تتابع القيادة الوطنية لمنظمة الشبيبة الاشتراكية بقلق كبير تطورات الأحداث على مستوى المعبر الحدودي للكركرات وشرق الجدار العازل، نتيجة التصرفات الرعناء لجبة البوليساريو ومن يقف وراءها من جنرالات الجزائر، حيث لجأت وفي تطور غير مسبوق إلى تجنيد مجموعة من المرتزقة لعرقلة حرية تنقل الأفراد والبضائع في المعبر المذكور، في خرق سافر للمواثيق الدولية والقرارات الشرعية والاتفاقات المبرمة، وفي تهديد صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك تحت أنظار مراقبي البوليساريو.
إن الشبيبة الاشتراكية وهي تجدد موقفها المبدئي والراسخ من القضية الوطنية الأولى، لتعبر عن تنديدها وشجبها لهذه الممارسات التي تسعى إلى خلق أجواء التوتر واللااستقرار بهذه المناطق.
إن المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية وباسم كل مناضلات ومناضلي المنظمة، إذ يرفض رفضا مطلقا الاستفزازات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني شرق الجدار العازل فإنه يجدد التأكيد على ما يلي:
1 – تثمينه المبادرات الجادة والمسؤولة للمغرب بقيادة ملك البلاد في التوصل إلى حل سياسي وسلمي لقضية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
2 – دعمه الكامل لقواتنا المسلحة الباسلة في جهودها للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته التي تستمد مشروعيتها من الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني ومن معطيات الواقع الفعلي المتمثل في ممارسة المغرب للسيادة السياسية والقانونية على أراضيه كاملة دون تجزئة أو انتقاص.
3 – دعوته القوى السياسية الوطنية والإطارات المدنية إلى تكثيف جهود الدفاع والتعريف بقضيتنا الوطنية في المحافل الدولية ولدى الإطارات المماثلة.
4 – دعوته إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتقوية لحمة الإجماع الوطني عبر تعميق مسلسل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والحقوقية بما يعزز شعور الانتماء الوطني لدى الجماهير الشعبية وتحصينها من السقوط في براثين أبواق الدعاية المنحرفة عن المصالح العليا للوطن والشعب واستئناف المسار الوطني القاضي بدمقرطة المجتمع.