مبرزا أن خالد الناصري يعيش القضية الوطنية ويعيش قضايا المجتمع، وظل حاضرا على الدوام في المشهد السياسي الوطني الذي طبعه بطابع خاص وإليه يعود الفضل في ابتكار مجموعة من المفاهيم التي أغنت القاموس السياسي المغربي.
من جانبه، أكد إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، أن خالد الناصري، الذي سينتقل للعمل وخدمة وطنه من موقعه الجديد كسفير للمغرب بالأردن، ظل ملتزما في إطار حزبه التقدم والاشتراكية ونذر نفسه ولازال من أجل نصرة قضايا الشعب والوطن، على جميع المستويات الإعلامية والسياسية والحقوقية، مضيفا أن خالد الناصري، يعتبر نموذجا يقتدى به في القيم النبيلة ومبادئ التضحية منذ السنوات الأولى لانخراطه في العمل السياسي الجاد ضمن مدرسة حزب التقدم والاشتراكية في سبعينيات القرن الماضي.
خالد الناصري، الذي كان محور هذا الحفل الحافل بدلالات العرفان والمحبة، عبر عن بالغ تأثره بهذه الالتفاتة التي حظي بها من قبل رفاقه في حزب التقدم والاشتراكية، مبرزا حجم الوفاء الذي يكنه لهم ولهذه المدرسة السياسية المتفردة والمتميزة بعمق تحاليلها ودقة مواقفها.
< محمد حجيوي