التقدم والاشتراكية يجدد تأكيده على أهمية النص التشريعي المتعلق بتقنين القنب الهندي

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي، عن بُعد، يوم الثلاثاء 04 ماي 2021، وتداول في عددٍ من القضايا على الصعيد الوطني، وكذا في جوانب مختلفة من الحياة الداخلية للحزب.

تقنين القنب الهندي: خطوة هامة شريطة الانتباه إلى المحاذير والمخاطر

في البداية، أخذ المكتب السياسي عِلماً بمُجريات مناقشة مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي داخل مجلس النواب، وجَــدَّدَ تأكيده على أهمية هذا النص التشريعي. كما نَــبَّــهَ إلى ضرورة مُراعاة كافة أبعاد هذا الموضوع ذي الحساسية الخاصة، ووُجوب إنصاتِ الحكومة لمختلف الآراء المُعَـــبَّر عنها بخصوصه من طرف الأوساط السياسية والمدنية على حد سواء، والتعاطي الإيجابي مع التعديلات البَــنَّــاءة المُرتقب تقديمها من طرف البرلمانيين، ومنها تعديلات حزب التقدم والاشتراكية الذي نَظَّمَ لقاءً دراسيا دَقَّــقَ وعَمَّقَ من خلاله مقاربتَهُ إزاء هذا الملف الشائك.
بالمناسبة، عَــبَّــرَ المكتب السياسي عن إدراكه التام للفرص الاجتماعية الاقتصادية والتنموية التي يمكن أن يُــتيحها تقنين الاستعمال المشروع للقنب الهندي. وأثار الانتباه إلى ضرورة إحاطة الموضوع بكافة الضمانات القانونية والعملية التي تكفل عدم الانحراف عن الغايات الإيجابية من هذه الخُطوة التشريعية. مع ما يعنيه ذلك من حرصٍ شديدٍ على التصدي لأباطرة المخدرات، ومُحاربة زراعتها أو الاتجار فيها بشكل غير مشروع، ومُواكبة عشرات الآلاف من المُــزارعين المعنيين، والنهوض الفعلي بأوضاعهم الاجتماعية وحمايتهم من الاستغلال، وضبط تنظيمهم في إطار تعاونيات تتمتع بالاستقلالية الحقيقية، وتوفير شروط التسويق النافع لمنتوجهم، وإلغاء المُتابَــعات القضائية المرتبطة بزراعة القنب الهندي في حقهم.
في نفس السياق، يُطالب حزب التقدم والاشتراكية بالإدماج الفعلي والقوي للبُعد البيئي في مُعالجة الموضوع، بالنظر إلى الاستنزاف الخطير الذي تعرضت له الموارد الطبيعية في مناطق زراعة القنب الهندي. كما يؤكد على ضرورة ضمان شروط الحكامة الجيدة لهذه المقاربة، والتدبير الأمثل لمختلف مراحل تنفيذها.
ويعتبر المكتب السياسي أنه لإنجاح عملية التقنين هاته، يتعين إدراجها في إطار مُقاربةٍ متناسقة ومتكاملة، من شأنها القضاءُ على الفقر والإقصاء والتهميش بالمجالات الترابية المعنية، من خلال سياسةٍ عمومية تنموية جديةٍ وواضحة المعالم، قِــوامها الإقلاع الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي ومراعاة البُعد الإيكولوجي.

الحياة الداخلية للحزب: مراقبة المهام وبرنامج العمل

أما على الصعيد الداخلي للحزب، فقد تداول المكتبُ السياسي في مُجمل الأنشطة والمبادرات التي نظمها الحزب خلال الأسبوع الماضي، ومن بينها استقبال الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. حيث أكد المكتب السياسي على ضرورة إصلاح الأوضاع العامة لقطاع الاتصال السمعي البصري العمومي، بما يُمَــكِّــنُ من تقديم خدمة عمومية تستجيب لتطلعات المجتمع وضمان التعددية الحقيقية. كما أقر تنظيم ندوة حول الموضوع، بالإضافة إلى القيام بمبادرات برلمانية على هذا الصعيد.
من جانب آخر، تداول المكتب السياسي، على ضوء تقرير في الموضوع، مسألة تواصل الحزب والتدابير الكفيلة بتعزيز قدراته وحُسن تنظيمه، في اتجاه مزيدٍ من نجاعة الإشعاع الحزبي.
في نفس الوقت، نَــــوَّهَ المكتب السياسي بمستوى التعبئة الداخلية المرتبطة بتحضير مختلف الاستحقاقات السياسية، وكذا بدينامية تنظيمات الحزب وإشعاعها وحضورها، لا سيما من خلال الأنشطة الرمضانية المُكثفة والناجحة. وجدد الدعوة إلى باقي الهياكل من أجل الالتحاق بهذه الدينامية وتوسيعها وضمان شروط وقعها الإيجابي.

Related posts

Top