نوه الإطار الوطني محمد فاخر بالتكوين الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشراكة مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية، حول موضوعي “تحليل الأداء” و”تقنيات الحركية في الميدان” للحصول على دبلوم (كاف-برو).
وقال فاخر في حوار أجرته معه بيان اليوم، إن هناك صحوة للكرة المغربية بدليل تأهل فرق الرجاء والوداد البيضاويين وحسنية أكادير ونهضة بركان إلى نصف نهائي مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، مبرزا أن ذلك تحقق بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه جامعة كرة القدم.
واعتبر فاخر الذي أشرف على تدريب الرجاء والمغرب الفاسي والمغرب التطواني والجيش الملكي ونجم الساحل التونسي، وكان آخر فريق دربه حسنية أكادير، أن حظوظ الرجاء والوداد قائمة في تخطي عقبة ناديي الأهلي والزمالك المصريين وبلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال.
وأوضح فاخر أن نجاح الأندية في مهمتها القارية رهين تعاون الطاقمين التقني والطبي من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين، خاصة أن ذلك يأتي بعد برنامج مزدحم من مباريات البطولة الاحترافية، مختتما حديثه بأمله في أن تخرج الكرة المغربية فائزة في مسابقتي الأندية.

> استفدتم مؤخرا من تكوين نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشراكة مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) للمدربين الأفارقة من أجل الحصول على دبلوم (أ)، كيف كان ذلك؟
>> نواصل التكوين والبحث والتحصيل لأن كرة القدم في تطور مستمر وتطرأ تغييرات ليس في المجال الفني والتقني فحسب بل حتى في القوانين. تابعنا كيف أصبح إعادة الكرة إلى حارس المرمى ممنوعا ولمس الكرة باليد يؤدي إلى الطرد وغير ذلك من الأشياء. كل هذا يرمي لتكون كرة القدم أكثر متعة وفرجة. التقنيات والتكتيك تهدف إلى ملء المساحات والضغط على الخصم مما يقتل الفرجة ويقلص عدد الأهداف وقد يساهم هذا في نفور الجمهور والمستشهرين لأن الكل مرتبط بقيمة منتوج الكرة. ولذلك فالمدربون والمسؤولون مطالبون بإيجاد حلول حتى تبقى الكرة بشعبيتها العالمية ممتعة وتقدم عروضا جميلة ومشوقة وتجلب الجمهور أكثر.

> اجتزتم اختبار نيل أعلى شهادة في التدريب بإفريقيا؟
>> بالفعل إنه أعلى دبلوم في إفريقيا وتقام باتفاق بين الاتحادات القارية بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ويمكن مطابقته مع دبلوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا). يمكن لحامل هذا الدبلوم الاشتغال في مختلف القارات، وقد شارك في هذا التجمع عدد من المدربين.

> كرة القدم المغربية في مواجهة نظيرتها المصرية في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، إذ يلتقي فريقا الوداد والرجاء البيضاويان بناديي الزمالك والأهلي، ما رأيك؟
>> هذا يترجم قوة المغرب ومصر كرويا وما يريح أن الزمالك والأهلي كانا يسيطران إفريقيا لكن الآن هناك صحوة هامة وواضحة لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، ونتائج الوداد والرجاء وحسنية أكادير ونهضة بركان تؤكد هذا التطور والاجتهاد. نلاحظ عودة كرتنا إلى التنافس الدولي بقوة والفضل يعود للأندية خاصة مع الدعم التي تقدمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت قيادة رئيسها فوزي لقجع. وباستثناء جزئيات صغيرة فكرتنا تسير في الاتجاه الصحيح.
> كيف ترى حظوظ الوداد والرجاء؟
>> الوداد والرجاء يتمتعان بحظوظ وافرة في دور نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية وجمهورهما كبير له تأثير جد إيجابي، وأتمنى أن يسمح له بالحضور في هذا الظرف. في المقابل نعلم حجم الزمالك والأهلي. ويبقى الكل رهين بالمستوى الذي تكون عليه الفرق يوم المباراة من حيث جاهزية المجموعة وسلامة اللاعبين من الإصابات، لأن فرقنا الأربعة ستجري مباريات كثيرة ومتراكمة قبل الدخول في غمار الموعد القاري شهر شتنبر القادم، والمسؤولية تقع أكثر على الطاقم التقني والطبي والإداري في إنجاح مرحلة التحضير وكيفية تدوير اللاعبين بذكاء والتدبير الجيد للمجموعة، لأن لكل فريق ظروفه وأهدافه. الرجاء تنتظرها 15 مباراة لأنها تتنافس في ثلاث واجهات. الوداد تشارك في واجهتين ونفس الشيء بالنسبة للحسنية ونهضة بركان.

الفرق المغربية الأربعة ملتزمة بالتنافس وطنيا وقاريا والمباريات مكثفة أسبوعيا في البطولة الاحترافية، ألن تتأثر بذلك؟
>> الفرق الأربعة تخوض نصف النهائي عند انتهاء البطولة الوطنية، هذه النهاية تتوج فريقا بطلا وقد يستاء الآخر وفي مسار الدوري الفرق متعودة على مباراة واحدة في الأسبوع وفي حال الهزيمة يجد الفريق الوقت في الأيام الموالية للتحضير خلافا لما سيكون عليه الوضع اليوم حيث ستتراكم المباريات ولذلك فالوضع يتطلب تدبيرا جيدا ومحكما في التأطير ومرافقة اللاعبين لاجتياز الظرف بنجاح ولن ننسى ضرورة حماية الطاقم التقني من الضغوط. والأمل أن تكون كرة القدم الوطنية أكبر فائز.

> حاوره: محمد أبو سهل